عدوان الاحتلال يتواصل.. وضع كارثي في غزة والإبادة الجماعية للفلسطينيين لا تتوقف
الخميس، 15 أغسطس 2024 12:05 م
أسفر قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس ، عن استهدف منزلا فى حى الزيتون شرق قطاع غزة عن سقوط 5 شهداء، جاء ذلك وفقا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها.
كما سقط شهيد ومصابون جراء استمرار القصف الإسرائيلي المدفعي صوب بنى سهيلا شرق خان يونس، ووصل مصابون لمستشفى ناصر الطبى إثر استهداف مسيرة إسرائيلية المواطنين بمنطقة أرميضة شرق خان يونس.
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الاحتلال نسف مربعات سكنية في بلدة القرارة بخان يونس جنوب قطاع غزة، وفق نبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.
وقال إعلام إسرائيلي، إن صافرات الإنذار تدوي بعدة بلدات عند الحدود الشمالية مع لبنان.
وحذرت إيناس حمدان القائمة بأعمال مدير المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من الوضع في غزة مؤدة أن أغلب المدارس التي كانت تستخدم لتقديم الخدمات التعليمية في قطاع غزة دمرت نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل هناك، مشيرة إلى أن 4 من كل 5 مبان مدرسية في غزة تعرضت للقصف وهناك طريق طويل الأجل لإعادة ترميم هذه المدارس وتأهيلها لعام دراسي بشكل طبيعي.
وقالت حمدان في مداخلة مع قناة (القاهرة الإخبارية)، إن "أطفال قطاع غزة يعيشون مأساة حقيقية، حيث يصطف الأطفال لمدة 8 ساعات كل يوم للحصول على القليل من الطعام أو المياه، كما أنهم يقومون بمهام يصعب على الأطفال في مثل سنهم القيام بها".
وأوضحت أن الوكالة بدأت في أول الشهر الحالي تقديم أنشطة ترفيهية غير رسمية تركز على الرياضة والرسم والألعاب وبعض الأنشطة المتعلقة بالقراءة والكتابة، ويتم تقديمها داخل عدد من مراكز الإيواء في مناطق قطاع غزة، من أجل تخفيف وطأة الحرب والضغط النفسي على أطفال قطاع غزة خلال هذه الفترة.
وأشارت إلى أنه بالشراكة مع مؤسسات أخرى سيكون هناك خطة لتقديم خدمات أوسع داخل مراكز الإيواء، لكن بشرط أن تكون الأوضاع الأمنية أكثر هدوءًا مما هي عليه الآن حتى يتمكنوا من الوصول إلى عدد أكبر من الطلاب، مشيرة إلى أن عدد كبير من مناطق قطاع غزة هي مناطق حرب ولا يمكن الوصول إليها وقد تلقت أوامر إخلاء.
وحول إدخال المساعدات الإنسانية، شددت حمدان، على أنه يتم إدخال أعداد قليلة جدا من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، ولم يطرأ أي تحسن على زيادة تلك الأعداد، مما يؤثر على كم ونوع الخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين، لافتة إلى أن معظم النازحين الفلسطينيين مكدسين غرب مدينة خان يونس ومناطق الوسط بدير البلح والنصيرات والزوايدة وبعض الأماكن من مخيمات المغازي.
قالت صحيفة هآرتس إن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي تعد ضمن أكثر الحروب دموية منذ بداية القرن الـ21، وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل كثيرا من الفلسطينيين في المناطق التي سبق أن أعلن أنها آمنة.
وقالت الصحيفة في تحقيق إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دأب على اتهام المجتمع الدولي بالنفاق في موقفه من الحرب على قطاع غزة، مدعيا أنه يتجاهل الصراعات الأخرى والكوارث الإنسانية.
وضربت الصحيفة أمثلة على ذلك، منها قول نتنياهو في يناير الماضي تعليقا على الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية تتهمها بارتكاب إبادة جماعية في غزة "أين كانت جنوب أفريقيا عندما قُتل الملايين أو أُجبروا على النزوح من ديارهم في سوريا واليمن".
وأوضحت أن التمعن في عدد القتلى في قطاع غزة يكشف أن هذه الحرب من أكثر الحروب دموية منذ بداية القرن، خاصة إذا نظرت إلى معدل الوفيات ونسبة القتلى من عامة الناس.
وأشارت إلى أن "نحو 40 ألف شخص قتلوا في قطاع غزة منذ خلال 10 أشهر من الحرب، وهو ما يمثل نسبة 2% من مجموع السكان البالغ نحو مليوني نسمة".
وأوضحت أن هذا الرقم غير معتاد في عصر الحروب التي وقعت بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945).