كيف تؤثر خطابات الكراهية والعنف على نفسية الأطفال عبر الإنترنت؟
الثلاثاء، 20 أغسطس 2024 02:38 مريهام عاطف
انتشرت خطابات الكراهية دون سقف في الفضاء الرقمي، وقد أكدت العديد من الدراسات أن الواقع الافتراضي خاصة مواقع التواصل الاجتماعي وفرت بيئة خصبة لازدهارها في غياب الرقابة، وهو ما جعلها تؤثر سلبا علي الأطفال بشكل كبير، ما أدي إلي خلق أجيال متعصبة ومعادية ذات فكر عدواني وهو ما يؤدي إلى زرع بذور الخوف والكراهية وانعدام الثقة في نفوسهم.
وقد وصفت منظمة اليونيسيف خطاب الكراهية بأنه أي نوع من التواصل (في الكلام أو الكتابة أو بالسلوك) يهاجم أو يميز ضد هوية شخص أو مجموعة، مثل الدين أو العرق أو الجنسية أو العرق أو اللون أو النسب أو الإعاقة أو العمر أو الجنس أو التوجه الجنسي.
ويمكن أن يتضمن خطاب الكراهية أيضاً "عوامل هوية" أخرى، مثل اللغة أو الأصل الاقتصادي أو الاجتماعي أو الحالة الصحية.
كما يمكن أن يتم التعبير عن خطاب الكراهية بطرق عديدة، منها الصور أو الرسوم المتحركة أو الألعاب أو مقاطع الفيديو أو الأشياء أو الإيماءات أو الرموز.
كما حذرت المنظمة مؤخرا من مشكلات ومخاطر الإنترنت على الأطفال بشكل خاص، حيث يقع الطفل ضحية تعرضه لخطابات الكراهية والمحتوى غير المناسب والعنيف وكذلك، التعرض لخطر الاستقطاب من قبل الجماعات المتطرفة والإرهابية.
كما تؤثر خطابات الكراهية التي يتعرض لها الأطفال على احترامهم لذاتهم وقد يؤدي إلى تدهور صحتهم العقلية، مثل الشعور بمشاعر القلق والاكتئاب، وحتى التفكير بإيذاء النفس والانتحار.
ويمكن لخطاب الكراهية أن يحرض على العنف، وهناك العديد من الأمثلة التي عرّض فيها الناس، بمن فيهم الأطفال، إلى الاعتداءات أو الموت.
التدابير الوقائية:
التوعية والتربية: تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الرسائل السلبية على الإنترنت وتعزيز مهارات التفكير النقدي لديهم.
مراقبة وتوجيه: متابعة استخدام الأطفال للإنترنت وتقديم التوجيه والدعم عند الضرورة.
التواصل المفتوح: تشجيع الأطفال على التحدث عن تجربتهم عبر الإنترنت وتقديم الدعم العاطفي لهم.
الإبلاغ : الإبلاغ عن أي محتوى ضار أو تحريضي إلى المنصات المعنية والتعاون مع السلطات إذا لزم الأمر.