بين التصعيد الإسرائيلي وتصريحات البيت الأبيض حولها.. ما هي مستقبل هدنة غزة؟

الثلاثاء، 30 يوليو 2024 02:45 م
بين التصعيد الإسرائيلي وتصريحات البيت الأبيض حولها.. ما هي مستقبل هدنة غزة؟
غزة

بينما استقبلت العاصمة الإيطالية روما يوم الأحد الماضي جولة جديدة من مفاوضات التهدئة في غزة، بحضور الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، لبحث وقف إطلاق النار في غزة، ينتظر المراقبون أن تنتج هذه المفاوضات عن جديد لدفع مسار التهدئة إلى الأمام.
 
ولا زالت هناك عقبات تواجه الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المجتجزين، فقبل بدء المفاوضات مباشرة أكد موقع اكسيوس نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير ومصدرين آخرين أن إسرائيل سلمت مقترحها المحدث بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة إلى الولايات المتحدة السبت، والذي تضمن مطالب جديدة قد تعقد إبرام الصفقة.
 
وقال البيت الأبيض أن المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة مستمرة، متابعا: "نحن قريبون من اتفاق لوقف إطلاق النار، والأمر يتطلب بعض التنازلات حتى نصل إلى خط النهاية".
 
من جانبه قال أمين سر حركة فتح الفلسطينية زيد تيم، إن أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي حول وقف إطلاق النار ستبوء بالفشل لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلم أن استمرار الحرب هو الضمان الوحيد لبقائه وبقاء حكومته وعدم محاكمته.
 
وأكد أمين حركة "فتح" في مداخلة مع قناة "النيل" للأخبار اليوم الثلاثاء، أن نتنياهو يعمل على عرقلة أي إجراءات من شأنها وقف إطلاق النار حتى لو فترة مؤقتة، ويضع شروطا تعجيزية لأي اتفاق أو محادثات لتعطيل أي إجراء قانوني، مشيرا إلى أنه لا يحترم القانون الدولي ولا القانون الدولي الإنساني هو وحكومته اليمينية المتطرفة التي لا تفهم سوى إبادة الشعب الفلسطيني .
 
وناشد المجتمع الدولي مضاعفة الجهود والضغط لوقف إطلاق النار وحرب الإبادة، حيث ترتكب قوات الاحتلال جرائم بالمخالفة للشرعية الدولية والقانون الدولي خاصة القرارات الصادرة من مجلس الأمن الدولي، موضحا ضرورة دعم وتعزيز الصمود الوطني والتمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية للوقوف في وجه الاحتلال.
 
وما يضع مفاوضات الهدنة على المحك، هو استمرار المجازر الإسرائيلية، إذ قالت وزارة الصحة في غزة، إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت إلى 39400 شهيدا و90996 مصابا منذ أكتوبر الماضى.
 
 
قالت وزارة الصحة، إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر خلال 24 ساعة وصل منها إلى المستشفيات 37 شهيدا و73 مصابا.
 
كان نائب مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة سكوت أندرسون، أكد التزام الوكالة الأممية بمواصلة تقديم المساعدة والدعم للنازحين في غزة.
 
جاء ذلك خلال زيارته إلى مخيم "بسمة أمل" الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة في دير البلح بقطاع غزة، والذي يأوي نحو 100 عائلة نازحة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
 
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد أندرسون، أهمية إعادة بناء المرافق الحيوية التي دمرتها الحرب في غزة، مشيرا إلى أن الزيارة لم تكن مجرد جولة عادية بين الخيام، بل كانت فرصة للاستماع إلى قصص مؤلمة وملهمة في الوقت نفسه، ومشاركة الأطفال لحظات من الفرح واللعب في خضم الظروف الصعبة التي يمرون بها.
 
وقال "إنه لأمر رائع حقا أن يجد بعض الأشخاص الأكثر ضعفا هنا في غزة – أولئك الذين يعانون من إعاقات – مكانا آمنا يحتمون فيه، هناك الكثير من العمل الذي يتطلب إنجازه بالنسبة للأشخاص الآخرين من ذوي الإعاقة، لذلك سنستمر في المضي قدما وتقديم المساعدة بقدر ما نستطيع".
 
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق