مصير مفاوضات التهدئة في غزة.. ماذا يعني اغتيال إسرائيل لهنية؟

الأربعاء، 31 يوليو 2024 11:54 ص
مصير مفاوضات التهدئة في غزة.. ماذا يعني اغتيال إسرائيل لهنية؟
إسماعيل هنية
كتب - محمود علي

ألقت عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على يد إسرائيل، بظلالها على المشهد الإقليمي، وخاصة ما يشهده قطاع غزة من تصعيد إسرائيلي واسع النطاق أدى إلى استشهاد ما يقارب الـ 39 ألف مدني أغلبهم من الأطفال والسيدات وكبار السن.
 
وجاءت عملية اغتيال هنية لتزيد من التوقعات بتأثيرها مباشرة على مسار المفاوضات الساعية إلى وقف إطلاق النار في غزة، والتي كانت في الأساس معقدة بين حركة حماس وإسرائيل. في حين يقول مراقبون إن العملية هي تعبير صريح على استمرار تل أبيب في عرقلتها لمسار التسوية من أجل تطويل أمد العدوان على القطاع المحاصر.
 
ويتوقع البعض أن ملف المفاوضات سيغلق الآن أو حتى سيتم تعليقه ردا على هذه العملية،  و"لن يفتح في المستقبل القريب”، وبعد أن كنا قريبين أكثر من أي وقت مضى لعقد صفقة فمن المرجح ألا تصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق في الوقت القريب وهذا ما يرغب فيه رئيس الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو إطالة أمد الحرب اكثر وقت ممكن لتجنب المحاسبة على الفشل القائم في مسار الحرب بغزة.
 
وعلقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على عملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقال إنه "الأكثر دبلوماسية واعتدالًا في الحركة الفلسطينية، فضلًا عن دوره المحوري خلال مفاوضات الهدنة، مشيرة إلى أن اغتياله بمثابة ضربة لمباحثات وقف إطلاق النار في غزة ووقف الحرب".
 
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن اغتيال هنية في هذا التوقيت بمثابة تصعيد خطير، وضربة كبرى للمفاوضات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء حرب غزة وتحرير المحتجزين والمستمرة منذ أشهر طويلة.
 
وأضافت أن هنية شغل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس لفترة طويلة، وكان يُنظر إليه على أنه شخصية معتدلة داخل الحركة، وكان له دور محوري مهم في الجهود الدبلوماسية المستدامة لتأمين وقف إطلاق النار.
 
وفور إعلان أنباء الاغتيال، أدان الجميع في السلطة الفلسطينية وحماس الحادث، وحذر الأوروبيون من مخاطر تبعات الأمر، ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس القتل بأنه "عمل جبان وتصعيد خطير"، ووصفت وزارة الخارجية التركية الاغتيال بأنه شنيع.
 
وقُتل ثلاثة من أبناء هنية- حازم وأمير ومحمد- في غزة في 10 أبريل عندما ضربت غارة جوية إسرائيلية السيارة التي كانوا فيها، وقالت حماس إن هنية فقد أيضًا أربعة من أحفاده، ثلاث فتيات وصبي، في الهجوم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق