رسالة من شمال غزة عنوانها: مصر التي أعطت ولم تبخل

السبت، 27 يوليو 2024 06:00 ص
رسالة من شمال غزة عنوانها: مصر التي أعطت ولم تبخل
يوسف أيوب

من شمال غزة المنكوب، بفعل العدوان الإسرائيلي الوحشى، جاءت رسالة فلسطينية قوية، من أحد الشيوخ الذى وقف وسط الركام، حاملاً بيديه "خبز" يصنعه أحد الشباب من دقيق قدمته الدولة المصرية عوناً للاشقاء في غزة، وسنداً لهم في هذه الظروف العصيبة التي يمرون بها.
 
وقف الرجل، وسط الركام موجهاً رسالته للعالم أجمع، مؤكداً أن مصر لم تبخل أبداً عن دعم اشقائها في غزة، بل قدمت لهم ولا تزال تقدم كل الدعم الذى يمكنهم من تحمل الحياة الصعبة التي يعيشونها اليوم، وقال الشيخ في فيديو نشرته أوساط فلسطينية عدة: "فلسطين تشهد لكم إخوتنا وأحبتنا في مصر العروبة، مصر التي أعطت ولم تبخل، التي لن نعدم خيرها، مصر الشعب الحي الطيب المبارك الكريم، الذي أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم به خيرا".
 
وأكمل الشيخ الفلسطيني بقوله: "نبشركم بقول الإمام أحمد الجيلاني، وهو يقول: «لقمةٌ في بطن جائع، عند الله خيرٌ من بناء ألف جامع، ومن قتال العدو بسيف قاطع، وإن الدقيق إذا وقع في بطن جائع، كان له نور كنورِ الشمسِ ساطع، فهنيئًا لمن أطعم جائع.. هنيئًا لمصرَ، ولكل من أطعم جائع، وكل من يرانا الآن ويهم لنجدتنا، فنحن في غزة وشمالها بالذات في أحوج ما يكون للطعام والشراب والكساء والغذاء، لنفشل مخططات العدو في تجويعنا"، مواصلاً حديثه:" "هموا لنجدتنا، واقرأوا قوله تعالى: ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا، فجاءت الجائزة لأهل مصر ولكل من يهب بالتبرع والتزكي، فبرغيف الخبز لأهل غزة ممكن أن تدخل الجنة".
 
هذه الرسالة التي جاءت من وسط الركام والخراب الذى أحدثه الاحتلال الإسرائيلي الوحشى في قطاع غزة، هي خير تأكيد على الدور الذى تقوم به مصر على مدار الساعة، لنجدة الاشقاء الفلسطينيين، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذى يتعرض لحرب إبادة منذ أكتوبر الماضى، وهى رسالة ذات معنى، لأنها أتت من الشعب المتضرر، والذى لم يجد من يقف لنجدته مثلما وجد مصر، التي تواصل العمل ليل نهار، لوقف الحرب الإسرائيلية الوحشية ضد اشقائنا في القطاع، فتحركت مصر على كافة الأصعدة لوقف العدوان، وفى نفس الوقت تعمل على توفير الغذاء والكساء والدواء والعلاج لالاف الفلسطينيين الذين يعانون يومياً من الحرب القاتلة التي تمارسها إسرائيل، وسط حالة من الصمت الدولى الرهيب، والذى لا مبرر له الا أن الإنسانية فقدت معانيها.
 
ما قاله الشيخ الفلسطيني المسن، لهو رسالة للجميع، بأن مصر أبداً لم ولن تتخلى عن دعم الاشقاء، وهو ما نراه كل يوم، من القوافل الغذائية والصحية والإنسانية التي تبعث بها مصر للاشقاء في غزة، فمنذ ان كلف الرئيس السيسى كافة أجهزة ومؤسسات الدولة بدعم غزة، والقوافل والمساعدات لم ولن تتوقف، حتى حينما وضع الاحتلال العراقيل أمام إدخال هذه المساعدات عبر المنافذ البرية، لجأت مصر إلى حيلة الاسقاط الجوى للمساعدات خاصة في منطقة شمال غزة، وهو ما يؤكد أن مصر لن تترك باباً الا وتسلكه لكى تصل المساعدات إلى كل فلسطيني في القطاع، إلى أن يمن الله عليهم بالاستقرار، وإزالة هذا العدوان والاحتلال الغاشم.
  
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق