نتنياهو يعمل على فشل المفاوضات ويرسل وفدا بدون صلاحيات

الأحد، 25 أغسطس 2024 12:25 م
نتنياهو يعمل على فشل المفاوضات ويرسل وفدا بدون صلاحيات

10 أشهر هي عمر العدوان الصهيوني علي غزة وخلال هذه الفترة مارست إسرائيل،  ورئيس وزرائها نتنياهو كافة اشكال المماطلة والمراوغة لإفشال مفوضات وقف ضرب النار، التي ترعها عدد من الدول في مقدمتها مصر ورغم استكمال استضافة مصر المفاوضات اليوم بحضور الجانب الإسرائيلي ألا أن جيش الاحتلال وجه ضربة عسكرية في  لبنان.
أعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ٢٥ أغسطس الجاري، عن متابعتها بقلق بالغ التصعيد الجاري على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، داعيةً لضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، والعمل على إقرار التهدئة واحتواء التصعيد. 
 
وحذرت مصر من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، وشددت على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان وسيادته وتجنيبه مخاطر انزلاق المنطقة إلى حالة عدم استقرار شاملة، وأن التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب لبنان تعد مؤشراً واضحاً على ما سبق وأن حذرت منه مصر من مخاطر التصعيد غير المسئول في المنطقة على خلفية تطورات أزمة قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
 
 وأعادت مصر التأكيد على حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة، لتجنيب الإقليم المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين. 
 
أدان المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، الممارسات الإسرائيلية التصعيدية في قطاع غزة وجنوب لبنان، محذرا من مخاطر إشعال المواجهة فى المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع فى المنطقة، مطالبا المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئوليته فى وقف هذا التصعيد الخطير فى الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية فى المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.
وقال "الجندي"إن هذا التصعيد الإقليمى له دور رئيسي في عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، الأمر الذي يزيد الموقف تعقيدا، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد عدم وجود إرادة سياسية للتهدئة، وهو ما يقوض الجهود المضنية التى تبذلها مصر وشركائها من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفسطيني، لافتا إلي تمسك الدولة المصرية بضرورة وقف إطلاق النار علي قطاع غزة باعتبارها خطوة أولي نحو التهدئة واحتواء التصعيد في الشرق الأوسط.
 
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن إسرائيل ترفض حتى الآن الاعتراف بفشلها في تحقيق أهدافها من الحرب علي قطاع غزة، حيث تكبدت  خسائر فادحة كلفت خزينة دولة الاحتلال مليارات الدولارات بسبب زيادة الإنفاق العسكري وتدمير البنية التحتية فضلا عن أضرار ترتبط بتراجع الاستثمار والنشاط الاقتصادي فى المقابل لم تنجح فى تحقيق انتصار يذكر، مشيرا إلى أن استمرار التصعيد الإسرائيلي في الشرق الأوسط لن يدفع ثمنه المنطقة فحسب، وإنما ستمتد تداعياته السلبية علي الأمن والسلم الدوليين، بالإضافة إلى اضطراب الاقتصاد العالمي.
 
وشدد النائب حازم الجندي، علي أن الاجتماع الذي من المقرر أن تستضيفه القاهرة لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار، هو الفرصة الأخيرة أمام جميع الأطراف لتجنيب المنطقة المزيد من التوترات، ووقف نزيف الدم، وتمهيد الطريق أمام تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة الذين يواجهون تدهورا إنسانيا غير مسبوقة في ظل الحصار المفروض عليهم من جانب جيش الاحتلال، مثمنا الدور المصري  لاحلال السلام الإقليمى واستعادة الاستقرار فى المنطقة، والعمل على بدء مسار جديد للتفاوض لإيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين، ومنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير، بإقامة دولته المستقلة وفقا لمقررات الأمم المتحدة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق