الشاشات والتوحد.. كيف يساهم الاستخدام المفرط للإنترنت في ظهور اضطرابات النمو؟
الإثنين، 26 أغسطس 2024 02:17 م
يعتمد عدد كبير من أولياء الأمور، اعتماداً كلياً على التليفزيون والهواتف لإلهاء أبنائهم، كما يلجأ الكثير منهم إلى الحيل بقصد إبعاد أطفالهم عنهم ولو لدقائق معدودة، ودائماً ما تكون أسهل طريقة يلجأون إليها هي "الشاشات الإلكترونية"، دون إدراك الخطر الذي يمكن أن يتعرض له الأطفال، الذي ربما يصل إلى الإصابة بالتوحد.
ما هي خطورة الشاشات على الأطفال؟
مشاهدة التليفزيون والشاشات أمر مسلي وممتع، لكن جلوس الأطفال أمامه لمشاهدته في سنواتهم الأولى، يعد من الأخطاء الكبيرة، التي يقع فيها الأهالي، بسبب المخاطر التي يمكن أن تنتج عن تلك العادة، والتي كشف عنها الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، وأبرزها:
- تشوه في القوام وضعف الإبصار.
- الإصابة بالسمنة المفرطة.
- احتمالية الإصابة بمرض السكري.
- التأثير على جودة النوم، بسبب الأحلام والكوابيس التي يمكن أن يتعرض لها الطفل.
متلازمة الشاشات الإلكترونية
متلازمة الشاشات الإلكترونية، هي متلازمة نفسية حديثة، يمكن أن يصاب به الطفل، بسبب تعرضه المبالغ فيه للشاشات، وتبين أن دماغ الطفل، تستقبل أكثر من 60% من الأشعة التي تخرج من تلك الشاشات، والتي ينتج عنها العديد من الأضرار وهي:
- خلل في الجهاز العصبي.
- ضعف التركيز والعدوانية.
- انخفاض المستوى التعليمي.
التوحد وأعراضه
كشفت إحدى الدراسات، التي أقيمت على نحو 15 إقليم في اليابان، على 84 ألف طفل، في الفترة من 2011 إلى 2014، أن الأطفال الذين يشاهدون التليفزيون أو الشاشات لمدة أكثر من ساعتين في اليوم، أكثر عرضة للإصابة بالتوحد، فمن الممكن ملاحظة أعراض التوحد على هؤلاء الأطفال عند بلوغهم 3 سنوات.
- أنماط سلوكية متكررة.
- تأخر في النطق.
- مقاومة التغييرات الطفيفة في الروتين أو البيئة المحيطة.
- التفضيل المستمر للعزلة.
- التكرار المستمر للكلمات أو العبارات.
- ردود فعل غير عادية ومكثفة تجاه الأصوات والروائح والأذواق، وفقًا لموقع "austim speaks".
نصائح لتجنب مخاطر الشاشات
- مشاهدة الشاشات بصفة عامة من نصف ساعة لساعتين فقط طوال اليوم.
- تجنب المشاهدة قبل النوم.
- مشاركة الآباء أبنائهم في المشاهدة، وذلك لمتباعة ردود فعلهم.
ما الفرق بين التوحد والتوحد الافتراضي؟
التوحد هو اضطراب نمائي يؤثر على التواصل والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى سلوكيات متكررة ومحدودة حيث يظهر عادة في الطفولة المبكرة ويستمر طوال الحياة.
الأسباب:
يُعتقد أن التوحد ناجم عن مزيج من العوامل الجينية والبيئية فالأبحاث تشير إلى أن تغيرات معينة في الجينات قد تزيد من خطر الإصابة بالتوحد.
الأعراض: تشمل صعوبات في التواصل اللفظي وغير اللفظي، تحديات في التفاعل الاجتماعي، وأنماط سلوكية متكررة ومحدودة.
التوحد الافتراضي :
مصطلح أحدث نسبياً يُستخدم لوصف مجموعة من الأعراض التي تشبه أعراض التوحد وتُلاحظ عند بعض الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً في استخدام الأجهزة الرقمية مثل الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية.
الأسباب:
يُعتقد أن التوحد الافتراضي ناجم عن التعرض المفرط والمبكر للشاشات مما يؤثر على نمو الدماغ وتطور المهارات الاجتماعية والعاطفية للطفل.
الأعراض:
تشمل صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي وأحياناً سلوكيات متكررة، ولكنها قد تتحسن بشكل كبير أو تختفي مع تقليل استخدام الأجهزة الرقمية.
ما هي أسباب التوحد الافتراضي؟
أسباب التوحد الافتراضي، وهو مصطلح يُستخدم لوصف مجموعة من الأعراض التي تشبه التوحد والتي قد تظهر في بعض الأطفال نتيجة التعرض المفرط للتكنولوجيا لا تزال قيد البحث والدراسة، ومع ذلك، هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تلعب دوراً في ظهور هذه الأعراض:
التعرض المفرط للشاشات: يُعتبر الاستخدام المكثف والمبكر للأجهزة الرقمية مثل الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، والتلفزيون، السبب الرئيسي وراء التوحد الافتراضي. يُعتقد أن التعرض للشاشات لفترات طويلة يمكن أن يؤثر على نمو الدماغ وتطور المهارات الاجتماعية لدى الأطفال.
نقص التفاعل الاجتماعي والبدني: الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام الشاشات قد يفتقرون إلى الفرص الكافية للتفاعل الاجتماعي والنشاط البدني وهذا النقص في التفاعل مع الآخرين والنشاط الحركي يمكن أن يؤدي إلى تأخر في تطور اللغة والمهارات الاجتماعية.
التأثير على نمو الدماغ: التعرض المستمر للشاشات في سن مبكرة قد يؤثر على تطور ونمو أجزاء معينة من الدماغ المسؤولة عن التواصل والتفاعل الاجتماعي.
التحفيز الزائد: الأجهزة الرقمية تقدم مستويات عالية من التحفيز البصري والسمعي والتي يمكن أن تكون مفرطة لدماغ الطفل وهذا التحفيز الزائد يمكن أن يسبب صعوبات في التركيز والتعلم.
اضطرابات النوم: الاستخدام المفرط للشاشات، خاصة قبل وقت النوم، يمكن أن يؤثر على جودة وكمية النوم، والتي بدورها تؤثر على الصحة العقلية والنمو العصبي.
ما الفرق بين التوحد والتوحد الافتراضي؟
أعراض التوحد الافتراضي، وهو مصطلح يشير إلى مجموعة من الأعراض التي قد تظهر في بعض الأطفال نتيجة التعرض المفرط للتكنولوجيا والتي تشبه إلى حد ما أعراض التوحد التقليدي، تشمل:
تأخر في النمو اللغوي والتواصلي:
- صعوبات في تطوير مهارات الكلام واللغة.
- قلة التفاعل اللفظي أو طرق علاج التوحد الافتراضي عند الأطفال.
تحديات في التفاعل الاجتماعي:
- صعوبة في تكوين علاقات مع الأقران.
- عدم القدرة على فهم الإشارات الاجتماعية أو التعبير عن المشاعر بشكل مناسب.
سلوكيات متكررة ونمطية:
- الانخراط في سلوكيات متكررة أو نمطية، مثل الحركات المتكررة.
- الاهتمام المفرط بأجزاء معينة من الأجهزة الرقمية.
تأخر في النمو الحركي:
- تأخر في تطوير المهارات الحركية الدقيقة والخشنة.
مشكلات في التركيز والانتباه:
- صعوبة في التركيز على مهام أو أنشطة لفترات طويلة.
- سهولة التشتت وصعوبة في الحفاظ على الانتباه.
اضطرابات النوم:
- صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم لفترة كافية.
الانسحاب الاجتماعي والعزلة:
- تفضيل قضاء الوقت مع الأجهزة الرقمية على اللعب مع الآخرين.
- الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية والعزلة.