نتنياهو المعرقل الرئيسي.. هل تضغط واشنطن لدعم مسار المفاوضات ووقف إطلاق النار بغزة؟

الخميس، 22 أغسطس 2024 01:09 م
نتنياهو المعرقل الرئيسي.. هل تضغط واشنطن لدعم مسار المفاوضات ووقف إطلاق النار بغزة؟
سامي سعيد

تواصل قوات الاحتلال عدوانها البري والبحري والجوي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إذ ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 40223، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب 92981، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، ورغم مرور نحو 10 أشهر على العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلا أن رئيس الوزراء بنامين نتنياهو، يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، ويضع شروطاً ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب.
أخبار حرب غزة الآن: تغطية اغتيال إسماعيل هنية | الشرق للأخبار

حرب إقليمية
 
وقال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي طلبت المغادرة من السكان في دير البلح، موضحًا أن رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أراد تخريب الهدنة والاتفاقية وعدم وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الضغط على حماس من خلال عمليات القصف المستمرة على فلسطين.
 
وأضاف «الشروف»، خلال مداخلة ببرنامج «نشرة الأخبار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن نتنياهو يريد جر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة إلا أنه لم يحق أي من أهدافه وبالتالي يستمر في عمليات القصف على قطاع غزة، مشددًا أن الولايات المتحدة والأمريكية وكافة الدول لا تريد حرب إقليمية.
 
وأكد أنه إذا تمت الهدنة ستكون مؤقتة، إلا أن ما يطلبه الفلسطينيون هدنة دائمة وانسحاب لقوات الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الدول العربية بقيادة مصر وقطر تضغط على كافة الأطراف لحضور الهدنة رحمة بالشعب الفلسطيني.
 
وتابع أن السيناريو الإسرائيلي في الفترة القادمة سيكون عبارة عن ضربات محدودة، إلا أن اكتشاف قوات الاحتلال لثغرات المقاومة يزيد من هذه الضربات عن طريق الطائرات والمدفعية والقنابل.
 
الخوف من الموت يؤرق سكان قطاع غزة
إطالة أمد الحرب
 
كذلك قالت حركة حماس، إن "رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، ويضع شروطاً ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب."
 
وأضافت في بيان: لقد تعاملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بكل مسؤولية مع جهود الإخوة الوسطاء في قطر ومصر ومع كل المقترحات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على شعبنا وإبرام صفقة تبادل للأسرى، حرصا على حقن دماء شعبنا، ووضع حد لحرب الإبادة والتطهير العرقي والمجازر الوحشية التي ترتكبها حكومة وجيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
 
وتابعت: "كما أبدت الحركة موافقتها على مقترح الوسطاء في 6-5-2024، ورحبت بإعلان الرئيس بايدن، وبما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي، وتجاوبت مع المقترح الذي عرضه الوسطاء، ووافقت عليه بتاريخ 2-7-2024، وإثر صدور البيان الثلاثي، طالبت الحركة الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه، حتى لا تبقى المفاوضات تدور في حلقة مفرغة بسبب مماطلة نتنياهو ووضعه المزيد من الشروط والعقبات أمام التوصل لاتفاق، بما يخدم استراتيجيته لكسب الوقت وإطالة أمد العدوان".
 
وأضحت أنه بعد أن "استمعنا للوسطاء عمّا جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة، تأكد لنا مرة أخرى بأن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، ويضع شروطاً ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب".
 
ومضت تقول، "إن المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا، كما وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، مما يحول دون إنجاز صفقة التبادل".
 
واختتمت حماس بيانها بـ"إننا نحمل نتنياهو كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل لاتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له شعبنا، جراء مواصلة عدوانه واستهدافه الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة، إننا في حركة حماس نؤكد التزامنا بما وافقنا عليه في 2 يوليو والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن، وندعو الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه."
 
ما يصل إلى 400 ألف شخص لا يزالون في شمال قطاع غزة؟

البيت الأبيض
وقال البيت الأبيض، إن نائبة الرئيس كامالا هاريس انضمت إلى بايدن في مكالمته الهاتفية مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وفق نبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية، وأضاف البيت الأبيض، أن بايدن تحدث مع نتنياهو لمناقشة وقف إطلاق النار وصفقة التبادل.
 
كذلك قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الاجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، ورئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لم ينجح في تقليص الفجوات ولم يحرز تقدما بشأن الصفقة.
أضافت هيئة البث الإسرائيلية، أن الخلافات بشأن القضايا العالقة لم تحل رغم التصريحات الأمريكية المتفائلة.
 
 
 
قطاع غزة | الشرق الأوسط
وقف التصعيد

قال أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، إن مصر وقطر والولايات المتحدة يعملون على وقف التصعيد أو نشره بالمنطقة.
أضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته لقطر: "مع شركائنا في مصر وقطر رسالتنا واضحة وهي ضرورة الوصول لاتفاق عاجل في غزة"، مشيرا إلى أن الرئيس بايدن وضع حطة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، وبذلنا الكثير من الجهد في هذا الصدد.
وأكد أنه من المهم للغاية أن يقوم الجميع بما هو ضروري وصولا لـ وقف إطلاق النار، مشيرا إلى التزام قوي من مصر وقطر والولايات المتحدة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
 
وشدد على أن الولايات المتحدة لا تقبل بأي احتلال طويل الأجل من إسرائيل لقطاع غزة، مؤكدا أن توقفيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل للتهدئة على الجبهة اللبنانية ومع الحوثيين في البحر الأحمر.
 
كشف موقع "والا" الإسرائيلي، عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتمع مع وزير ماليته بتسلئيل سموتريتش، مرتين خلال الأيام الأخيرة، في محاولة لإقناعه، بدعم الصفقة المقترحة لتبادل الأسرى مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
 
ونقل الموقع عن مصادر لم يسمها إن نتنياهو اجتمع مع سموتريتش، وهو زعيم حزب الصهيونية الدينية، المرة الاولى في القدس مساء السبت، والثانية مساء الأحد، خلال اجتماع أوسع، عُقد لمناقشة موازنة عام 2025.
 
وقالت المصادر إنه جرت مناقشة أسباب معارضة سموتريتش للصفقة، وما إذا كانت هناك شروط معينة يمكن للوزير اليميني المتطرف بموجبها أن يدعم مثل هذه الصفقة.
 
ويهدد سموتريتش ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير بالاستقالة من الحكومة إذا مضت إسرائيل قدمًا في تنفيذ صفقة من شأنها أن توقف القتال في غزة وتؤدي إلى إطلاق سراح مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، ولم يستجب مكتب نتنياهو أو وزارة المالية الإسرائيلية إلى طلب الموقع للتعقيب.
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق