دينا الحسيني تكتب: «مصر وتشاد».. تعاون ثنائي لمجابهة قضايا إفريقية شائكة
الثلاثاء، 30 يوليو 2024 06:54 م
«قضايا عالقة وتحديات شائكة».. لعله العنوان الأبرز الذي يصف علاقات الدولة المصرية بدولة تشاد، نزاعات مسلحة وحروب أهلية، تدفع الجانبين المصري و التشادي للمضي في مسار تعاون أكبر، أساسه الوحيد هو تحقيق المصلحة المشتركة لشعبي البلدين، وإيجاد حل دائم وطويل الأمد يسهم في ضمان أمن واستقرار دول القارة الأفريقية.
اليوم استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمدينة العلمين الجديدة، الرئيس محمد إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد، واتفق الرئيسان على تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين البلدين في أسرع وقت لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه والإسراع في تنفيذ مشاريع التعاون المشترك، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، وجرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، أبرزها التطورات الراهنة في السودان، والأمن في منطقة الساحل الإفريقي، وتعزيز التنسيق فيما يتعلق بدور تجمع الساحل والصحراء.
كما شهدت المباحثات اتفاق الرؤى بين البلدين حول ضرورة دعم جهود وقف إطلاق النار في السودان، بما يحفظ المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق الذي يدفع من موارده ثمن القتال الدائر، ويعانون من أزمة إنسانية متفاقمة تتطلب التدخل العاجل للتخفيف منها. كما تم التأكيد على دعم البلدين لجميع الجهود. تحقيق الاستقرار في ليبيا الشقيقة، وتعزيز الأمن في منطقة الساحل في مواجهة التهديدات الإرهابية المستمرة.
تؤكد القاهرة يوماً بعد يوم ثبات مواقفها تجاه القارة الأفريقية، ولذلك لا يكون هناك حدث أو قمة دولية تحضرها مصر إلا و كانت هموم القارة الأفريقية حاضرة بقوة على جدول الأعمال، وما مؤتمر المناخcop 27 ، القمة الأمريكية - الإفريقية 2022 منا ببعيد.
وبينما نجحت الدولة المصرية، من خلال سياسة خارجية ناضجة ومنفتحة، في إجبار العالم على الوفاء بالتزاماته تجاه القارة الأفريقية، رفعت القاهرة شعار “صوت أفريقي واحد” مؤثر وفعال في المحافل الدولية، وشددت على سيادة الدول وبقائها بعيدة عن مساعي الاستقطاب.
ودعت إلى التسوية السلمية للنزاعات والحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها، إضافة إلى ضرورة معالجة جذور الأزمات وأسبابها، وخاصة تلك المتعلقة بمحددات الأمن القومي للدول.