تحديات كبرى على مكتب حكومة مدبولي.. حلول سريعة وخطط للمستقبل

السبت، 10 أغسطس 2024 11:25 ص
تحديات كبرى على مكتب حكومة مدبولي.. حلول سريعة وخطط للمستقبل
هانم التمساح

تواجه حكومة الدكتور مصطفى مدبولي عدد من التحديات الكبرى منذ حلفها اليمين الدستوري ، وتبذل الحكومة قصارى جهدها للتوصل لحلول عاجلة بشتى الطرق حتى أنها لجأت للحوار الوطني لتتخذه نبراسا تسير عليه في  برنامجها الحكومي .
 
وخلفت الأزمة الاقتصادية العالمية، وراءها تحديات كبيرة من تضخم، وارتفاع في أسعار السلع، وأدت إلى معاناة مُختلف دول العالم، وبالأخص الدول النامية ومنها مصر، وأصبح لسان حال المواطن المصري اليوم رغم كل ما يراه من إنجازات: كيف سنخرج من هذه الأزمة؟ وستصبح مصر مثل الدول الناجحة على مستوى العالم، ونموذجًا يُحتذى به، ومن هذه الدول من كانت تعاني من ظروف مماثلة تمر بها الدولة المصرية وتغير حالها
 
ويأتي في مقدمة  تلك التحديات  ملفات الاقتصاد والطاقة والمياه والأمن القومي وغيرها، وسط توجيهات رئاسية بـ"استكمال مسار الإصلاح الاقتصادي، وتحقيق طفرة في الخدمات المقدمة للمواطنين، ومواصلة تعزيز جهود صون الأمن القومي المصري، في ظل التحديات غير المسبوقة التي يموج بها المحيطان الإقليمي والدولي، كما قدمت الحكومة حلول عاجلة فى ملف الحبس الاحتياطى والتقارب السياسي  حيث تم الافراج على عدد كبير من  السجناء بمجرد طرح الملف على طاولة الحوار الوطنى  
 
تحديات داخلية وتوجيهات رئاسية  ونتائج ملموسة 
 
ومن جانبه وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة  بـ"العمل على جذب وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية وتشجيع نمو القطاع الخاص، بهدف تحسين الأداء المالي والاقتصادي الشامل للدولة، بما يحقق تطلعات الشعب في التنمية والتقدم"، وشدد على "ضرورة بناء وتطوير الصناعة، باعتبارها هدفاً استراتيجياً في مسيرة بناء الدولة"، بحسب بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
 
تحديات اقتصادية 
 
و تعد التحديات الاقتصادية من بين أبرز التحديات التي تواجه الحكومة، حيث تعمل الأخيرة على خفض معدلات التضخم القياسية التي اقتربت من عتبة 40% خلال العام الماضي،  لاسيما أنها  من أبرز التحديات التي تؤثر بشكل مباشر على المواطنين.
 
الحكومة الجديدة تواجه أيضا تحدٍ آخر يتمثل في ملف الدعم الذي يُكبّد الميزانية العامة للدولة 297 مليار و806 ملايين جنيه (ما يزيد قليلاً على 6 مليارات دولار) خلال العام المالي الجاري، وفق بيانات وزارة المالية، وتحاول الحكومة   عدم إنهاك الميزانية بأعباء مالية إضافية دون تحميل المواطن فاتورة الخدمات المقدمة إليه، وفي مقدمتها الوقود والطاقة والخبز ، وتبحث ذلك بجدية مع الحوار الوطني الذى وضع ملف الدعم ضمن اهم أولوياته .
    
وقدمت الحكومة الجديدة نتائج ملموسة منذ  توليها مهامها، من خلال  تنفيذ برنامجها المستند لتوصيات الحوار الوطنى بشكل جدى ودقيق من خلال جولات المحافظين وزيارات الوزراء لمواقع العمل والنزول للشارع  للتفاعل مع المواطنين مباشرة .
 
وفيما يتعلق بملف الطاقة، قال أستاذ هندسة الطاقة حافظ سلماوي، إن الحكومة السابقة كانت تواجه أزمة انقطاع التيار الكهربائى ما دفعها لاتخاذ حلول قصيرة المدي للتخلص منها بالإعلان عن التعاقد على 21 شحنة من الغاز و300 ألف طن من المازوت لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
 
وأوضح أستاذ هندسة الطاقة أن الحكومة تحتاج للتوسع في مجالات الطاقة المتجددة، مشيراً إلى اتفاقيات مبرمة لتوليد الكهرباء من الرياح بقدرة 28 ألف ميجاوات، ومن الطاقة الشمسية بـ15 ألف ميجاوات، قائلاً إن هذه الاتفاقيات  يجب تنفيذها على الأرض الواقع.
 
وأكد سلماوي ضرورة توفير الحكومة لمخزون استراتيجي من الغاز، لافتاً إلى توقعات باستمرار مصر في استيراد الغاز لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.
 
تحديات خارجية  
 
وتواجه مصر تحديات وتداعيات سلبية للنزاعات المسلحة التي  تجرى بمحيطها العربي والاقليمى وعلى رأسها  الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نظرا لارتباطها بالأمن القومى المصرى، وتسعى مصر جاهدة لمنع اتساع رقعة النزاع عن طريق الدعم السياسيى والوساطة لانهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
 
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب  اللواء أحمد العوضي إن مصر قطعت شوطاً كبيراً في تحسين علاقاتها بمختلف دول العالم، وأشار إلى ضرورة متابعة الحكومة الجديدة تطوير العلاقات مع كافة البلدان، وحل أي خلافات سابقة بما يعود بالنفع على القاهرة والدول الإقليمية الأخرى لزيادة الأمن والاستقرار في المنطقة 
 
ولفت العوضي إلى ضرورة مجابهة التحديات على مختلف المحاور الاستراتيجية التي تهدد الأمن القومي المصري، وفي القلب منها القضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة مواصلة منع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لقطع الطريق على المخططات الإسرائيلية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية  
    
و يبرز ملف المياه كواحد من التحديات على مكتب الحكومة، حيث أكد ضياء القوصي خبير الموارد المائية أن الحكومة تكمل خطة الحكومة السابقة الهادفة إلى التوسع في إيجاد مصادر جديدة للمياه من خلال تحلية مياه البحر، والمياه الجوفية، لكنها في الوقت ذاته تحتاج إلى تغيير المكون المحصولي للزراعات والتوجه لنظم الري الليلي بطرق حديثة، إضافة لاستخدام الطاقة المتجددة في محطات معالجة المياه الجوفية.
  
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق