أرقام السياحة في مصر.. لا تكذب ولا تتجمل

رواج سياحي ملفت للنظر وتاريخي في عام 2024، بالرغم من المرور بفترات ركود اقتصادي وحروب في الدول المجاورة، إلا أن هذا العام يشهد تعافي غير مسبوق، كان من أهم أسبابه، التطوير في جهات عدة منها البنية التحتية والتي شهدت تحسين في شبكة الطرق والمواصلات، والمطارات، والسكك الحديدية الجديدة، وتشغيل مطارات جديدة.

هذا التطور إنعكس بشكل إيجابي على قطاع السياحة، وأدى إلى سهولة انتقال السائحين، وكذلك فتح أفاقًا جديدة من خلال الربط بين المدن والمقاصد السياحية المختلفة بها، بالإضافة إلى تحقيق أعلى مستويات من الأمن والأمان بما انعكس إيجابًا على صناعة السياحة في مصر.

وهناك العديد من أنواع السياحة تتمثل في" السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات، والسياحة الشاطئية، وسياحة العائلات"، بالإضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية، وجزء كبير من العملة الصعبة والنقد الأجنبي له علاقة بمستوى السياحة، وزيادة أعداد الزوار من جميع الجنسيات العربية والعالمية.

والأرقام تؤكد أن عام 2024 بلغ إجمالي أعداد السائحين الوافدين لمصر خلال النصف الأول منه إلى 7.069 مليون سائح، وهو ما يماثل تقريباً الرقم القياسي التاريخي الذي حققته السياحة في مصر بالنسبة لأعداد السائحين الوافدين خلال نفس الفترة من عام 2023 والتي بلغت 7.062 مليون سائح، وهو ما يعد نمواً أيضاً عن عام 2010 الذي بلغت أعداد السائحين خلاله 6.9 مليون سائح.

وشهدت أيضاً أعداد الليالي السياحية نمواً خلال هذه الفترة من العام الجاري حيث بلغت 70.2 مليون ليلة سياحية لتتجاوز بذلك المستويات القياسية السابقة، عند 67.6 ليلة سياحية خلال ذات الفترة من عام 2023 و65.7 ليلة سياحية خلال عام 2010.

وزادت الإيرادات التقديرية السياحية لنفس الفترة محققة إلى 6.6 مليار دولار في النصف الأول من 2024، مقارنة بمبلغ 6.3 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، ومبلغ 5.6 مليار دولار خلال ذات الفترة من عام 2010 وفق تقرير مفصل عن حجم الحركة السياحية التي شهدتها المقاصد السياحية المصرية خلال النصف الأول من العام الجاري (يناير وحتى يونيو 2024).

وكانت أكدت وزارة السياحة إن هذه الأرقام تأتي في ضوء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر التي ترتكز على تحسين جانب العرض بالمقصد السياحي المصري، من خلال زيادة أعداد كل من مقاعد الطيران الوافدة لمصر والغرف الفندقية بها بما يساهم في استيعاب الأعداد السياحية المستهدفة وتحسين التجربة السياحية بها لتحقيق مستهدفات الصناعة وصولاً إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.