إحياء تراث تربية الإبل في سباق الهجن في مهرجان العلمين الجديدة (صور)

الثلاثاء، 30 يوليو 2024 12:53 م

نرمين ميشيل

في مدينة العلمين على الساحل الشمالي لمصر، شهدت فعاليات سباق الهجن مشاهد رائعة لاهتمام شباب القبائل العربية في المحافظات الصحراوية بإحياء تراث أجدادهم في تربية الإبل وتحسين سلالاتها. على مدار يومين، شارك في السباق 1600 جمل من مختلف المحافظات، بتنظيم من الاتحاد المصري للهجن وبدعم من الاتحاد الإماراتي لسباقات الهجن.

هذا الحدث يعكس حب الشباب العميق لتراثهم وتفانيهم في الحفاظ عليه وتطويره. اجتمع في سباق الهجن هذا العام ملاك الإبل من 25 قبيلة بدوية من مختلف المحافظات الصحراوية والحدودية في مصر. وأبرزت نسبة كبيرة من الشباب شغفهم الكبير بتربية الإبل، حيث انخرطوا في تدريبها ورافقوا أطقم العمالة المخصصة لرعايتها وتدريبها، مما يدل على التزامهم العميق بهذه الرياضة التقليدية.

لم يقتصر الحضور على ملاك الإبل فقط، بل شهد السباق أيضًا حضور العديد من الشباب الذين قدموا لدعم وتشجيع هذه الرياضة رغم عدم امتلاكهم للإبل. وجودهم يعكس التضامن مع أقرانهم ويعزز الروح الجماعية في إحياء التراث. ارتدى هؤلاء الشباب الأزياء العربية التقليدية الخاصة بكل منطقة، مما أضفى على الحدث أجواء ثقافية غنية ومميزة. حضر الشباب من سيناء والصعيد ومحافظات غرب مصر، وكل منهم يعكس ثقافة وتراث منطقته.

سباق الهجن في العلمين ليس مجرد حدث رياضي، بل هو نقطة تلاقي تجمع بين ثقافات البدو من مختلف أقاليم مصر. يشكل السباق فرصة للشباب للتعارف والتواصل وتبادل الخبرات والتنافس بروح رياضية عالية، مما يعزز الروابط الاجتماعية والثقافية بين المشاركين ويقوي أواصر الصداقة والتعاون بينهم.

مشاركة شباب المحافظات الصحراوية في سباق الهجن في العلمين تعكس حبهم العميق لتراثهم واعتزازهم به. يمثل السباق منصة هامة لإحياء التقاليد القديمة وتعزيز الثقافة البدوية، مما يضمن استمرار هذا التراث للأجيال القادمة. يعد هذا الحدث تجسيدًا حقيقيًا للترابط بين الماضي والحاضر، ويعزز من مكانة سباقات الهجن كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمجتمعات البدوية في مصر.