الاحتلال الإسرائيلي يزعم تصفية القيادي بحزب الله فؤاد شكر و3 مدنيين على بيروت
الأربعاء، 31 يوليو 2024 09:12 ص
قُتل 3 مدنيين، هم سيدة وطفلان، جراء الغارة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وفق حصيلة "غير نهائية" أوردتها وزارة الصحة اللبنانية.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن "العدوان الإسرائيلي" أدى إلى "سقوط 3 شهداء" هم "سيدة وطفلة وطفل"، لافتة إلى أن "البحث مستمر عن مفقودين تحت الأنقاض"، وذلك عدا عن إصابة 74 جريحاً "5 منهم في حال حرجة".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنّ طائرات حربية تابعة له "قضت" على القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، الثلاثاء، متهما إيّاه بالمسؤوليّة عن إطلاق صاروخ على مرتفعات الجولان المحتلة.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الجيش: "من خلال عملية تصفية دقيقة قام بها جيش الدفاع، أغارت طائرات حربية في منطقة بيروت بناء على معلومات استخباراتية وردت من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو سيد محسن فؤاد شكر القيادي العسكري الأبرز في حزب الله.. ومسؤول الشؤون الاستراتيجية فيه".
وفي وقت سابق لتأكيد الجيش الإسرائيلي، أفاد مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس، متحفظاً عن كشف هويته، بنجاة شكر من الضربة الإسرائيلية التي استهدفته الثلاثاء في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر الثلاثاء، إنه يريد تجنب أي حرب أوسع مع حزب الله، لكن قواته مستعدّة "لأي سيناريو".
وذكر المتحدّث باسم الجيش دانيال هاغاري في بيان أنّ "عدوان حزب الله المستمر وهجماته الوحشيّة تجرّ شعب لبنان والشرق الأوسط بأسره إلى تصعيد أوسع". وأضاف "في حين أننا نُفضل حل الأعمال العدائيّة من دون حرب أوسع، إلا أن الجيش الإسرائيلي على استعداد تام لأي سيناريو".
كما نددت إيران، الثلاثاء، بالضربة الإسرائيلية "الدنيئة" في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان، إن "العمل الدنيء والمجرم للعصابة الصهيونية الإجرامية في ضواحي بيروت لن يستطيع بالتأكيد أن يحول دون استمرار مقاومة لبنان الأبية في مسارها المشرف بدعم الفلسطينيين المضطهدين والوقوف في وجه عدوان نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".
وأفادت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية المحتملة للانتخابات الرئاسية الأميركية، الثلاثاء، أن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها"، وذلك عقب ضربة استهدفت معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتعليقا على هذه الضربة، قالت هاريس للصحافة إن إسرائيل "لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد منظمة إرهابية، وهذا بالضبط ما يمثله حزب الله".
وأعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جنين هينيس-بلاسخارت الثلاثاء عن "قلقها العميق" إزاء الضربة التي شنها الجيش الإسرائيلي على "منطقة مكتظة بالسكان" في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني.
واعتبرت المسؤولة الأممية في بيان أن "الحل لا يمكن أن يكون عسكريا". وقالت إنها "على اتصال وثيق مع المحاورين الرئيسيين" في النزاع، ودعت إلى التهدئة.