الإطاحة بـ «بايدن» تشعل الانتخابات الأمريكية.. فمن يخلفه ومن أبرز المرشحين؟

الأحد، 21 يوليو 2024 01:53 م
الإطاحة بـ «بايدن» تشعل الانتخابات الأمريكية.. فمن يخلفه ومن أبرز المرشحين؟
الرئيس الأمريكي جو بايدن

تشتعل الانتخابات الأمريكية يوماً تلو الآخر على خلفية محاولات مضنية من الحزب الديمقراطي بالإطاحة بالرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الانتخابي، فمع فرص خروجه بشكل كبير من المنافسه والاعتذار عن ترشحه لانتخابات الرئاسة، تعددت الأسماء الديمقراطية المرشحة دخول السباق بدلاً عنه.
 
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن بايدن يجلس فى منزله الصيفى فى ولاية ديلاوير مريضا بكورونا وقد تخلى عنه الكثير من الحلفاء، وبات الآن يشعر باستياء متزايد مما يعتبره حملة منسقة للإطاحة به من السباق.
 
فبينما يشعر بايدن بالضيق تجاه بعض أولئك الذين اعتبرهم مقربين من قبل، بما فى ذلك الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذى عمل نائبا له لفترتين،  قالت الصحيفة إلى أن بايدن كان متواجدا فى السياسة لفترة كافية ليفترض أن التسريبات التى ظهرت فى وسائل الإعلام فى الأيام الأخيرة منسقة لزيادة الضغط عليه للتنحى عن الترشح للانتخابات الرئاسية.
 
وتقول تقارير، إن النائبة نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب السابقة هى المحرض الرئيسى للاطاحة ببايدن، لكنه غاضب أيضا من أوباما، ورأى أنه محرك للأحداث من خلف الكواليس.
 
يأتى هذا فى الوقت الذى انضم عضوان من مجلس الشيوخ الأمريكى إلى مجموعة لا تقل عن 10 نواب من الديمقراطيين دعوا الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسى الأمريكى، فيما وصفته صحيفة واشنطن بوست بأكبر موجة من المشرعين تطالبه فى يوم واحد بالتنحى عن الترشح منذ أدائه الكارثى فى المناظرة الرئاسية أمام ترامب الشهر الماضى.
 
وأضاف السيناتوران مارتن هينريتش وشيرود براود و10 أعضاء بمجلس النواب أسمائهم إلى قائمة تتنامى سريعا من الديمقراطيين القلقين من أن بايدن سيخسر الانتخابات امام ترامب. إلا أن حملة الرئيس أكدت بعبارات لا لبس فيها أنه سيظل فى السباق.
 
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن المواجهة الحامية بين الرئيس وحزبه تمهد لصدام من المتوقع أن يزداد حدة خلال الساعات القادمة وربما يصل إلى ختامه الأسبوع المقبل. ورأت واشنطن بوست أن المأزق الشديد بين مؤيدى بايدن والمتشككين يشير إلى عدم وجود نهاية فى الأفق للخلاف الداخلى فى الحزب الديمقراطى والذى أحاط بترشيح بايدن، حيث أصبح الجانب أكثر حدة واستعدادا للسماح للمواجهة بالتحول إلى العلن.
 
من جانبها قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه فى الوقت الذى يشهد فيه الديمقراطيون نقاشا واسعا حول ما إذا كان ينبغي أن يظل الرئيس جو بايدن فى السباق الرئاسي الأمريكي، فإن الاضطراب فى الحزب يتعمق حول ما إذا كان ينبغي اختيار نائبة بايدن، كامالا هاريس، مرشحة بدلا منه، أم يتم إطلاق سباق تمهيدى مصغر بشكل سريع لاختيار مرشح جديد، قبل انعقاد المؤتمر العام للحزب الديمقراطى الشهر المقبل.
 
وكانت هاريس قد شاركت فى فعالية لجمع التبرعات فى ولاية ماسوشستس أمس، السبت، وتلقت دعما من عضو مجلس الشيوخ البارزة عن الولاية، السيناتور إليزابيث وارين، التي قالت قبل هذه الزيارة أنه لو كان بايدن سيتنحى جانبا، فإن نائبة الرئيس مستعدة لتولى المسئولية.
 
وخلال الفعالية، التي قال المنظمون أنها جمعت مليوني دولار وحضرها ألف ضيف، فإن هاريس لم تتحدث عن الدعوات لتنحى بايدن عن السباق أو اختيارها مرشحة بديلة له، وبدلا من ذلك كررت ما سبق بأن قالته بأنهم سيفوزون بهذه الانتخابات.
 
إلا أن اختيار هاريس مرشحة لمنصب الرئيس، وهو ما سيكون لحظة تاريخية للحزب الديمقراطى باختيار أول امرأة من أصل آسيوى ومن السود لمنصب الرئيس، ليس مؤكدا على الإطلاق. حيث يفضل قيادات الديمقراطيين ومن بينهم نانسى بيلوسى عملية اختيار مفتوحة، والتي يعتقد البعض أنها ستعزز أى مرشح ديمقراطى لمواجهة دونالد ترامب.  كما قالت النائبة التقدمية الكسندريا اوكاسيو كورتيز فى منشور لها السوشيال ميديا: لو كنتم تعتقدون أن هناك توافقا بين الناس الذين يريدون انسحاب جو بايدن، فإنكم مخطئون.
 
وفى ظل تحول هذه المداولات إلى العلن، فإن الديمقراطيين يطيلون أمد لحظة استثنائية  من الغموض والاضطراب. وهناك خيارات صعبة أمام بايدن خلال اليومين القادمين، والتي يمكن أن تحدد مسار الولايات المتحدة وحزبه فى الوقت الذى تتجه فيه البلاد نحو إجراء الانتخابات الرئاسية بعد أقل من أربعة أشهر.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة