مصر تواصل جهود وقف الحرب على غزة.. مفاوضات القاهرة تنطلق في جولة جديدة

الأحد، 25 أغسطس 2024 11:45 ص
مصر تواصل جهود وقف الحرب على غزة.. مفاوضات القاهرة تنطلق في جولة جديدة

 مازال الدور المصري في القضية الفلسطينية هو الأبرز على الساحة حيث تجري القاهرة من اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، في 7 أكتوبر الماضي، لوقف لضرب النار وفرض هدنة ، وخلال الساعات الماضية قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن المحتجزين في غزة على الرغم من هجوم حزب الله، وذلك وفق خبر عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية".
 
 كذلك أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن تقارير إعلامية إسرائيلية، أن مصر وإسرائيل تتفقان على أن تنسحب القوات الإسرائيلية من المواقع القريبة من المناطق المأهولة بالسكان.
 
 وخلال الساعات الماضية تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال أتى في إطار جهود الوساطة المكثفة التي تبذلها الدولتان لوقف إطلاق النار بـ قطاع غزة وتبادل المحتجزين، حيث تم في هذا الصدد استعراض آخر تطورات جولة التفاوض التي تستضيفها القاهرة حالياً، وأكد الرئيسان أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة لإتمام الاتفاق.
 
وحرص الرئيس في هذا الصدد على تأكيد أن التوصل لاتفاق فوري لـ وقف إطلاق النار، يكتسب أهمية فائقة في هذا التوقيت الدقيق، سواء لضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية الكارثية بالقطاع، أو لإنهاء حالة التصعيد وتجنيب المنطقة ويلات توسّع نطاق الصراع، بما لذلك من تداعيات خطيرة على شعوب الإقليم كافة.
 
 
 في نفس السياق أدان المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، الممارسات الإسرائيلية التصعيدية في قطاع غزة وجنوب لبنان، محذرا من مخاطر إشعال المواجهة فى المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع فى المنطقة، مطالبا المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئوليته فى وقف هذا التصعيد الخطير فى الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية فى المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.
وقال "الجندي"إن هذا التصعيد الإقليمى له دور رئيسي في عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، الأمر الذي يزيد الموقف تعقيدا، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد عدم وجود إرادة سياسية للتهدئة، وهو ما يقوض الجهود المضنية التى تبذلها مصر وشركائها من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفسطيني، لافتا إلي تمسك الدولة المصرية بضرورة وقف إطلاق النار علي قطاع غزة باعتبارها خطوة أولي نحو التهدئة واحتواء التصعيد في الشرق الأوسط.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن إسرائيل ترفض حتى الآن الاعتراف بفشلها في تحقيق أهدافها من الحرب علي قطاع غزة، حيث تكبدت  خسائر فادحة كلفت خزينة دولة الاحتلال مليارات الدولارات بسبب زيادة الإنفاق العسكري وتدمير البنية التحتية فضلا عن أضرار ترتبط بتراجع الاستثمار والنشاط الاقتصادي فى المقابل لم تنجح فى تحقيق انتصار يذكر، مشيرا إلى أن استمرار التصعيد الإسرائيلي في الشرق الأوسط لن يدفع ثمنه المنطقة فحسب، وإنما ستمتد تداعياته السلبية علي الأمن والسلم الدوليين، بالإضافة إلى اضطراب الاقتصاد العالمي.
وشدد النائب حازم الجندي، علي أن الاجتماع الذي من المقرر أن تستضيفه القاهرة لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار، هو الفرصة الأخيرة أمام جميع الأطراف لتجنيب المنطقة المزيد من التوترات، ووقف نزيف الدم، وتمهيد الطريق أمام تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة الذين يواجهون تدهورا إنسانيا غير مسبوقة في ظل الحصار المفروض عليهم من جانب جيش الاحتلال، مثمنا الدور المصري  لاحلال السلام الإقليمى واستعادة الاستقرار فى المنطقة، والعمل على بدء مسار جديد للتفاوض لإيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين، ومنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير، بإقامة دولته المستقلة وفقا لمقررات الأمم المتحدة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق