كيف تساهم "ابدأ" فى جعل مصر مركزاً صناعيًا لأفريقيا والشرق الأوسط؟

الثلاثاء، 20 أغسطس 2024 10:54 ص
كيف تساهم "ابدأ" فى جعل مصر مركزاً صناعيًا لأفريقيا والشرق الأوسط؟
مبادرة ابدأ
هبة جعفر

تعمل المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" منذ انطلاقها على تحويل مصر إلى مركزا صناعيا فى أفريقيا والشرق الأوسط من خلال تطوير الصناعات الوطنية والعمل على تعميق صناعة المنتج المحلى بجودة عالية تسمح بتحقيق التنمافسية العالمية كما تحرص المبادرة على تذليل كافة العقبات والتحديات التى تواجه الصناع والمنتجين من خلال حل مشاكل المصانع المتعثرة وتقنين اوضاعهم ومنحهم التراخيص اللازمة.
 
 ورش عمل لتوطين الصناعات المحلية 
وتحرص المبادرة على عقد ورش فنية لمناقشة التحديات التي تواجه  المصنعين كما فى قطاع صناعة الأجهزة المنزلية، حيث اطلقت أولى الورش التى جمعت كافة صناع مكونات الأجهزة الكهربائية من أجل العمل على زيادة نسبة المكون المحلي في الصناعات المختلفة.
 
وقد قامت المبادرة الوطنية "ابدأ" بعقد ورشة عمل جمعت شركاءها من كبار المصنعين، مثل مجموعة "العربي"، و"فريش"، و"راجاميك"، بالإضافة إلى شركات عالمية مثل "سامسونج"، "هاير"، و"ميديا"، بمشاركة اتحاد الصناعات المصرية، والمجالس التصديرية، وأكاديمية البحث العلمي.
 
وأسفرت الورشة عن خمس توصيات رئيسية تهدف إلى دعم دور المبادرة الوطنية "ابدأ" في التغلب على التحديات التي تواجه المستثمرين والمصنعين، تعزيز نسب التصنيع المحلي الوصول إلى توصيات تدعم زيادة نسبة المكون المحلي في الصناعات، تأهيل ورفع كفاءة العاملين من خلال تطوير مناهج التعليم الفني، وتصميم برامج تدريبية متقدمة، وربط الأبحاث العلمية بالصناعة، لعرضها على الجهات المعنية مثل وزارة الصناعة والحوار الوطني.
 تعظيم الصادرات المصرية بتعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، تعزيز التعاون بين المصنعين والجهات المعنية بزيادة الاستثمارات الصناعية وتطبيق أحدث التكنولوجيات لزيادة نسبة المكون المحلي والمساهمة في إحلال الواردات.
 
تأتي هذه الجهود ضمن إطار المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ"، التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين المصنعين ورجال الأعمال والجهات الحكومية لزيادة الاستثمارات في القطاع الصناعي وتطوير الصناعات المحلية.

توطين 23 صناعة مصرية 
 
نجحت شركة "ابدأ" فى توطين 23 صناعة لأول مرة في مصر، مثل، الصودا آش والسليكون في قطاع البتروكيماويات، وضواغط التكييف والتبريد في قطاع الأجهزة المنزلية وتصنيع التكيفات المركزية والمواسير الملحومة وصناعة الخامات الدوائية ووسائل النقل الخفيف بإجمالي استثمارات 1.23 مليار دولار في المرحلة الأولى، وتفتتح 8 مشروعات بإجمالي وفر تجاوز الـ 750 مليون دولار سنوياً، وتخطط لإفتتاح 23 مشروع في الـ 3 سنين المقبلين بإجمالي وفر 2.7 مليار دولار سنوياً، وتُقدر حاليًا استثماراتها  في 8 قطاعات صناعية بـ23 مليار جنيه.
 
ويتم العمل على اكتمال الدراسات الفنية والمالية لعدد 24 مشروع كمرحلة ثانية، بالإضافة إلى دراسة 37 فرصة مستقبلية في القطاعات المختلفة.

جذب الاستثمارات الأجنبية 

وتعمل المبادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، من خلال تحسين صورة مناخ الاستثمار في الخارج، والترويج للخدمات والحوافز المقدمة للمستثمرين الصناعيين لزيادة حجم الإنتاج الصناعي لأن مصر تتمتع بميزة تنافسية مغرية من خلال توقيعها لعدة إتفاقيات دولية مثل اتفاقيات التجارة الحرة وأغادير و الكوميسا والميركسيور وغيرها، مما يسمح بنفاذ المنتجات للعديد من الأسواق دون رسوم جمركية، مشددًا على أهمية الترويج لهذه الميزة التنافسية مع العمل في الوقت نفسه على تحسين وتهيئة مناخ الإستثمار .
 
وتعمل مبادرة "ابدأ" على توفير إختيارات وبدائل إستثمارية متنوعة للراغبين في الإستثمار الصناعي في مصر، من خلال تسهيل الحصول على التراخيص والموافقات والتشغيل بالتواصل مع كل الجهات الحكومية التي تتعاون معهم بشكل رسمي، وتعمل لمساعدتهم لحل المشكلات المختلفة .
 
عقد لقاءات مع الشركات العالمية 
 
استقبل أعضاء مبادرة "ابدأ"  "إينيجو ألبيزوري" رئيس الشئون العامة العالمية بمجموعة "مون دراجون" الإسبانية والوفد المصاحب له، وعدد من ممثلي السفارة الإسبانية في مصر، بمصنع "كوبريسي إيجيبت" بمدينة العاشر من رمضان، والذي تم إنشاؤه بالشراكة مع شركة "Copreci" الإسبانية التابعة لمجموعة "مون دراجون" العالمية، ليصبح أول مصنع لتصنيع صمام أمان الغاز (للبوتاجاز) في مصر وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص المصري ممثلًا في شركة "فريش إليكتريك".
 
نجحت المبادرة الوطنية ابدأ في جذب استثمارات أجنبية مباشرة ومن بينها مشروع "نوفا" للتنمية الصناعية ويعد نوفا المصنع الأول من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا الذي يقوم بإنتاج المكونات اللازمة لمحطات الصرف الصحي ومحطات معالجة المياه، بالإضافة إلى المعدات المستخدمة في صناعات البيئة والطاقة، طبقا للمواصفات القياسية العالمية، وذلك لتلبية احتياجات ومتطلبات محطات معالجة المياه المخطط بناؤها في مصر.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة