تصاعد التوترات.. غارات إسرائيلية جديدة على لبنان تنذر باشتعال المعركة
الإثنين، 12 أغسطس 2024 11:26 ص
يوم تلو الآخر تزداد التوترات في المنطقة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فمن تبعاته الكارثية اتساع الصراع بين إسرائيل وحزب الله، حيث أعلنت إسرائيل أن الجيش ضاعف عدد الطائرات المسيرة التي تحلق في سماء لبنان للكشف الفوري عن محاولات إطلاق الصواريخ.
الأمر لم يقف عند هذا الحد، ففى سياق التصعيد العسكري الميدانى، شن الجيش الإسرائيلى عدة غارات استهدفت بلدة مجدل سلم وبلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان، و وأعلنت وزارة الصحة اللبناني عددا من الإصابات ناتجة عن الغارات.
بالمقابل، أعلن حزب الله اللبناني، استهداف التجهيزات التجسسية في موقع راميا الإسرائيلي، وتجمعا لجنود إسرائيليين في تل شعر بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابة مباشرة.
وأشار مصدر أمني إلى مقتل المسؤول الأمني لحركة حماس في مخيم "عين الحلوة" هو سامر الحاج بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان ، بينما أشارت إلى أن مرافقه أصيب وهو بحالة خطرة، في غارة شنت على صيدا.
ويأتي هذا الاستهداف وسط أجواء "مشحونة" بين إسرائيل ولبنان، وترقب لضربة مقبلة من حماس أو حزب الله تجاه إسرائيل.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، وفق "سكاى نيوز"، إن إيران ستواجه عواقب "جسيمة" إذا قررت مهاجمة إسرائيل، مضيفا أن هذا سيمثل تصعيدا من شأنه أن يقوض أي آمال لوقف إطلاق النار في الصراع الدائر في غزة.
وأوضح وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض، أنه نظرا للأوضاع المقلقة بسبب الاشتباكات المتصاعدة بين بين حزب الله وإسرائيل، فقد وضعت وزارة الصحة في لبنان خطة طوارئ بالمستشفيات والمراكز الصحية في مختلف أنحاء لبنان، لافتا إلى أنه تم رفع جاهزية القطاع الصحي لمواجهة أي ظروف قد تطرأ حال اتخذ الصراع منحنى تصاعديا، وفق سكاى نيوز.
وقال إن "الخطة التي تم وضعها وغرفة الطوارئ الصحية التي تم تشكيلها سمحت بتدريب كل المستشفيات على إعداد خطط الطوارئ واستقبال الضحايا والجرحى والتنسيق مع الأجهزة الإسعافية، وكذلك بين المستشفيات لإحداث نوع من التكامل والدعم حال الاحتياج لتخصصات طبية معينة"، مؤكدًا أن "هذه الأمور تساعد النظام على الاستمرار وسط هذه الأزمة".
ومع ذلك، أشار "الأبيض" إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تسبب في "سقوط ما يزيد عن 22 شهيدا من العاملين بالقطاع الصحي" منذ أكتوبر الماضي.
وأشار الأبيض إلى الأوضاع الصعبة في القطاع الصحى، خاصة في ظل ضغط 1.5 مليون نازح سوري تشملهم خدمات القطاع، ما يعادل ثلث السكان تقريباً، مضيفًا أن هذا يعرضنا لأزمات اقتصادية خانقة، بعد عدة تحديات سابقة على رأسها المرور بجائحة كورونا وانفجار المرفأ وهجرة كبيرة للأطباء والتمريض.
وشدد على أن الهدف الأول حاليا هو توفير احتياجات القطاع الصحى من أدوية ومستلزمات طبية تحسبا لأسوأ السيناريوهات، مشيرا أن لبنان لديه مخزون من الأدوية والمستلزمات الطبية يكفي لنحو 4 أشهر، كما أن هناك خططَا للطوارئ استعدادا لما قد يحدث إذا ما حدث توسع في الاعتداءات وسقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى.