جسدية وذهنية.. مخاطر الإنترنت على الأطفال والعنف السيبراني
السبت، 17 أغسطس 2024 03:00 م
تنعكس مخاطر الإنترنت على الأطفال، سواء كان استخدام الأطفال لشبكة الإنترنت عن طريق (الآي باد) أو (الموبايل) أو أي جهاز آخر للعب، أو لاستخدام آثار سلبية تسببها وسائل التواصل الاجتماعي، فيجب أن يكون ذلك لوقت قصير ومحدد من دون إفراط، فعلى الرغم من منافع استخدام الإنترنت، إلا أن الدراسات أثبتت أن الاستخدام المُفرِط له مخاطر عديدة وواسعة على الأطفال ومن هذه المخاطر:
أولًا: أضرار الإنترنت على الأطفال الجسدية والذهنية
1- الاستخدام المفرط لهذه التقنية، وما يتعلق بها من وسائل وأجهزة، يؤدي إلى الإصابة بأمراض؛ مثل التشنج في عضلات العنق والكتفين، هذا بالإضافة إلى أوجاع أخرى في العضلات، وتظهر هذه الأعراض من جراء الجلوس المطوَل وغير الصحيح.
2- إن التعرض للوميض المتقطع الموجود في الرسوم المتحركة، في هذه الألعاب الإلكترونيّة، بشكل كبير وبمستويات عالية ومتباينة من الإضاءة، يتسبب بحدوث الصرع.
3- الهواتف الذكية التي تُستخدم من خلالها شبكة الإنترنت لوقت طويل يمكن أن تؤدي إلى التسبب بإجهاد العين وجفافها، كما تؤدي إلى الإصابة بالصداع.
4- الاستخدام المُفرِط لهذه التقنية، وما يتعلّق بها من أدوات ووسائل، قد يصيب الأطفال بخمول جسدي يتمثل في الإصابة بأمراض عضوية، كالإصابة بالسمنة الناجمة عن قلة الحركة.
5- الاستخدام المفرط لهذه التقنية من خلال التكنولوجيا الحديثة، وقضاء الأطفال لساعات طويلة أمام جهاز الحاسوب أو غيره من الأجهزة للعب أو لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، من شأنه أن يؤثر على نمو التفكير التخيُّلي عند الأطفال.
6- إن تعرض الأطفال لكمٍ هائلٍ من المعلومات، من خلال التصفح عن طريق هذه الشبكة يؤدي إلى تعرضهم لمتلازمة الإنهاك المعلوماتي، كما قد يسبب ذلك للطفل أو المراهق تشوشًا واختلالًا في التوازن المعرفي.
7- إن الاستخدام المفرط لهذه التقنية، وخاصة بقضاء الأطفال أوقات كبيرة في اللعب بالألعاب الإلكترونية، من شأنه أن يجعل الطفل أقل ذكاءً؛ حيث لا يتوفر لهم الوقت الكافي للتفكير في إطار أوسع.
ثانيًا: اخطار الإنترنت على الأطفال النفسية والسلوكية
مثل المخاطر في المحتويات أو السلوكيات التي يراها أو يتعرض لها الطفل، من خلال استخدام الإنترنت، وما يتعلق به من وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتلخص بالآتي:
ما هو العُنف السيبراني؟
هو حال شائعة أو هجوم شنيع، يتعرض له الطفل على شبكة الإنترنت، من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها من برامج وتطبيقات، والتي يُمكن أن تؤدي إلى إصابة الطفل بالاكتئاب النفسي لشعوره أنه وحيد ومنبوذ، وللعنف السيبراني أشكال عديد منها:
1- تعرض الطفل للمهاجمة: ويكون ذلك من خلال استخدامه للهاتف والإنترنت، حيث يتعرض للمُهاجمة من الأطفال والمراهقين من خلال التحرش والتشهير أو الإرهاب النفسي، كما يُضايق الأطفال من خلال تداول الصور أو مقاطع فيديو ذات طابع عدائي مع المتاجرة بها، وذلك عبر نشرها على شبكة الإنترنت.
2- تعرض الطفل للتنمُّر: هو استغلال شبكة الإنترنت بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي، عن طريق إرسال الرسائل التي تحمل معانٍ مسيئَة للطفل، أو استخدام معلومات خاصة به وتهديده بها، أو جعله هدفًا لتقليل ثقته بنفسه، أو إشعاره بالخوف والمحاصرة وفقدان احترامه لنفسه.
3- تعرض الطفل للاستغلال الجنسي والعاطفي: وهي من أخطر ما قد يتعرض له الطفل في حال استخدام الإنترنت من دون رقابة، إن الإنترنت يُسهل عملية تواصل أولئك المولعين بالجنس مع الأطفال، حيث يقومون بتوزيع المواد الإباحية التي تعِرض الأطفال للجنس، وبفتح محادثات جنسية صريحة معهم، وكلما زاد تعامل الأطفال مع المواد الإباحية زادت مخاطر ممارستهم لما يشاهدونه، سواء أكانت هذه الممارسة في صورة اعتداء أم اغتصاب جنسي أم تحرش بالأطفال.
4- تعرض الطفل لمحتوى غير لائق: من الممكن أن يؤدي استخدام الأطفال للإنترنت من دون رقابة إلى تعرضِهم لمحتويات غير لائقة وعنيفة إباحية أو حتى عنصرية، كما يمكن أن يتعرضوا إلى معلومات ومحتويات تشجع على الانتحار وتعاطي المخدرات أو حتى محتويات عنيفة تؤدي بهم إلى سلوكيات خطيرة.
5- تعرض الطفل للخداع والاحتيال: فقد يتعرض الطفل للخداع من خلال استخدام الإنترنت من مواقع ومنظمات تجارية وقراصنة منتشرين بشكل كبير، والتي قد تستغل الطفل للحصول على المعلومات الشخصية الخاصة به مثل: اسمه، وعنوانه، ورقمه، وبريده الإلكتروني، ورقم بطاقة الائتمان، أو الحساب المصرفي، وحتى عنوان المدرسة.
قد تصل الأمور إلى درجة أكبر من الخطورة من خلال استغلال الأطفال وتقديم الإغراءات لهم، بالاحتيال ماليًّا عليهم، أو سرقة هوياتهم وحساباتهم الشخصية على الإنترنت، مثل سرقة بريدهم الإلكتروني مثلًا، إضافة للمخاطر الاجتماعية التي تؤثر على الطفل من خلال استخدام الإنترنت، بشكل كبير، والتي قد تؤدي به إلى إدمان الإنترنت، وبالتالي جنوحه للإنعزال، وابتعاده عن الأهل والأصدقاء، وحتى إصابة الطفل بضعف الشخصية لانغماسه بهذا العالم الافتراضي.