مصر مركزاً للعمل الإنساني

الإثنين، 19 أغسطس 2024 01:44 م
مصر مركزاً للعمل الإنساني
يوسف أيوب

  الاحتفاء باليوم العالمى للعمل الإنسانى، هذا العام يتزامن مع ملحمة وطنية تقدمها مصر لنصرة ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال قوافل إغاثية ومساعدات غذائية وطبية، تعمل من خلالها على تخفيف وطأة العمليات العسكرية التي تنفذها دولة الاحتلال ضد القطاع، والتي أدت إلى تدمير البنية التحتية لغزة، وأيقاف العمل في كافة المؤسسات الطبية والغذائية، وتحول القطاع بمرور الوقت إلى أكبر مأساة وكارثة إنسانية في العالم.
 
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر، العام الماضى، ولم تتوقف قوافل المساعدات المصرية، المقدمة من الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى في مقدمتها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ومؤسسة حياة كريمة، ووصل الأمر إلى أن المساعدات المصرية التي وصلت إلى القطاع منذ بدء العدوان وحتى اليوم أكثر من 85% من إجمالي حجم المساعدات الدولية للقطاع، وهو ما يؤكد الدور المصرى المحورى لمساعدة الأشقاء، سياسيا من خلال الأنخراط بقوة في مفاوضات وقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة، تمنح اشقائنا في القطاع الفرصة لالتقاط الأنفس، وإيقاف آلة الحرب الإسرائيلية العمياء، وأيضاً من خلال العمل الإنسانى الذى لم يتوقف على مدار الساعة، حتى حينما أغلق الأحتلال المنافذ البرية، لجأت مصر إلى ألقاء المساعدات جواً على القطاع خاصة في المناطق التي كان من الصعب وصول المساعدات إليها.
 
ما قامت وتقوم به الدولة المصرية في مساعدة الأشقاء الفلسطينيين هو جزء بسيط من الأنخراط المصرى القوى في العمل الإنسانى، والذى تجلت ملامحه في أزمة كورونا، فقد كانت تعليمات القيادة السياسية واضحة لكل المؤسسات المصرية، بتوفير كافة الاحتياجات للأشقاء والأصدقاء، فخرجت من مطار القاهرة عشرات الطائرات المحملة بمواد طبية اتجهت إلى عواصم عدة في أفريقيا وأسيا وحتى اوربا والولايات المتحدة الأمريكية، حدث ذلك في وقت كانت تعانى فيه مصر من الفيروس اللعين، لكن مصر ولأنها ستظل بحكم موقعها الجغرافي مركزاً رئيسيا للعمل الإنساني، فإنها مدت يد العون والمساعدة للجميع، مؤكدة في الوقت نفسه استمراراها في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الأزمات والكوارث.
 
هذا النهج الذى تسير عليه الدولة المصرية، أكد عليه الرئيس السيسى في أكثر من مناسبة، ففي الأزمات والكوارث تجد يد الخير المصرية ممدودة للجميع، لإنقاذ حياة الآخرين وتوفير الحماية لهم وتخفيف معاناتهم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق