1.2 مليون وفاة بأفريقيا للحرق المكشوف للقمامة.. «البيئة» تستعين بالبنك الدولي لتقرير يومي بأكثر الأماكن والمحافظات ونقاط الحرق لقش الأرز

الجمعة، 26 يوليو 2024 06:50 م
1.2 مليون وفاة بأفريقيا للحرق المكشوف للقمامة.. «البيئة» تستعين بالبنك الدولي لتقرير يومي بأكثر الأماكن والمحافظات ونقاط الحرق لقش الأرز
سامي بلتاجي

طالبت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، من ممثلي مشروع البنك الدولي، معاونة الوزارة في إعداد تقرير يومي برصد أكثر الأماكن والمحافظات ونقاط الحرق لقش الأرز، والعمل على تحديدها، مع آليات تطوير العمل بمنظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة عن الأعوام السابقة.
 
جاء ذلك، خلال اجتماع موسع، عقدته الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع قيادات الوزارة، وممثلي مشروع البنك الدولي، لمناقشة الاستعدادات الخاصة بالوزارة، لبدء موسم مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، المعروف إعلامياً بالسحابة السوداء؛ وقد أكدت الوزيرة، أهمية تنسيق الأعمال وتحديد الأدوار، قبل بدء موسم نوبات تلوث الهواء، لضمان العمل بسهولة ويسر، مع وضع سيناريوهات لكافة الأوضاع المحتملة، والتنسيق مع الوزارة والجهات المعنية، لإحكام السيطرة منذ البداية على كافة مصادر التلوث؛ حيث تشير التنبوءات بأن الموسم سيشهد أعلى معدل سكون للرياح منذ تاريخ السحابة، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات جادة منذ البداية، نظراً لأن لأنها تزيد من الشعور بنوبات تلوث الهواء الحادة.
 
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً من مؤسسة التمويل الدولية، ومركز البحوث الزراعية، حول الحرق المكشوف للقمامة؛ لافتاً إلى أنه يتسبب في 11% من الكربون الأسود في العالم، و20% من غاز الميثان؛ في حين، يتسبب في 1.2 مليون وفاة في أفريقيا سنوياً؛ وتنتج منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، نحو 9% من النفايات العالمية، ما يمثل نحو 180 مليون طن، ويتم دفن أكثر من ثلثيها في مواقع دفن النفايات والمكثات المفتوحة.
 
وبحسب بيان لوزارة البيئة، لفتت الوزيرة، عقد مجموعة من الاجتماعات التنسيقية، مع وزيري: التنمية المحلية، والزراعة واستصلاح الأراضي، والمحافظين، الذين تولوا حقائب جديدة للتعريف بخطة السحابة السوداء، والأدوار المتوقعة، مع مسؤوليات كل جهة؛ كما تم طرح المعوقات والتحديات التي واجهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، العام الماضي، لتفادي تلك المشكلات هذا العام 2024؛ وقد شملت الاجتماعات تحديد آليات الرصد والمتابعة، لتحديد نقاط الحرق؛ حيث تم الاتفاق على تخصيص وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مجموعةً كبيرةً من الأفراد، للمتابعة مع اللجان والفروع التابعة لوزارة البيئة، والعمل على حل المشكلات الخاصة بالمتعهدين، وما يشملها من عمليات جمع وتشوين لقش الأرز؛ كما أشارت وزيرة البيئة، إلى أن الوزارة تسعى لتطوير آليات عمل المنظومة، والعمل على اتخاذ إجراءات استباقية، لضمان إحكام السيطرة على كافة الملوثات؛ لافتةً إلى دور البنك الدولي، هذا العام، كشريك جديد في المنظومة، لتحسين وتطوير الآداء؛ مؤكدةً على ضرورة تحديد مسؤوليات الجهات المعنية بدقة، ودراسة كافة الترتيبات، سواءً الخاصة بالجمع والتدوير أو الخاصة بتوفير المعدات للمزراعين، والعمل على صيانة المعدات التي تحتاج لذلك، مع ربط غرف العمليات بين الجهات المختلفة المعنية، ببعضها البعض، لتسهيل التواصل وضمان سرعة الاستجابة .
 
ولفتت وزيرة البيئة -بحسب بيان الوزارة- إلى السعي إلى أن يشهد هذا الموسم، تمكين للقطاع الخاص لدخوله على نطاق واسع للاستفادة من المخلفات الزراعية بكافة أشكالها، وليس فقط قش الأرز؛ مشددةً على ضرورة العمل، خلال الفترة القادمة، على تذليل العقبات أمام المستثمرين الراغبين، في الدخول فى ذلك المجال، خاصةً نع الانتهاء من وضع خريطة للمخلفات الزراعية على مستوى الجمهورية، وطرح فرص استثمارية لمشروعات صغيرة ومتوسطة، لجمع وتدوير المخلفات الزراعية لصغار المستثمرين.
 
وأوضح بيان أن مصادر وأسباب السحابة السوداء، تشتمل مصادر انبعاثات متعددة، تتمثل فى حرق المخلفات الزراعية، خاصةً قش الأرز وحطب الذرة، بالإضافة إلى الحرق المكشوف للمخلفات البلدية: (القمامة ومخلفات الصناعة)، في العديد من المواقع،  إضافةً إلى الأنشطة الصناعية، كبيرة أو متوسطة أو صغيرة، المنتشرة حول القاهرة ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، وعوادم المركبات، فضلاً عن العوامل الجوية التى تساعد على تركيز الملوثات؛ كما تمت الإشارة إلى أهمية الدور التوعوي للمزراعين، بخطورة وأضرار حرق المخلفات الزراعية، مما يتطلب تكثيف الندوات واللقاءات مع صغار المزارعين، لتعريفهم بالإجراءات الخاصة بالحد من نوبات تلوث الهواء، وكيفية الاستفادة من قش الأرز، و العقوبات والإجراءات القانونية التى ستتخذ ضد المخالفين.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق