حقوق الإنسان في غزة.. كيف يدين المجتمع الدولي الممارسات العسكرية لقوات الاحتلال؟

الإثنين، 29 يوليو 2024 02:29 م
حقوق الإنسان في غزة.. كيف يدين المجتمع الدولي الممارسات العسكرية لقوات الاحتلال؟

واصل المجتمع الدولي إدانته استمرار سياسات الاحتلال الإسرائيلي، سواء على صعيد قصف المدنيين أو السياسة الاستيطانية الاستعمارية، في وقت قالت فية وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 3 مجازر في القطاع، وصل جرائها إلى المستشفيات 66 شهيدًا، و241 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
 
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن تحديث الأحد يرفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 39.324 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 90.830 مُصابًا، موضحة أن هذه الأعداد لا تتضمن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرق، إذ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
 
على صعيد آخر، دانت منظمة التعاون الإسلامي، استمرار سياسات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية الاستعمارية التي تمارسها بمصادرة آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية، والتي كان آخرها الاستيلاء على مواقع تراثية في قرية سبسطية بمحافظة نابلس.
 
وأكدت المنظمة - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس» اليوم الإثنين، أن ذلك يندرج في إطار سياسة عنصرية ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد مئات المواقع الأثرية والتاريخية والعلمية والمقدسات الدينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، في محاولة لطمس التراث الثقافي والحضاري للشعب الفلسطيني ونهبه وتزويره وتدميره، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية جنيف، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، واتفاقية لاهاي لحماية الملكية الثقافية في حالة النزاع المسلح وبرتوكولاتها.
 
ودعت المنظمة، المجتمع الدولي، وخصوصا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، إلى التحرك السريع من أجل حماية الممتلكات الثقافية المادية وغير المادية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
 
فيما طالب رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر الرئيس الإسرائيلى إسحق هرتسوج بضرورة اتخاذ «خطوات فورية» نحو وقف إطلاق النار فى الحرب الدائرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس فى قطاع غزة، حسبما ذكرت القاهرة الإخبارية. وأكد مكتب رئيس وزراء بريطانيا فى بيان: «رئيس الوزراء قال إنه يجب اتخاذ خطوات فورية نحو وقف إطلاق النار حتى يتسنى إطلاق سراح الرهائن ووصول مزيد من المساعدات الإنسانية لمن هم فى أمس الحاجة إليها».
 
وأضاف البيان: «رئيس الوزراء  كرر دعمه المستمر لحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها وفقا للقانون الدولي». والتقى ستارمر مع هرتسوغ فى باريس حيث يحضر الاثنان دورة الألعاب الأولمبية.
 
بدورها، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى الولايات المتحدة أبرزت نفاد الصبر على جانبى الطيف السياسى الأمريكى تجاه حرب إسرائيل فى غزة. وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة، إن نتنياهو دخل الساحة السياسية الأمريكية المتقلبة هذا الأسبوع، أملا فى تعزيز صورته بخطاب نارى أمام الكونجرس وتعزيز دعم الرئيس الأمريكى جو بايدن والمرشح الرئاسى الجمهورى والرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب لحرب إسرائيل ضد حماس.
 
وأضافت أنه على الرغم من دفاع نتنياهو عن سلوك إسرائيل فى الحرب أمام مجلس النواب الأمريكي، الذى أدى إلى تخفيف حدة مخاوف الكثيرين فى بلاده وسط الانقسامات بين الأمريكيين حول دعم واشنطن لهجمات إسرائيل المميتة فى غزة، تلقى نتنياهو أيضًا رسالة واضحة من القادة الديمقراطيين والجمهوريين بضرورة إنهاء القتال. وقالت نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس، التى تعتبر الآن المرشحة الرئاسية للحزب الديمقراطي، بعد اجتماعها مع نتنياهو أمس، «دعونا ننجز الصفقة حتى نتمكن من تحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب».
 
وأضافت (وول ستريت جورنال)، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى اختتم زيارته التى استغرقت أسبوعًا إلى الولايات المتحدة بزيارة إلى مرشح الحزب الجمهورى للرئاسة ترامب فى وقت سابق من اليوم، وقبل الاجتماع بيوم، فى مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، حث الرئيس الأمريكى السابق، نتنياهو على إنهاء الحرب، وقال ترامب: أريده أن ينهى الأمر بسرعة.
 
وبحسب الصحيفة، يعد اجتماع الجمعة هو الأول بين نتنياهو وترامب منذ مغادرة الأخير منصبه، ورغم أن الثنائى كانا مقربين خلال فترة ترامب الرئاسية، إلا أن القائد الأمريكى إنزعج من تأييد نتنياهو السريع لبايدن بعد انتخابات 2020، ومع عودة ترامب إلى المنافسة، من المتوقع أن يحاول نتنياهو إصلاح العلاقات.
 وأضافت أنه بينما أظهرت رحلة نتنياهو الدعم القوى الذى لا تزال إسرائيل تتمتع به فى واشنطن، إلا أنها أبرزت أيضًا نفاد الصبر على جانبى الطيف السياسى الأمريكى تجاه حربها فى غزة.ورأت الصحيفة أن نتنياهو يواجه الآن معضلة ما إذا كان سيسعى إلى صفقة مع حماس أم لا، رغم أن وقف القتال قد يؤدى إلى انهيار ائتلاف حكومته الهش.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق