تذاكر ورشة وقت الحكاية في نبتة "Sold out".. ما سر الإقبال على ورش الحكي؟

الخميس، 15 أغسطس 2024 08:09 م
تذاكر ورشة وقت الحكاية في نبتة "Sold out".. ما سر الإقبال على ورش الحكي؟

قبل انطلاق مهرجان «نبتة» اليوم سرعان ما حملت فعالية «وقت الحكاية» علامة «sold out»، حيث نفدت جميع تذاكر الفعالية نتيجة الإقبال الشديد عليها، وهى الفعالية التى يشارك فيها الفنانون سوسن بدر وأحمد أمين وحاتم صلاح والكاتب عبدالرحمن جاويش، تهدف إلى تعليم الأطفال كيفية كتابة القصة وروايتها وكيفية التمثيل والارتجال. وتفسر لبنى الحسينى، صاحبة بودكاست «حواديت لى لى» للأطفال والتي تقدم ورش حكي للأطفال، نفاد تذاكر ورش الحكى بأن الأهالى يبحثون دائما عن طريقة لتسلية الأطفال وفى الوقت نفسهم إكسابهم قيمة مفيدة، وهو ما يزيد من رواج ورش الحكى فى الوقت الحالى، فما يتعلمه الطفل فى ورش الحكى قد يكون أكثر كقيمة وتجربة إنسانية من سنة دراسية كاملة.
 
 
وعن قيمة وأهمية ورش الحكى للأطفال تقول لبنى الحسينى: «الحكى يعد من الوسائل الأساسية لتنمية مهارات عديدة لدى الأطفال، خاصة فى عصرنا الحالى، حيث تهيمن المرئيات مثل الرسوم المتحركة ذات الجرافيك عالى الدقة على اهتمامهم، هذا الانشغال بالمرئيات قد يجعل الأطفال يعتمدون بشكل كبير على هذه الصور، ما يحد من استخدام خيالهم، لذلك يعتبر الحكى أداة فعالة لتحفيز خيال الأطفال، وتنشيط جزء من الدماغ المسؤول عن الإبداع».
 
 
 
 
وتتابع: عندما نروى للأطفال قصة، مثل قصة فتاة ذات عيون خضراء وشعر أصفر وتعيش فى غابة شكلها كذا، فإن كل طفل سيقوم بتصوير هذه الشخصية فى خياله بطريقة مختلفة، تماما كما يفعل الرسام الذى يرسم وفقا لما يتخيله، هذا يعزز من قدرتهم على الإبداع والتفكير الخيالى.
 
مهارة الحكي والمهن المستقبلية 
والحكى لا يقتصر فقط على القصص، بل يمتد ليشمل الإعلانات والتسويق، مما يجعلها مهارة أساسية في العديد من الوظائف الحديثة فعندما نقوم بسرد قصة مشوقة، نجذب انتباه الجمهور ونجعلهم أكثر اهتماما بالمنتج أو الخدمة التى نقدمها، كذلك يتعلم صناع المحتوى فن الحكى ليتمكنوا من تقديم محتوى جذاب ومؤثر.
 
كما يعد الحكى وسيلة فعالة لنقل الأفكار والمفاهيم للأطفال دون الحاجة إلى التوجيه المباشر، من خلال سرد القصص، فيمكننا إيصال الرسائل والمفاهيم بطريقة تجعلهم يستوعبونها ويستفيدون منها بشكل غير مباشر، حيث يحفزهم على طرح الأسئلة والتفكير فى الأحداث. وضربت مثلاً بأغنية "قطر الحياة" لأحمد مكي، التي تعلق في الأذهان لأنها تحتوي على قصة، وتوضح أن الحديث عن مخاطر الإدمان وحده قد يُنسى بسرعة، لكن عندما يتم تقديمها في إطار قصة، فإن تأثيرها يصبح أعمق وأطول.
 
مهارة الحكي أداة مهمة للتعبير عن الذات
أما عن تعليم الأطفال حكى القصص فقالت إنها مهارة يكتسبها الأولاد بسهولة إذا اكتسبها ومارسها الآباء، وهى مهارة مهمة جدا تساعد الطفل فى تعزيز الخيال، كما تجعله أقدر على التعبير عن مشاعره وتقبلها، مشيرة إلى أن الحكي هو جزء من حياتنا اليومية؛ سواء كان الابن يسرد لأمه ما حدث في يومه، أو الزوج يشارك زوجته تفاصيل يومه في العمل ففي النهاية الأشخاص الذين يجيدون الحكي والتعبير يفهمهم الآخرون أكثر ويستوعبون مشاعرهم. وتعتقد لبنى الحسيني أن الكثير من مشاكل العلاقات تنبع من عدم القدرة على التواصل بشكل جيد، مؤكدة على أن الحكي والسرد هما أدوات حيوية للتعبير عن الذات.
 
أخيرًا توضح مؤسسة بودكاست "حواديت لي لي" أن الحكي ليس فناً جديداً، فقد استخدمه المصريون القدماء لتوثيق حياتهم. كذلك حكايات "ألف ليلة وليلة" هو مثال بارز على فن الحكي. وتؤمن بأن قوة الحكايات لا نهائية، حيث تنتقل عبر الأجيال، مما يمنح الحكايات الخالدة حياة مستمرة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق