شائعات إعلام إسرائيل ضد مصر.. الجرائم لا تمحوها بالألاعيب

الأربعاء، 24 يوليو 2024 06:00 ص
شائعات إعلام إسرائيل ضد مصر.. الجرائم لا تمحوها بالألاعيب
أمل عبد المنعم تكتب

الكيان الصهيوني يستتر تحت إطلاق الشائعات، متبع سياسة " بص على العصفورة"، لصرف النظر عن جرائمهم، وارتكاب مجازه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة، فيطلق الشائعات على مصر بشكل متكرر بكل استهانة، وكان أخرها لما تناولته وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود اتفاقات أو تفهمات مصرية مع إسرائيل بشأن محور فيلادليفا، وتم نفي الخبر، وتأكيد أن كل تلك الإدعاءات تأتي في اطار سعي الطرف الإسرائيلي للتغطية على فشله العسكري المستمر بقطاع غزة.

وبالرغم من أن الشعب الفلسطيني يواجه مجزرة غير مسبوقة في تاريخه، إلا أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن يعجزان عن اتخاذ قرار ملزم حتى الآن، مما يزيد الصورة قباحة، فنجد أن من ضمن الشائعات التي تم نفيها من قبل، وجود ترتيبات أمنية مصرية - إسرائيلية بشأن الحدود مع قطاع غزة، مع وجود تأكيدات أن الأنباء التي وردت بهذا الشأن هي شائعات تبثها أطراف إسرائيلية لمحاولة إخفاء أخفاقاتها في غزة، وأن مصر بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الأخيرة لتحقيق تقدم في مفاوضات التهدئة بقطاع غزة.

وكانت مصر أكدت لكل الأطراف موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه، وحملت الجانب الإسرائيلي مسؤولية النتائج المترتبة على هذا الإغلاق وتفاقم الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة.

لكن إسرائيل تلعب لعبة قذرة ضد مصر والتي بدأت بالشائعة الأولى، بأن إسرائيل تنسق مع مصر بشأن معبر رفح، ومصر نفت ذلك عن طريق مصدر رسمي، وشددت على أن إسرائيل حاولت التنسيق مع مصر بشأن معبر رفح من خلال عرضين، وكذلك حين زعم نتنياهو أن مصر لا تسمح بفتح الحدود لإدخال المساعدات.

لكن كل الشائعات ضد مصر مفهوم الغرض منها، ولن يتغير حيادنا الثابت، في ظل الضغوط التي تحدث في الفترة الحالية، وهذا الموقف المصري ثبت في دعم جنوب إفريقيا والانضمام لموقفها مع محكمة العدل الدولية، مما يؤكد الرسوخ المصري تجاه القضية، وهو نفي صريح لكل الشائعات التي تحاول إسرائيل ترويجها.

و يعتبر التضامن مع جنوب أفريقيا يمثل نوعاً أو شكلاً من التضامن العربي الأفريقي، وأي دولة في المنطقة تريد الحل والتدخل في القضية يجب عليها التنسيق مع الدولة المصرية.

 وكان أكثر ما يستفز الأمن الإسرائيلي، عندما قررت مصر  منذ 3 شهور زيادة عدد شاحنات المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة إلى 300 شاحنة يوميًا على الأقل، من المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية ومستلزمات الإعاشة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، كانت تدخل إلى القطاع من الجانب المصري عن طريق معبر رفح".

فنجد أن عدد شاحنات المساعدات، التي دخلت من الجانب المصري إلى مناطق شمال غزة وحدها، خلال الأيام المنقضية من شهر رمضان، قد بلغ 322 شاحنة مختلفة الشحنات الإنسانية والإغاثية، وعدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي الدموي على الأشقاء في غزة من معبر رفح، بلغ 19354 شاحنة، حملت 19952 مواد طبية، و10435 طنا من الوقود، و123453 طنا من المواد الغذائية، و26692 طنا من المياه، و44103 مواد إغاثية أخرى، و2023 طنا من الخيام والمشمعات، و123 سيارة إسعاف مجهزة".

وبالإضافة إلى دخول مصر من قطاع غزة للعلاج 3764 مصابًا ومريضًا، ومعهم 6191 مرافقاً، و66759 من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، وكذلك 6330 من المصريين.

مع موقف مصر الثابت بعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية، وعدم السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين، وضرورة الألتزام بحل الدولتين وفقا للمقررات الدولية، وضرورة الوقف الشامل لجرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

فلابد من امتثال إسرائيل أمام المحكمة الدولية في إطار الالتزام الدولي بمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وكذلك إطلاق الشائعات دون سند، وتنفيذ كافة التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، والتى تعتبر ملزمة قانوناً وواجبة النفاذ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة