بعد اختيار السنوار رئيسا لحماس.. ماذا يعني ذلك لإسرائيل وأمريكا؟

الأربعاء، 07 أغسطس 2024 12:58 م
بعد اختيار السنوار رئيسا لحماس.. ماذا يعني ذلك لإسرائيل وأمريكا؟
إيمان محجوب

بعد نحو أسبوع على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ودخول الصراع بالمنطقة منعطفًا جديدًا في المواجهة بين إيران، وإسرائيل  وإستمرارالحرب في غزة لليوم الـ 306 على التوالي، فاجأت الحركة العالم باختيار يحيى السنوار خلفا لإسماعيل هنية.

تعليق الاحتلال الاسرائيلي علي اختيار السنوار
 
اعتبرت هيئة البث الإسرائيلية اختيار السنوار "رسالة لإسرائيل بأنه حي وأن قيادة حماس بغزة قوية وقائمة وستبقى"، خاصة أنه منذ بداية حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، اعتبرت إسرائيل أن الوصول إلى يحيى السنوار واعتقاله أو قتله، سيكون أحد أكبر مظاهر انتصارها على حماس، وهو ما استقر أيضاً في أوساط الرأي العام الإسرائيلي.
 
وعندما طال أمد الفشل في إثبات صحة هذه المزاعم، بدأت الرواية الإسرائيلية في التحول  نحو ادعاء مغاير؛ بأن السنوار هرب من خلال أحد الأنفاق في جنوب غزة إلى خارج القطاع، حتي جاءت لحظة اختياره رئيسا لمكتب حماس السياسي خلفا لهنية، لتنزل كصاعقة علي رئيس حكومة الاحتلال  بنيامين نتنياهو وقادة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وتسبب في إحباطاً متزايداً لدى الجمهور الإسرائيلي الذي صدق مزاعم قادته.
 
وتعليقا على اختيار السنوار، قال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" آفي يسخاروف إن "حماس اختارت أخطر شخص لقيادتها".
 
وعلقت صحيفة إسرائيل اليوم، على اختيار السنوار قائلة: "من الصعب تحديد مدى تأثير الاختيار على الاتصالات واستمرار الحرب فمن ناحية، يوصف السنوار بأنه العامل الأكثر إشكالية في محادثات الوساطة، ومن ناحية أخرى، فإن المخاطر التي يتعرض لها، على عكس كبار أعضاء الحركة، يمكن أن تؤثر على اعتباراته.

تعليق الصحف الامريكية علي اختيار السنوار
 
من جانب أخر اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن اختيار السنوار يعني تعزيز صعود دوره كزعيم بارز لحماس، ويؤكد كيف عزز فصيلها الذي يتخذ من غزة مقرا له سيطرته على الحركة بعد أحداث أكتوبر.
 
لكن الصحيفة الأمريكية ذكرت أنه "لا يزال من غير الواضح كيف سينفذ السنوار، المحاصر داخل أنفاق غزة وعلى قائمة المطلوبين لقوات الاحتلال، واجبات سلفه الدبلوماسية، بما في ذلك العمل كمفاوض رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار، التي توقفت مرة أخرى في أعقاب الاغتيال".
 
فخلال أشهر من المفاوضات المتكررة، كانت هنية يتنقل بين العواصم العربية وخاصة القاهرة والدوحة، ولكن مع ذلك كان للسنوار الكلمة الأخيرة بشأن أي اتفاق.
 
وهذا ما شدد عليه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي أكد أن السنوار "كان ولا يزال صاحب القول الفصل في التوصل لوقف إطلاق النار".

مسيرة السنوار في حركة حماس
 
ويحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، من مواليد عام 1962، اعتقلته إسرائيل عدة مرات وحكمت عليه بأربع مؤبدات قبل أن يفرج عنه بصفقة تبادل أسرى عام 2011، وعاد إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس)، ثم انتخب رئيسا للحركة في القطاع عام 2017 ومرة أخرى عام 2021.
 
ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي، يحيى السنوار، المسئول الأول عن عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.
 
وأسندت للسنوار خلال مشواره مع حماس، عدة مسؤوليات أمنية، من بينها مشاركته في تأسيس جهاز "الأمن الحركي"، ثم تكليفه عام 1986 بتشكيل جهاز "مجد"، وهو الجهاز الأمني الداخلي لـ"حماس" المضطلع بأدوار حساسة أبرزها ملاحقة العملاء والمرتبطين بأجهزة الأمن الإسرائيلية، قبل أن يتولى مسؤولية الملف الأمني والعسكري في غزة منذ عام 2013
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق