لتنجح محادثات الهدنة في غزة.. وإلا!

الإثنين، 19 أغسطس 2024 02:11 م
لتنجح محادثات الهدنة في غزة.. وإلا!
محمد الشرقاوي يكتب:

تقترب محادثات التوصل إلى اتفاق هدنة وإعادة المحتجزين من غزة من نقطة تحول هامة، وفقًا لما أفاد به مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولكن، على الرغم من هذا التقدم الظاهر، لا تزال الخلافات قائمة، حيث يظل محور فيلادلفيا عقبة رئيسية في طريق التوصل إلى اتفاق نهائي.
 
وفي ظل هذه الظروف، يستعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لزيارة مصر يوم الثلاثاء المقبل، بهدف بحث الجهود المستمرة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
 
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية وصول بلينكن إلى إسرائيل يوم الأحد، في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها واشنطن للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، الذي طال أمده لأكثر من عشرة أشهر.
 
وتُعتبر هذه الزيارة العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ بدء الحرب في أكتوبر من العام الماضي، بعد أيام قليلة من تقديم الولايات المتحدة لمقترحات تهدف إلى حل الأزمة في غزة، وتشارك في هذه الجهود كل من مصر وقطر، اللتان تعتقدان أن هذه المقترحات قد تسهم في سد الفجوات بين الأطراف المتحاربة.
 
ويشير المسؤولون الأمريكيون إلى وجود تفاؤل جديد بإمكانية إتمام الاتفاق، ولكنهم حذروا من أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، حيث أوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن بلينكن من المقرر أن يلتقي برئيس الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت يوم الاثنين.
 
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كثفت مصر من اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأطراف الإقليمية والدولية، على مستوى الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة الخارجية والجهات المعنية الأخرى.
 
ويأتي هذا في وقت تشير فيه التقارير الإسرائيلية إلى أن الخلافات التي تعرقل التوصل إلى هدنة قابلة للحل، بينما تسلط مصادر أخرى الضوء على عمق هذه الخلافات وضرورة إجراء مزيد من النقاشات.
 
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن تل أبيب تدعم اقتراحًا أمريكيًا للتوصل إلى اتفاق يتضمن انسحابًا تدريجيًا من محور فيلادلفيا. لكن مصدرًا مطلعًا على المفاوضات كشف عن وجود خلافات عميقة بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
 
ووفقًا لموقع "واللا" الإسرائيلي، فإن الحكومة أصدرت تعليماتها للجيش بزيادة حدة القتال في غزة لتحسين موقف إسرائيل في محادثات الهدنة. ويقدر أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيمارس ضغوطًا شديدة على حكومة نتنياهو، في وقت تصر فيه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على الاحتفاظ بقدرتها على العودة إلى القتال ضد حماس، ورفضت الموافقة على وقف الحرب بشكل تام.
 
في النهاية، على الرغم من وجود أمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق، تبقى عملية التفاوض محاطة بالتحديات الكبيرة، ستتضح معالم المرحلة القادمة من المفاوضات بناءً على التطورات في زيارة بلينكن إلى مصر والجهود المبذولة للتغلب على الخلافات القائمة، ومما يثير المخاوف أكثر تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والتي قال فيها إن محادثات القاهرة والدوحة قد تكون الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإعادة المحتجزين لدى لحماس.
 
ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن بلينكن قوله قبل اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ  "إن واشنطن تعمل على ضمان عدم حدوث تصعيد إقليمي وسط مخاوف من هجوم محتمل من جانب إيران على إسرائيل في أعقاب اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران 31 يوليو الماضي".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق