خطر يداهم الأسرة.. سلبيات استخدام الإنترنت للأطفال وكيفية حمايتهم من المخاطر

الأحد، 18 أغسطس 2024 11:29 ص
خطر يداهم الأسرة.. سلبيات استخدام الإنترنت للأطفال وكيفية حمايتهم من المخاطر
أمل عبد المنعم

التعامل مع وسائل التكنولوچيا المختلفة، يصيب الأشخاص والأطفال بإدمان الشئ الذي اعتاد عليه، ولكن مفهوم الإدمان تغير كثيراً عن الماضي فلم يعد مقتصرًا على الكحوليات والمخدرات بل تطور الأمر حتى وصل إلى الإنترنت أيا كان محتواه سواء منصات التواصل الاجتماعية أو الألعاب أو برامج المحادثات.

كما أن قضاء الطفل وقته أو معظمه على شاشات الكمبيوتر والموبايل، أمر في غاية الخطورة، لابد لك من أن تحمى طفلك من تأثيرات الإنترنت السلبية خاصة تلك التي تتعلق بالتأثير على الصحة النفسية والعقلية حسبما أكد تقرير نشر في موقع mydr مؤكدًا أن قضاء الطفل معظم وقته على مواقع التواصل الإجتماعى، فضلاً عن نوافذ الإنترنت الأخرى يجعله عرضة لمتحوى العنيف، والسلبى، وخطابات الكراهية، فضلاً عن تأثيره المباشر على حالتهم النفسية.

تابع التقرير موضحًا أن القلق والاكتئاب واضطرابات الشهية والعنف أحد أهم وأبرز تلك التأثيرات الشهيرة للإنترنت على الطفل، كذلك تؤثر بالسلب على طبيعة روتين الطفل اليومي، فتؤثر سلبًا على الواجبات المدرسية وأدائها، فضلاً عن ممارسة الرياضية والنظام الغذائي ككل للطفل، كلها تأثيرات سلبية خطيرة.

كذلك يؤثر سلبًا على سلامة الطفل النفسية، فيصيبه الارتباط والتوتر نتيجة المحتوى العنيف والجنسي وخطابات الكراهية المحتمل التعرض لها، كما أنه يؤثر سلبًا على الصحة العقلية للأطفال، فتؤثر على طريقة تفكيرهم وتركيزهم كذلك، كما تزيد لديهم مشاعر العزلة والوحدة، وتشوه الذات والجسم، وكلها آثار سلبية خطيرة لاستخدام الإنترنت خاصة الفرط منه على الطفل الصغير في كل مراحله العمرية.

فيما أكد تقرير نشر في موقع sciencedirect أن المحتوى العنيف وغير المناسب الذى قد يتعرض الطفل له على وسائل التواصل الاجتماعي، يؤثر سلبًا على فكره وتركيزه وشخصيته، كما تؤثر سلبًا على صحة الطفل العاطفية والنفسية، كما تؤثر على تعاملات الطفل في الحياة الواقعية التي تختلف عن عالم الإنترنت فتؤثر على معاييره وسلامته النفسية.

وعلى الجانب الأخر قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن لظهور الإنترنت نوعين من التأثير إحداهما إيجابي ساهم في تسهيل الأشياء التي كانت صعبة على الناس في الأمور التكنولوجية الحديثة وتحسين النمو الاقتصادي فقد استطاع البشر تطوير الإنترنت في كثير من المجالات الصناعية والاقتصادية والسياسية.

وتابع فرويز في تصريحات صحفية، أن التأثير السلبي للإنترنت كان له ظهور كبير في مختلف المجتمعات فأثر على الجانب النفسي للفرد، موضحاً أن من أكثر الأمور التي كان تأثير الإنترنت إيجابيا عليها، هو زيادة الاتصال والتواصل بين أفراد المجتمعات وسرعة تناقل الثقافات في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن سهولة نشر الأخبار وتواصل الحكومات مع شعبها لتوجيه المواطنين دائما بالقوانين والتشريعات المطلوب تنفيذها.

وكشف "فرويز"، أن الإنترنت كان وسيلة مهمة في الجانب السياحي بالتطبيقات التي سهلت معرفة المعلومات والأماكن السياحية في العالم، بالإضافة إلى جانب التعليم الذي أكد أنه ساعد الطلاب في معرفة العلوم المختلفة بكل سهولة من المنزل وسهولة الانضمام إلى المؤتمرات وإمكانية تكوين صداقات في نفس المجال العلمي مع زيادة التعاون بين الأفراد وأوضح إنه ساعد في تطوير المناهج وتزويدها بالمعلومات المهمة.

كما حذر استشاري الطب النفسي، من التأثير السلبي لاستخدام الإنترنت قائلاً: "رغم الإيجابية يوجد أشياء سلبية مؤثرة على المجتمع علينا الحذر منها، فالإنترنت كان سبب لتدني مستوى الأخلاق في المجتمع وساعد على نشر الشائعات والفساد، مؤكداً أن الشائعات لها تأثير كبير على حياة الإنسان وتسبب له مشاكل نفسية واجتماعية، موضحاً أن الاستخدام الخاطئ للإنترنت شجع على وجود الجرائم والرذيلة بسبب بعض الأفلام والمسلسلات التي تحث على الفساد الأخلاقي.

وأشار إلى أن الإنترنت أثر على جانب التعليم في تقليل دور المعلم والتقليل من السعي وراء المعلومات فلم تعد للكتب أهمية بسبب استخدام الإنترنت، مؤكداً على وجود حيل للخداع عبر الإنترنت عن طريق النصب على المواطنين بمواقع مختلفة أو شيئا اخر يسمى الاحتيال العاطفي قائلاً: "أن هناك أشخاصا تتلاعب لكسب ثقة شخص آخر حتى يتمكن في النهاية إما من طلب المال أو الحصول على معلومات شخصية كافية عنه لسرقة هويته".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق