واقعة ضرب الحماة وحملة أخلاقنا الجميلة
الجمعة، 26 يوليو 2024 03:12 م
استيقظ جمهور السوشيال ميديا منذ يومين على مقطع فيديو لزوجة تقوم بضرب والدة زوجها "حماتها" وسحلها بكل قوة وعنف دون أن تتحلى بلحظة واحدة من الردع والتراجع لكبر السيدة المسنة، فبعد انتشار الفيديو من قبل الزوج وطلبه القبض على زوجته بعد اهانتها وضربها لوالدته في ظل غيابه وسفره للعمل بالخارج تحرك قوات الأمن على الفور وألقت القبض على الزوجة التي أدعت أمام جهات التحقيق إنها تعانى من السحر والحسد وإنها تخضع لقوة خفية دفعتها لما فعلت وحاولت الدفاع عن نفسها بأقوال غير منطقية لا يقبلها العقل، وإن هناك من يريدون إفشال علاقتها بزوجها"، وتحاول العلاج من هذا "المس والسحر" منذ أسبوع.
وبعد خروج الحماة المتضررة على مواقع التواصل الاجتماعي أيضا لترد وتفند على ما حدث من قبل زوجة ابنها المغترب وأسباب التعدي عليها فانقسمت الأراء حول الظالم والمظلوم وإن هناك خيط خفى في القصة، ولككن في جميع الأحوال ووفقا لكمة "البيوت اسرار" فإن تصرف الزوجة أيا ما كان ما تعرضت لها لا يسمح لها بتصدير هذه الكمية من العنف والسحل لسيدة مسنة، فكيف لها فيما بعد تربى طفلها الصغير على الحب والتسامح ونبذ العنف وتقدير الكبير وهي تفقد هذا!
المتابع للمشهد العام في الأونة الأخيرة يتأكد بإن هناك خلل كبير في اخلاق الكثير من المواطنين تسببت في حالة من الإنفلات والانهيار الاخلاقى نتيجة البعد الكبير عن القيم الأخلاقية من احترام الكبير ووالتعامل معه برفق ولين واصبح العنف والقسوة اللغة البديلة في التعامل مع الأخرين فانتشرت فيديوهات كثير لزوج يعتدي على زوجته في وسط الشارع أمام اعين الجميع وأخر يضرب زوجته عقب سقوطها يوم فرحهم، جميعها تصرفات أصبحت تخرج للعلن لتكشف عن ضرورة عودة الأمور إلى نصابها واستعادة قيمة الأخلاق الجميلة.
ونتيجة التشوهات الأخلاقية التي اصابت رحم المجتمع حرصت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على إطلاق حملة «أخلاقنا الجميلة»، التى تأتى فى إطار المسئولية المجتمعية للشركة، وقناعة منها بضرورة إحياء القيم النبيلة والأخلاق الحميدة التى نشأنا عليها، وإظهار قيم المجتمع المصرى الأصيلة، وتتضمن الحملة مجموعة من المراحل تستهدف تربية جيل جديد على القيم والعادات المصرية الخالصة، وفى نفس الوقت تحمل رسالة تذكير للأجيال الحالية بقيمنا.
وتتضمن الحملة مجموعة من الأفكار كاستعراض بعض المقاطع من الأفلام والمسلسلات المصرية التى تعكس الأخلاق الجميلة التى يجب أن يكون عليها المصريون، وتبعث الحملة من جديد الأمل فإن صناع الإعلام يحرصوا على نشر ثقافة مختلفة عن ثقافة العنف التي انتشرت في بعض الإفلام وعودة صناعة الإعلام لسابق عهدها من خلال تعزيز وتوطين كل ما هو جميل فينا باعتباره مسئولية حتمية يجب أن يتحلى به المواطن والمجتمع بأثره، وإدراكا بأن الحفاظ على كيان الوطن ومؤسساته واجب على الجميع، وإيمانا بضرورة مواجهة حملات إثارة البلبلة والفوضى الأخلاقية.
وتؤكد هذه الحملة إن الاعلام مازال هو القوة الناعمة التي تساهم بقوة في التأكيد على القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية، وتعمل على تعزيز تربية أجيال جديدة على القيم والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة، خاصة أننا في أشد الحاجة لهذه القيم لتماسك المجتمع ووحدته فى ظل حروب الجيل الرابع التي تستهدف طمس هوية المجتمعات وثوابتها القيمية والوطنية