المنطقة على حافة الهاوية.. حماس تتوعد بـ «الثأر» وتبحث ترتيبات اختيار خليفة «هنية»

الجمعة، 02 أغسطس 2024 12:22 م
المنطقة على حافة الهاوية.. حماس تتوعد بـ «الثأر» وتبحث ترتيبات اختيار خليفة «هنية»

باتت منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية، في وقت يحذر فيه مراقبون من انزلاق المنطقة إلى الحرب والفوضى والدمار، حال توسع الصراع بين حزب الله وإسرائيل، بينما في الوقت ذاته تعمل حركة حماس على ترتيب المكتب السياسي خلال الساعات المقبلة، عقب عملية اغتيال رئيسه إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
 
وتبحث قيادات حركة حماس عن آلية للثأر من الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باغتيال أحد أبرز قيادات الحركة الذين لهم دورا كبيرا في العمل السياسي للحركة، وذلك بعد ترتيب البيت الداخلي واختيار شخصية تتولى عملية رئاسة المكتب السياسي لحماس بشكل مؤقت.
 
من جانبها، حذرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس من عملية الاغتيال الإجرامية بحق هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدثٌ فارقٌ وخطير، مؤكدا أن هذا الحدث ينقل المعركة إلى أبعادٍ جديدةٍ وسيكون له تداعياتٌ كبيرةٌ على المنطقة بأسرها.
 
وكشفت مصادر في حركة حماس الفلسطينية، خليفة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في طهران، خلال حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، مؤكدة أن أحد نواب الثلاثة سيتولي قيادة المكتب السياسي بشكل مؤقت.
 
وأكدت المصادر، أن النظام الداخلي لـ حركة حماس الفلسطينية يشير إلى أن رئيس المكتب السياسي للحركة له ثلاثة نواب رئيسيين، موضحة أن أحد النواب كان معلن بشكل رسمي وهو الشيخ صالح العاروري الذي تم اغتياله قبل عدة أشهر في لبنان، مضيفة: قياديان في حماس لم يكشف عن أسمائهما يتوليان منصب نواب لإسماعيل هنية.
 
ورجحت المصادر أن يتم تعيين أحد النائبين الآخرين لرئيس المكتب السياسي لحماس بعد اغتياله، مؤكدة أن التعيين سيكون بدرجة قائما بأعمال رئيس الحركة لحين إجراء انتخابات جديدة، وتابعت بالقول: يمكن أن يجتمع مجلس الشورى المركزي لحركة حماس ويختار رئيس مؤقت قائما بأعمال رئيس المكتب السياسي للحركة لحين دورة الانتخابات الجديدة.
 
وأكد مراقبون أن القيادي في حماس خالد مشعل أحد أبرز المرشحين لقيادة المكتب السياسي للحركة خلال الفترة المقبلة، موضحين أن الحركة بحاجة إلى شخصية يكون لديها خبرات واسعة وشغلت منصب رئاسة المكتب السياسي خلال السنوات الماضية كي تكون قادرة على إنجاز المهام الموكلة إليها.
 
وأعلنت حركة حماس، صباح الأربعاء، استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية فى طهران، وأكدت الحركة أن غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامة هنيه أدت إلى استشهاده، وأحد مرافقيه. وأكدت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن مصادر إيرانية أن حادث الاغتيال تم بصاروخ موجه نحو جسد إسماعيل هنية مباشرة.
 
فيما أكد القيادى في حركة حماس سامى أبو زهرى أن الاحتلال الإسرائيلى لن يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطينى أو حركة حماس بعمليات الاغتيالات الجبانة التى ينفذها، مشددا على أن المحتل الإسرائيلي لن يفلح أبدا فى تحقيق أهدافه. وأشار «أبو زهري» فى تصريحات صحفية، أن حركة حماس فكرة والفكرة لا تموت بموت أصحابه، مشيرة إلى أن حماس حركة كبيرة وقوية أثبتت على مدار السنوات الماضية قدرتها على تجاوز الأزمات وتحدي الاحتلال الإسرائيلى.
 
ولفت القيادى في حركة حماس، أن قادة الحركة في مقدمة الصفوف ودماء قيادة حركة حماس ليست أغلى من دماء الأطفال والنساء الفلسطينيين، داعيا الاحتلال لأن يدرك بأن الاغتيالات لن تحقق له أي هدف من أهدافه، مضيفا: لن ننكسر أو نستسلم وهذه الاثمان من دماء شعبنا وقادتنا هي وقود تحرير فلسطين.
 
وكشف عبد السلام إسماعيل هنية نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الأربعاء، تفاصيل آخر اتصال جمعه بوالده في العاصمة الإيرانية طهران قبل اغتياله بوسيعات قليلة، مؤكدا أن الاتصال جرى بينهما على تمام الساعة 12.30 ليلا، مضيفا: حدثني الوالد قبل اغتياله وكأنه يودعني قبل استشهاده.
 
وأضاف عبد السلام إسماعيل هنية: تلقينا بفخر وإيمان استشهاد الوالد في العاصمة الإيرانية طهران بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمقر إقامته، متهما الاحتلال الإسرائيلي باغتيال والده وذلك ضمن الجرائم النازية للمحتل، مضيفا: لن يستطع الاحتلال النازي باغتيال أي قائد فلسطيني وقف مقاومتنا.
 
وأشار نجل إسماعيل هنية، إلى أن مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة حيث قدمت فلسطين قدمت شهداء عدة على رأسهم الشهيد أحمد ياسين أحد مؤسسي حركة حماس، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مضيفا: دماء والدي ليست أغلى من دماء أي طفل فلسطيني ولذلك شهداؤنا تاج فوق رؤوسنا جميعا. وتابع عبد السلام هنية، «الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال وشعبنا الفلسطيني سينتصر شاء من شاء وأبى من أبى.. وعزاؤنا الوحيد أنه في جنان الخلد».
 
نعت سارة إسماعيل هنية ابنة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في مقر إقامته بطهران عقب حضوره حفل تنصيب الرئيس الجديد، وكتبت ابنة إسماعيل هنية: انكسر ضهري يابا وين رحت وسبت حبيبة قلبك سارة وين يابا.. بتلبقلك الشهادة والله يا سندى.
 
وأعلنت حركة حماس، صباح اليوم الأربعاء، اغتيال إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي، إثر غارة جوية إسرائيلية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. وفي بيان آخر، قال الحرس الثوري الإيراني «ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران» وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا.
 
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، أن إسماعيل هنية استشهد وأحد حراسه الشخصيين إثر استهداف مقر إقامتهم في طهران. وكان هنيّة يتواجد في طهران، لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، والذي كان قد التقاه، أمس الثلاثاء، في العاصمة الإيرانية كذلك، حيث بحثا آخر التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على غزة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق