المجاعة تحاصر السودان.. ودعوات أممية لفتح الممرات الإنسانية

الأحد، 21 يوليو 2024 02:15 م
المجاعة تحاصر السودان.. ودعوات أممية لفتح الممرات الإنسانية
تعبيرية- تصوير رويترز

وسط دعوات أممية لوقف القتال وفتح الممرات الإنسانية، يواصل طرفا الصراع في السودان، الاقتتال والعنف في مختلف الولايات، ما أسفر عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب نقص الإمدادات الطبية وتعطل وصول المساعدات إلى المحتاجين، وجنوح البلاد إلى خطر المجاعة الوشيك إثر نقص المساعدات الغذائية.
 
ونقلت تقارير صحفية، عن برنامج الأغذية العالمي، قلقه البالغ إزاء تصاعد القتال في ولاية سنار جنوب غرب السودان، إذ تسبب العنف في نزوح أكثر من 136 ألف شخص من ديارهم منذ اندلاع القتال العديد منهم نزح لعدة مرات ودعا برنامج الأغذية العالمي، لفتح جميع الممرات الإنسانية الممكنة كي تتمكن الوكالات الإنسانية من الوصول إلى جميع المحتاجين.
 
وأكد البرنامج الأممي، أن تأثير هذا التصعيد يتجاوز بكثير النزوح، إذ تسبب القتال في قطع طرق الإمداد الرئيسية للغذاء والوقود مما حال دون وصول السكان إلى الاحتياجات الأساسية في ولاية سنار.
 
وكشف البرنامج الأممي، أن مركز البرنامج في كوستي معزول تماما، وكذلك الطريق من بورتسودان إلى كسلا، لافتا إلى أن هذا الطريق يعد بمثابة شريان حياة لإيصال المساعدات إلى مئات الآلاف من الناس في السودان، بما في ذلك العديد من المجتمعات المعرضة لخطر المجاعة في «كردفان ودارفور».
 
وبحسب البرنامج الأممي، توقفت المساعدات التي تصل إلى دارفور من تشاد، بسبب استمرار غلق معبر أدرى الحدودي ولا يمكن استخدام معبر الطينة بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، الأمر الذى يعنى أن العديد من المناطق معزولة عن وصول المساعدات.
 
يأتي هذا في وقت حذرت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان بسبب القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في الإمدادات الطبية والوقود، ما أدى إلى تفشى الأمراض وارتفاع معدلات الوفيات.
 
ودعت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى ضرورة فتح جميع المعابر الحدودية لضمان تدفق المساعدات بشكل مستمر، مشيرة إلى أربعة تحديات رئيسية قالت إنها تواجه استجابة المنظمة لحالات الطوارئ الإنسانية في إقليم شرق المتوسط وتشمل هذه التحديات: القيود المفروضة على وصول المساعدات والعاملين في المجال الإنساني، الهجمات المتكررة على مرافق الرعاية الصحية، الوقاية من تفشى الأمراض والاستجابة لها، وخطر أن يؤدى انخفاض التمويل المقدم من الجهات المانحة إلى تكلفة بشرية حقيقية ومأساوية.
 
وأضافت المسؤولة الأممية، أن الناس في دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة محرومون فعليا من المساعدات الإنسانية خاصة فى دارفور. وقالت أن أكثر من ثمانمائة ألف شخص محرومون من الحصول على الغذاء والرعاية الصحية والمستلزمات الطبية.
 
وأوضحت «بلخي»، أن المنظمة أرسلت بعثة من الخبراء إلى تشاد بهدف تقييم الاحتياجات الصحية للاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم وأيضا لتحسين وتوسيع نطاق العمليات عبر الحدود لتصل إلى ولايات دارفور المتضررة من النزاع خاصة إيصال الإمدادات الطبية العاجلة وأفادت انه تم الإبلاغ وقوع اثنتين وثمانين هجمة على مرافق الرعاية الصحية منذ بداية الأعمال العدائية فى نيسان من عام 2023 مع الإشارة إلى أن الأسابيع الستة الأخيرة وحدها قد شهدت سبعة عشر هجوما على هذه المرافق.
 
وشددت مسؤولة الصحة العالمية، أن المنظمة دوما تؤكد من أن حماية الرعاية الصحية أمر لا يقبل التفاوض وينص عليه القانون الدولي الإنساني الذى لا يستثنى أي دولة عضو من الالتزام به محذرة من تفشى الأمراض المعدية في السودان بسبب نقص المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، ودعت إلى زيادة الاستثمارات في مجال الوقاية من الأمراض ومكافحتها داعية إلى زيادة الدعم المالي للقطاع الصحي في هذه البلدان لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة