خبراء يحذرون من الاستخدام المفرط للإنترنت على الأطفال.. بدائل آمنة ونصائح للتقليل من الوقت على الشاشات

في عالمنا الرقمي الحديث، أصبحت الشاشات جزءاً لا يتجزأ من حياة الأطفال. ومع تزايد الاعتماد على الإنترنت، تظهر مخاوف متزايدة حول تأثيرات الاستخدام المفرط لهذه التكنولوجيا على صحة الأطفال وسلوكياتهم، يتحدث الخبراء عن الأضرار المحتملة لهذا الاستخدام ويقدمون بدائل آمنة ونصائح قيمة للآباء لتقليل الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات.

 

قال الدكتور أحمد جابر، أخصائي الطب النفسي للأطفال، إلى أن الاستخدام المفرط للإنترنت يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب.

 

واضاف جابر أن الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً على الإنترنت قد يظهرون علامات على القلق أو الاكتئاب، حيث يمكن أن يعزلهم الاعتماد على الشاشات عن التفاعل الاجتماعي الحقيقي.

 

وقدم، نصيحة بتوفير أنشطة إبداعية للأطفال مثل الرسم والنحت لأنها لا تساعد فقط في تطوير المهارات الحركية الدقيقة، بل تعزز أيضاً من القدرة على التعبير عن الذات بطريقة غير رقمية".

 

من جانبها كشفت الدكتورة سامية الخولي، خبيرة في علم النفس التربوي، أن الإفراط في استخدام الإنترنت يمكن أن يؤثر على تطوير مهارات التواصل الاجتماعي لدى الأطفال.

 

وأوضحت أن الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً على الإنترنت قد يواجهون صعوبة في التفاعل بشكل صحيح مع أقرانهم في الحياة الواقعية، مما قد يؤدي إلى مشاكل في تطوير مهارات اجتماعية هامة".

 

وأشارت أن الاستخدام المفرط للإنترنت يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات عدوانية أو انطوائية. يقول: "التحفيز المستمر من الشاشات قد يساهم في تطوير سلوكيات عدوانية أو انطوائية لدى الأطفال، حيث يمكن أن يصبحوا أقل تسامحاً أو يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية اللازمة للتفاعل السليم".

 

وأضافت أن ممارسة الرياضة ليست فقط جيدة للصحة الجسدية، بل تساعد أيضاً في تحسين الحالة النفسية والتركيز لدى الأطفال. الأنشطة مثل كرة القدم أو السباحة تعتبر بدائل رائعة للجلوس أمام الشاشات".