تعنت تل أبيب يعقد الأزمة.. موقع «أكسيوس» الأمريكي: تأخر الوصول لصفقة تبادل يهدد حياة المحتجزين بغزة
الأحد، 18 أغسطس 2024 11:20 ص
في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان، لا تزال تل أبيب تتعنت في المفاوضات الجارية في الدوحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
ونقلت أفادت قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها بأن أكسيوس نقل عن مسؤول أمريكي قوله، إن إذا ما استمرت المفاوضات لعدة شهور من أجل التوصل لاتفاق مثالي قد يكون ذلك مخاطرة بحياة المحتجزين في غزة، مشيرا إلى أن المقترح المطروح الآن في وقف إطلاق النار في غزة ليس مثاليا لكنه أفضل مقترح الآن ويضمن خروج المحتجزين وتدفق المساعدات وخفض التصعيد بالمنطقة.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
وسبق وأن أظهرت وثائق كشفت عنها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إسرائيل كانت «أقل مرونة» في المحادثات الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة وأنها قدمت خمسة مطالب جديدة للوسطاء. وذكرت الصحيفة، في تقريرها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى لأسابيع أنه يحاول عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من خلال تشديد موقف إسرائيل التفاوضي وألقى باستمرار اللوم على حماس في المفاوضات المتعثرة حتى مع اتهام كبار أعضاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية له بإبطاء العملية بنفسه.
لكن في السر، أضاف نتنياهو شروط جديدة إلى مطالب إسرائيل وهي الإضافات التي يخشى مفاوضوه أن تكون قد وضعت عقبات إضافية أمام التوصل إلى اتفاق. ووفقا للوثائق التي اطلعت عليها نيويورك تايمز حول تفاصيل مواقف إسرائيل التفاوضية، نقلت إسرائيل قائمة بشروط جديدة في أواخر الشهر الماضي إلى وسطاء، وهي شروط أقل مرونة أضيفت إلى مجموعة من الأسس التي قدمتها في أواخر مايو، وتوضح الوثائق أن المناورات التي قامت بها حكومة نتنياهو خلف الكواليس كانت واسعة النطاق ــ وتشير إلى أن الاتفاق قد يكون بعيد في المحادثات المقرر أن تبدأ غدا الخميس.
ومن بين شروط أخرى، أظهرت الوثيقة الأخيرة التي قدمت إلى الوسطاء قبل وقت قصير من قمة عقدت في روما في 28 يوليو الماضي مرونة أقل فيما يتصل بالسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم في شمال غزة بمجرد توقف القتال. ويخشى بعض أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي أن تؤدي الإضافات الجديدة إلى تعريض الصفقة للخطر وفقا لمسؤولين كبيرين تحدثا إلى الصحيفة، فيما قالت الصحيفة إنها راجعت الوثائق وتأكدت من صحتها مع مسؤولين من إسرائيل وأطراف أخرى مشاركة في المفاوضات.
وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي لم يشكك في صحة الوثائق، نفى أن يكون نتنياهو قد أضاف شروطا جديدة وقال إنه سعى بدلا من ذلك إلى توضيح الغموض في الاقتراح الذي تقدمت به إسرائيل في مايو الماضي مما يسهل تنفيذه. وبحسب الصحيفة، اقترح نتنياهو في الأسابيع الأخيرة أنه من المعقول أن تسعى إسرائيل إلى منع حماس من إعادة بناء معاقلها العسكرية في شمال غزة وقال إن حماس غير مستعدة للسماح بأي آلية للتحقق من ومنع مرور الذخائر إلى شمال قطاع غزة، وهي تفعل ذلك لأنها تريد التعافي وإعادة البناء.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على المفاوضات الأخيرة يتفقون من حيث المبدأ مع نتنياهو على أنه من الأفضل الاحتفاظ بنقاط التفتيش لفحص الأشخاص بحثا عن أسلحة لكنهم يعتقدون أيضا أن الأمر لا يستحق تأخير التوصل إلى اتفاق بشأن هذه النقطة، ويريدون من نتنياهو التراجع قبل الاجتماع المخطط له غدا حتى يمكن إطلاق سراح المحتجزين في أسرع وقت ممكن.