دعوة لمحافظ الجيزة

الثلاثاء، 23 يوليو 2024 04:00 ص
دعوة لمحافظ الجيزة
سامي سعيد يكتب:

بداية أهنئ المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، على منصبه الجديد، أعانه الله على هذا الحمل الثقيل، كذلك أهنئ الدكتور إبراهيم ناجي، نائب المحافظ على تجديد الثقة.
 
وفي هذا الصدد، أدعو المحافظ لزيارة مدينة أوسيم، هذه المدينة التي ليس لها حظ من استراتيجية الجمهورية الجديدة، خاصة في ظل استمرار التهميش والمعاناة التي يشعر بها الآلاف من المواطنين يوميا، تارة بسبب مشكلات الطرق وتارة أخرى بسبب سيارات نقل الركاب، وثالثة بسبب غياب الرقابة، ورابعة فيما يتعلق بالملف الطبي ومشاكل مستشفى أوسيم المركزي وخامسً بسبب النظافة.
 
أعلم أن الوقت والمساحة لا يكفيان لعرض كل المشاكل الموجودة في مدينة أوسيم، التي لا يوجد بها أي مكون من مكونات المدينة، سوى اسمها، ولكن سأصف مشهدا واحدا يعبر عن ما وصلت إليه هذه البلدة وطريقة إدارة المشكلات من جانب المسؤولين.
 
منذ شهور عدة توفيت سيدة، صدمها طفل يقود سيارة والده بطريق زاوية نابت، فتحرك مجلس مدينة أوسيم وأنشأ مطبات لمنع تكرار مثل هذه الحادث، وبغض النظر عن مواصفات هذه المطبات وارتفاعها الذي يؤذي السيارات حتى يومنا هذا، لم يتم إلى  التطرق لأصل المشكلة وهي قيادة الأطفال للسيارات والتكاتك والأتوبيسات التي تنقل المواطنين من أوسيم إلى البلاد المجاورة وخاصة الطريق الرئيسي: أوسيم - البراجيل–الكت كات.
 
ومنذ عدة أيام توفى شاب لم يتجاوز العشرين من عمره، بكوبري الزيدية، مدخل مدينة أوسيم نتيجة اصطدام سيارة تريلا به، فكان رد المسؤولين أنه سيتم إنشاء مطب لمنع تكرار الحادث!
 
هذا الطريق الذي شهد هو الآخر عشرات الحوادث كان آخرها وفاة طفل أمام إحدى المدارس الخاصة بطريق أوسيم - البراجيل، وبنفس الطريقة قرر المسؤولين التصدي للمشكلة بإنشاء عدد من المطبات الصناعية أمام المدرسة! بدلا من التصدي لمشكلة قيادة الأطفال للسيارات وردع هذه الظاهرة والعمل على تطبيق القانون.
 
وفي منطقة كوبري الروبي وهو أحد طرق أوسيم الرئيسية والذي يربطها بطريق أبو رواش، ومنه لمدينة 6 أكتوبر، هذا الطريق الذي لا يتجاوز عرضه 8 أمتار ويعاني من زحام شديد نتيجة وجود بائعين ومحلات تجارية وأيضا الطريق «رايح جاي» ويمر به سيارات نقل ثقيل، فما كان من مجلس المدينة، أنه وافق على إنشاء عدد من المطبات للتصدي لحالة الزحام.
 
والحديث موصول عن ملف طرق أوسيم، وطريق الحفرية الذي يعد البديل لطريق أوسيم البراجيل الذي كان يشهد الفترة الماضية العديد من المشروعات القومية والتي كان آخرها محور أحمد عرابي، وفي الحقيقة لا أجد من أين أبدأ برصد مشكلات هذا الطريق، بداية من الإنارة مرورا بالحفر والمطبات وتجمعات القمامة التي تستحوذ على 80% من الطريق وصولا للمحال التجارية الموجودة بالمنطقة وتستحوذ على جزء من الشارع.
 
 كل ذلك هذا بجانب ما يحدث في محيط محطة محور روض الفرج زحام والعشوائية الموجودة من جانب سائق نقل الركاب وضيق الطريق، والذي يتسبب في غلق طريق هام ورئيسي لساعات ولا اخفيكم سرا عما يحدث بجوار دائري البراجيل وشارع المطار من زحام وسير عكس الاتجاه وعشوائية.
 
هذه الوقائع والعشرات غيرها تتعلق فقط في ملف الطرق والمواصلات بطريقة شبه يومية، ونفس الأمر بصيغة مختلفة في العديد من الملفات، منها على سبيل المثال الملف الطبي ووضع المستشفى الذي حمل اسم مستشفى مركزي، ولكن لا يوجد بها أي خدمة والحجة موجودة دائما «لا توجد إمكانات»، كل هذه المشاكل وغيرها نعرضها أمام المسؤولين طامعين في حلها وتخفيف الأعباء التي يعانيها المواطنين في ظل الضغوط والمشاكل الاقتصادية التي يعلمها الجميع، وايضا تطبيقا لمفهوم الجمهورية الجديدة.
 
أعلم أيضا أن هناك معوقات وأن الميزانية قد لا تكفي لحل كل هذه المشاكل وأن هناك ضوابط ولوائح وخطط سنوية تحكم عمل الموظف العام ولكن على الجانب الآخر المواطن له حق أن يعيش حياة كريمة، كما سبق وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن يستطيع المسؤول أن يتجاوز هذا الكم الروتين والبيروقراطية وتعطيل مصالح البلاد والعباد. 
 
 ما سبق ذكره وهو غيضٌ من فيض مما تعنيه أوسيم من مشاكل وأزمات، في قطاع واحد وهو الطرق، فما بالكم بباقي القطاعات، هذه الازمات  وغيرها من الممكن أن تحل ولكن يقف سوء الإدارة حجر عثرة.
 
كذلك البعض من هذه المشاكل لا تحتاج إلى ميزانية بقدر ما تحتاج لموظف عام يقوم بدوره الذي يتقاضى عليه أجرا، خاصة أن أوسيم ليس لها رئيس لمجلس المدينة منذ عدة سنوات، والموجود حاليا قائم بأعمال، يعاونه مجموعة الموظفين بعضهم تمت إحالته إلى التحقيق وتم تحويل آخرين إلى النيابة من جانب المحافظ السابق بسبب ما تم من مخالفات.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق