جهود مصر لحل القضية الفلسطينية.. رسائل الرئيس السيسي: حان الوقت لإنهاء الحرب على غزة ونحذر من اتساع الصراع إقليميا

تبذل الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي جهدا كبيرا فى التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار بشكل نهائي على قطاع غزة والتوصل إلى تهدئة الأوضاع فى الأقليم من خلال التواصل مع كافة الأطراف المعنية وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على غزة من توسعة رقعة الصراع وإحداث توترات أكبر فى المنطقة العربية، وشهدت الزيارة الأخيرة من قبل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمصر أمس التشديد على ضرورة حل الدولتين لضمان تحقيق الإستقرار فى المنطقة العربية أكمل.

 

واوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي فى لقاءه مع وزير الخارجية الأمريكي إن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية، مشدداً على خطورة توسع نطاق الصراع إقليمياً على نحو يصعب تصور تبعاته، ومشيراً إلى أن حقن دماء الشعوب يجب أن يكون المحرك الرئيسي لكافة الأطراف، وأن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بدايةً لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، باعتبار ذلك الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة.

 

قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الوزير أنتوني بلينكن، أكد للرئيس  عبد الفتاح السيسي، على أهمية مواصلة العمل "معا" لمنع التصعيد الإقليمي، "في هذا الوقت الحرج".

 

وأضافت الخارجية الأميركية، أن بلينكن شكر السيسي خلال لقائهما في القاهرة، على شراكة مصر كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار لضمان إطلاق سراح الرهائن والسماح بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.

 

وكانت الولايات المتحدة عرضت، الجمعة، مقترحا جديدا من أجل وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في مباحثات الدوحة، وفق وكالة فرانس برس.

 

وأعلن بلينكن، في وقت سابق، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أكد له أنه يدعم الاقتراح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وطالب بلينكن حماس بالموافقة عليه.

 

وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن الجانبين الأميركي والمصري ناقشا كذلك، الجهود المستمرة لإنهاء الحرب في السودان، وأشارا إلى أهمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السودانيين دون عوائق.

 

وكان المبعوث الأميركي للسودان، توم بيرييلو، وصل إلى القاهرة، الثلاثاء، قادما من سويسرا، لاطلاع بلينكن وكبار المسؤولين المصريين على الجهود الدبلوماسية الجارية في جنيف لتعزيز حماية المدنيين، ووقف الأعمال العدائية في السودان.