شهادات دولية تؤكد دور مصر في القضية الفلسطينية.. وزير خارجية فرنسا: مصر تلعب دورا مهما في جهود وقف إطلاق النار في غزة

الأحد، 18 أغسطس 2024 11:09 ص
شهادات دولية تؤكد دور مصر في القضية الفلسطينية.. وزير خارجية فرنسا: مصر تلعب دورا مهما في جهود وقف إطلاق النار في غزة

جهود سياسية وإنسانية كبيرة تبذلها القاهرة لحقن دماء الأشقاء فى غزة، والحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء البريئة، وفي الوقت ذاته وقفت حائط صد أمام المؤامرة الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية، ونادت المجتمع الدولي من أجل إيقاف إطلاق النار، والذي بدوره أشاد بالدور المصري المهم في المناقشات الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار، كان أخرها تصريحات وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه.
 
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الفرنسى ستيفان سيجورنيه، أن مصر تلعب دورا مهما فى الجهود والمناقشات الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، وذلك عبر تغريدة نشرها وزير الخارجية الفرنسى على حسابه على منصة «إكس»، عقب مباحثاته التى أجراها يوم السبت بالقاهرة فى إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة لوقف التصعيد فى المنطقة.
 
ونشر «سيجورنيه» صورا للقاءات التى أجراها خلال زيارته بالقاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، وكتب: «مباحثات مع الرئيس السيسى ومع الوزير بدر عبد العاطي، مصر تلعب دورا مهما فى المناقشات الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن»، مضيفا: «نواصل العمل معا لتجنب التصعيد فى الشرق الأوسط».
 
تلك الإشادة لم تكن الوحيدة على الدور الكبير الذي تلعبه الدولة المصرية، التي استطاعت انتزاع مواقف دولية للحيلولة دون تصفية القضية الفلسطينية، كان من بينها التحول فى الموقف الأمريكي وتأكيد احترام سيادة مصر واحتياجات أمنها القومى، والالتزام بضمان عدم تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى، وهو ما عكس اعترافا بنفوذ مصر الإقليمى ودورها المؤثر فى الساحة الدولية والعالمية لصالح دعم القضية الفلسطينية وحقوقها.
 
وبحسب دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، فقد حرصت القيادة السياسية المصرية منذ بداية عملية طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر 2023 وما تبعها من عدوان إسرائيلى على قطاع غزة، ارتكبت خلاله إسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد المدنيين العزل فى القطاع على أن يكون لها موقف صارم إزاء ما يجرى، وأن تضطلع بدورها التاريخى والمعهود للتعامل مع كافة تداعيات هذا العدوان سواء على الصعيد الإنسانى أو الصعيد السياسى والدبلوماسى أو الصعيد الأمني.
 
وحرصت مصرمنذ اشتعال أزمة أحداث 7 أكتوبر على رفض قتل الاحتلال الإسرائيل للمدنيين ، مؤكدة أن ما تقوم به إسرائيل قد تجاوز مسألة الرد المتوقع فى مثل هذه الحالات، كما رفضت القاهرة  سياسة العقاب الجماعى التى تنفذها إسرائيل فى قطاع غزة، وبما أدى إلى معاناة سكان غزة من كوارث إنسانية غير مسبوقة.
 
أيضا حرصت مصر على عدم إغلاق معبر رفح من الجانب المصرى من أجل دخول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، وذلك على عكس ما يفعله الاحتلال الإسرائيلى من تعنت ووضع العقبات لعدم مرور المساعدات إلى داخل القطاع، كما رفضت مصر سياسة التهجير القسرى لسكان القطاع، حيث إن العمليات الإسرائيلية تدفع بقوة فى هذا الاتجاه.
 
وأكدت مصر على رفضها لتصفية القضية الفلسطينية أو حلها على حساب مصر، وأن المساس بالأمن القومي المصري يعد خطا أحمر، مشيرة إلى رفضها القاطع لأي احتلال إسرائيلي جديد لقطاع غزة في إطار ما بات ما يعرف بسيناريوهات ما بعد الحرب.
 
فلدى مصر فقه أولويات من خلال التركيز على الملفات ذات الأولوية الملحة متمثلة فى المساعدات الإنسانية العاجلة والوقود وصولا إلى الهدنة الإنسانية المؤقتة، ثم لاحقا الملفات الاستراتيجية مثل استئناف عملية السلام للتوصل إلى تسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية قائمة على مبدأ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
 
وتحرص مصر على عدم اتساع رقعة الصراع والتحول إلى سيناريو الحرب الإقليمية، ولذلك كان هذا الملف ضمن الملفات الأساسية التى ناقشها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مختلف القادة والزعماء على المستويين الإقليمى والدولي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة