«نار الجوع» يطارد الناجين من «نار الحرب» في السودان

الأحد، 21 يوليو 2024 02:47 م
«نار الجوع» يطارد الناجين من «نار الحرب» في السودان
الجوع يطارد السوادنيين

في وقت تظهر فيه بوادر أمل لإيجاد حل لرفع المعاناة الإنسانية عن السودانيين، أطلق سودانيون بالخارج، حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإنقاذ السودانيين العالقين في مناطق الصراع والحرب، من الجوع ونقص الإمدادات الإنسانية.
 
حصدت الحملة، التي وقف وراء إطلاقها «منظمة الحارسات»- وهي مجموعة نسوية بدأت عملها في أعقاب الثورة السودانية- تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تُدشنها رسميًا في مقرها الجديد بالعاصمة الأوغندية، كمبالا.
 
ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، بينهم 755 ألف شخص في مرحلة المجاعة، ويقترب نحو 8.5 مليون شخص آخر من هذه المرحلة، وفقًا لأحدث تقرير عن الأمن الغذائي صدر في 27 يونيو الماضي.
 
وبحسب صحيفة سودان تريبون، ناشد شيخ الطريقة القادرية المكاشفية السودانية، الأمين عمر الأمين، السودانيين في الخارج للتحرك والعمل من أجل إنقاذ العالقين داخل البلاد من شبح المجاعة، قائلا: «الذين نجوا من السلاح، لن ينجوا من نار الجوع».
 
وشكا «الأمين»، من انعدام الأمن في مناطق عديدة بأم درمان وإغلاق التكايا، مما ضاعف الضغط على مجهوداته التي تبناها بتقديم الطعام للمحتاجين منذ اليوم الأول للحرب. 
 
واقترح شيخ الطريقة القادرية المكاشفية السودانية، على ملايين السودانيين دفع مبلغ دولار واحد لإنقاذ الجوعى، مؤكداً حدوث وفيات وسط المدنيين في أحياء الملازمين وأبو روف بأم درمان بسبب الجوع خلال الفترة الأولى للحرب، نتيجة لنفاذ المخزون المتوفر من المواد الغذائية في المنطقة.
 
وفي وقت سابق، أقرت مباحثات جنيف برعاية الأمم المتحدة بين الجيش السوداني والدعم السريع، التي اختتمت يوم الجمعة الماضي، مجموعة تعهدات أحادية تشمل حماية المدنيين وتعزيز المساعدة الإنسانية، لكن أخفق طرفا النزاع في التوصل إلى اتفاق إنساني.
 
وذكرت تقارير إعلامية، أن رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان وفريقه، عقدوا، نحو 20 جلسة مناقشات على حدة مع وفدي الحكومة والدعم السريع خلال الفترة بين 11 – 19 يوليو في جنيف. 
 
وقال «لعمامرة»، إن الوفدين تحدثا خلال المناقشات عن مواقفهما بشأن عدد من القضايا الرئيسية في ضوء مسؤولياتهما، بما أتاح تعميق التفاهم المشترك. وبحسب «لعمامرة»، فإن المناقشات التي عقدها في جنيف- بشكل منفصل- مع وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع كانت خطوة أولية مشجعة في إطار عملية طويلة ومعقدة.
 
ولا تزال الأوضاع الأمنية متردية في العديد من الولايات السودانية، وسط إعلان حكومة ولاية نهر النيل شمال السودان، مقتل إثنين من عناصر الأجهزة الأمنية وإصابة آخرين إثر اشتباكات مع مجموعة منشقة من المقاومة الشعبية في بلدة الفريخة، شمالي مدينة بربر من دون أن تتمكن من توقيف قائد المجموعة الذي تمكن من الفرار.
 
ودرات اشتباكات عنيفة بين قوة مشتركة من الجيش والشرطة من جانب ومجموعة منشقة من المقاومة الشعبية، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد الدعم السريع شمال بربر بولاية نهر النيل، في وقت سابق.
 
يأتي هذا في وقت أنشأ فيه متطوعون مطابخ جماعية تُسمى محليًا بـ التكايا لإطعام العالقين في مناطق النزاع، لكن بعضها توقفت مؤخرًا نتيجة لنقص الدعم المالي بسبب انقطاع الاتصالات وارتفاع أسعار السلع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة