كل الشكر لرجال الشرطة المصرية
الإثنين، 12 أغسطس 2024 02:06 م
أكتب هذا المقال للاعتراف بدور رجال الشرطة المصرية الإيجابي والفعال والذي منحني مؤخرا الشعور بالفخر والاطمئنان للحياة في وطن آمن.
أود من خلال السطور القادمة أن أشكر وزارة الداخلية لما لمسته من اهتمام وجدية في التعامل مع مشاكل المواطنين وبلاغاتهم، فبشكل شخصي تأكدت أننا نشهد تغييرا كبيرا في الآداء، وبعد عدة تجارب شخصية مع رقم إبلاغ النجدة وما وجدته من اهتمام كبير في تقديم المساعدة من قبل رجال الشرطة صغيرهم وكبيرهم أستطيع أن أدعو الجميع للإيجابية وللجوء لجهاز الشرطة في المواقف المختلفة وعدم الاستماع للآراء السلبية التي تتهم شرطة مصر بالتقاعس عن القيام بدورها المنشود.
وبعيدا عن تجاربي الشخصية الأكثر من رائعة أود أن أسرد موقفاً هاماً جدا يشير إلى حالة الأمن التي نشهدها هذه الفترة، فمنذ حوالي الشهر قامت صديقتي المصرية وأبناؤها الذين يعيشون في كوريا الجنوبية بزيارة إلى مصر، واصطحبت ابنتها عدداً من صديقاتها من كوريا لزيارة وطنها الأم، إلا أن حدثا سخيفا عكر عليهم صفو الزيارة، فأثناء تحركهم بالسيارة في أحد الطرق وكانت الفتاة تتحدث في هاتفها المحمول في الجانب المجاور لشرفة السيارة، وإذا بأحد اللصوص يخطف الهاتف من يدها وينطلق في الاتجاه المعاكس كي لا يلحق به أحد، بالطبع موقف مخجل أمام الضيوف ومرعب للفتاة، وعندما أبلغت والدتها بالحادث آثروا البعد عن المشاكل أو إبلاغ الشرطة لتصورهم أن الأمر لن يتعدى تحصيل الحاصل وأن إعادة الهاتف أمر مستحيل واستعوضوا الله فيه مع الحزن على الصور الخاصة بالرحلة والإجازة!
إلى أن حدثت مفاجأة سعيدة بعد أيام قلائل بتلقي أخيها إتصالاً هاتفياً من قسم الشرطة يبلغه بأنه قد تم القبض على عصابة لسرقة الهواتف وعُثر على هاتف الفتاة ضمن المسروقات وإبلاغه بضرورة التوجه للقسم للانتهاء من الإجراءات والتي استغرقت أياماً قليلة أخرى لتتسلم الفتاة الهاتف من النيابة والحمد لله.
لا أخفيكم سرا بحزني وغضبي وشعوري بالخزي من موقف السرقة والذي حدث على مرأى من ضيوف في زيارتهم الأولى لمصر وربما تكون الأخيرة فالحدث لن ينسى بالطبع خاصة لو انتهى على هذا الوضع.
إلى أن حدثت المفاجأة التي قلبت الأحداث لنهاية سعيدة أثلجت قلبي وقلب صاحبة الهاتف وضيوفها، فبالرغم من عدم تقديمها بلاغ بالسرقة أصلا، إلا أن رجال الشرطة المصرية الساهرين على خدمة الوطن والمواطنين كانوا على قدر المسؤولية، فهم من قاموا بدورهم المنوط بالقبض على السارق وإعادة الهاتف إلى صاحبته في مدة لم تتعد العشرة أيام بسبب إنهاء الإجراءات القانونية ، في موقف محترم يدحض الاتهامات المضللة من البعض لرجال الشرطة وللدولة.
وفي النهاية انقلب الموقف المرير والسلبي أمام ضيفة مصر إلى موقف إيجابي محترم، فالمشكلات والجرائم يمكن حدوثها في أي بلد وأي مكان إلا أن حل المشكلة والعثور على الجناة وإعادة الحق لأصحابه هو مقياس الأمان والاطمئنان ، ففي أوروبا والدول المتقدمة تحدث جرائم النشل والسرقة بشكل شبه يومي على مرأى ومسمع من الجميع ، ونادرا ما يسترد مواطن أو سائح مسروقاته والأمثلة كثيرة لا حصر لها ولا عدد.
موقف وجب ذكره وسرد تفاصيله للجميع ، فكما نتحدث عن السلبيات ونشكو منها ونطالب بحلها ، علينا أيضا الحديث عن المواقف الطيبة والإيجابية وشكر أصحابها .
شكرا رجال الشرطة المصرية فقد شرفتونا أمام الأجانب .