300 يوم من الإبادة الجماعية برعاية أمريكية

الأحد، 04 أغسطس 2024 06:00 ص
300 يوم من الإبادة الجماعية برعاية أمريكية
إيمان محجوب

مر أكثر من 300 يوم على الحرب الغاشمة للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، سقط فيها أكثر من 150 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ولم يتحرك العالم ليوقف الإجرام الإسرائيلي، بل بالعكس فقد لاقى نتياهو تصفيقا حادا عندما ألقى خطابه في الكونجرس الأمريكي.
 
هذا الوجه القبيح الذي ظهر للعالم وهم يصفقون للمجرم على إبادته لشعب غزة الأعزل من أطفال ونساء يؤكد أننا أمام عالم لا يعترف بحقوق الإنسان الذين يتغنون به ليل نهار، ولكنه يعترف بالقوي فقط، لذلك يجب علينا كعرب ومسلمين أن نبني مجتمعات قوية، ونبني قدرتنا الاقتصادية والعسكرية حتى نستطيع في وقت قريب تحرير أرضنا المغتصبة.
 
خلال 300 يوم وكل يوم العدو الإسرائيلي يرتكب مجزرة ولا يرف لضميرالعالم جفن من هذا القتل المتعمد للأطفال والعائلات، بل ويدعمون إسرائيل بالسلاح  ويعرقلون أي قرار في مجلس الأمن يلزم إسرائيل بوقف إطلاق النار، فوفقا للأرقام الرسمية فقد استخدام قرار حق النقض "الفيتو" 260 مرة منذ تأسيس مجلس الأمن الدولي، نصيب الولايات المتحدة منها 120 مرة، من بينها 86 مرة استخدمت هذا الحق لمنع إدانة حليفتها إسرائيل، و34 مرة ضد قوانين تساند حق الشعب الفلسطيني، كان آخرها في إبريل الماضي عندما استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع قرار جزائري يوصي الجمعية العامة بقبول فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.
 
وعندما استخدم العدو الإسرائيلي سلاح الاغتيالات ضد قيادات المقاومة في الخارج والداخل وكان آخرها اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بنشر قوات أمريكية منها 12 سفينة حربية في الشرق الأوسط لحماية إسرائيل ضد التهديدات المتوقعة من إيران بعد اغتيال "هنية" في طهران.
 
هذه المساندة الكبيرة الدعم الغير مسبوق لإسرائيل لم يكن من الجانب الأمريكي فقط بل حظيت إسرائيل بدعم العديد من الدول الغربية ومن بينها ألمانيا وفرنسا التي منعت رفع العلم الفلسطيني في أولمبياد باريس التي تنظمها، ووصل الأمر لمحاكمة بعض المشجعين الذين رفعوا العلم الفلسطيني في مباراة كرة القدم بين الكيان وباراجواي، ووجهت لهم تهمة معادة السامية، ببنما مسموح بدعم أوكرانيا بشتى الطرق، هذه الازدواجية في المعايير وهذه الاستباحة المفرطة للدم العربي تجعلنا نؤمن بأن الحقوق العربية لن تعيدها أمريكا والعرب بل سيعيدها السلاح العربي وفي مقدمته سلاح المقاومة الفلسطينية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة