مجزرة "الفجر".. مسلسل الإجرام الإسرائيلي لا ينتهي!

الأحد، 11 أغسطس 2024 06:00 ص
مجزرة "الفجر".. مسلسل الإجرام الإسرائيلي لا ينتهي!
محمود علي يكتب:

قبل أن نبدأ الحديث عن واقعنا الأليم، ضع المنطق جانباً، فما يحدث في عالمنا الإقليمي الآن من مجازر يومية لم يشهدها التاريخ القديم ولا الحديث، هو خارج إطار المنطق الإنساني، معاناة بشرية تشهدها مساحة لا تتخطى عدة كيلو مترات أكاد أن أجزم أنني لم أسمع عنها من قبل في كافة الحروب.
 
بشاعة الشر و الإجرام الذي يشهده قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ 10 أشهر الماضية، يجعلنا نشعر أن تل أبيب تخطت كل الخطوط الحمراء، وبدأت تفكر بشكل أكثر  تطرفا عبر قادتها في كيفية إزالة غزة من الوجود.
 
تفكير متطرف لا يمكن توقع حدود إجرامه، فيقيني إننا نعيش مع مجموعة من الشياطين في صورة بشر استهوتهم وتخطت ممارستهم الأعمال الشيطانية، فما حدث أمس بمجزرة الفجر .. وقبلها في المغازي والمعمداني وجباليا ولا ننسى محرقة الخيام... مجازر تحمل في طياتها جرائم حرب وإبادة جماعية ارتكبتها قوات الاحتلال بدم بارد دون أدنى نظر أو تفكير في عواقبها.
 
مجازر راح ضحيتها عشرات آلاف من الشهداء المدنيين؛ أكثرهم من الأطفال والسيدات وكبار سن، لتنضم مجزرة الفجر إلى مسلسل الإجرام الإسرائيلي الذي لا ينتهي.
 
جريمة حي الدرج وتفاصيلها باستهداف مدرسة التابعين التي تؤوي النازحين بقطاع غزة، وأدت إلى استشهاد 100 فلسطينياً وإصابة المئات الآخرين، كشفت عن عقلية الاحتلال الإجرامية؛ وبالأحرى عكست كيف يفكر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وقادة الاحتلال وينظروا إلى الأوضاع في غزة بشكل شيطاني.
 
لم يخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي ليعتذر عن ما بدر من قواته، أو يدعي كذباً إنها غارات وجهت بالخطأ كما فعل سابقاً في المعمداني وخلافه من الجرائم التي أثارت ضجة عالمية، بل تخطى كل ذلك وبات يضرب يميناً ويساراً بالقانون الدولي عرض الحائط، دون أدنى تخوف من المساءلة الدولية، ليعلن مسؤوليته عن المجزرة، ووصل به الحال جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تأكيده ارتكابه الجريمة بزعمه إن كان يريد استهداف مجموعة من قادة الفصائل الفلسطينية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق