مهرجان العلمين 2024.. لؤلؤة المتوسط تخطف أنظار العالم

- نقلا عن العدد الأسبوعي- النسخة الورقية:

 

- نجوم العرب يضيئون سماء الساحل الشمالى بعشرات الحفلات الغنائية.. و«الطريقة الفلسطينية» تجذب الأنظار

- استعدادات مكثفة لتنظيم البطولة العربية للجودو.. ورئيس اتحاد اللعبة: نستعد مع المتحدة ووزارة الشباب لتنظيم بطولة مبهرة بمشاركة أكبر

 

لا صوت يعلو الآن فى مصر والوطن العربى، فوق صوت مهرجان العلمين الجديدة، الذى بدأت نسخته الثانية منذ تسعة أيام، وشهدت العديد من الفعاليات الفنية والرياضية والترفيهية، إذ يضم المهرجان قامات فنية وأسماء معروفة عربية، سطعت نجوميتهم الحقيقية فى حضرة «أم الدينا»، وسط اهتمام غير مسبوق من الدولة بالعلمين كوجهة سياحية وفنية وترفيهية، وذلك بعد النجاح الكبير الذى حققه المهرجان فى نسخته الأولى، التى أقيمت العام الماضى، وتأكيده على دور القوى الناعمة، فى دعم جهود الدولة للتنمية، وتطوير الوجهات السياحية المختلفة.

 

وانطلقت فعاليات النسخة الثانية من مهرجان العلمين الجديدة، فى 11 يوليو الجارى، وتستمر حتى 30 أغسطس المقبل، ضمن استراتيجية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لإطلاق مبادرات وطنية، ومنها مهرجان العلمين الجديدة، بهدف تسليط الضوء على التنمية العمرانية، التى شهدتها منطقة الساحل الشمالى الغربى بأكملها، وعلى رأسها مدينة العلمين الجديدة، والترويج للسياحة فى المدينة، وما تتميز به من شواطئ ساحرة، ومناخ معتدل فى معظم أيام السنة، وكذلك الترويج للفرص الاستثمارية بمنطقة الساحل الشمالى الغربى.

 

يقول خبراء السياحة، إن كثيرا من دول العالم، تخطو خطوات كبيرة فى سياحة المهرجانات، ومصر رائدة فى هذا المجال، وتحتاج لزيادة المؤتمرات والمهرجانات، لتنشيط السياحة فى المدن الجديدة، مؤكدين أن مهرجان العلمين الجديدة، يعد نقلة نوعية للسياحة المصرية، وسيجعل فكرة المهرجانات، تتحول من مهرجانات سياحية، تهتم بالسياحة الداخلية ووفود العرب إلى مهرجان عالمى، موضحين أن فكرة مهرجان العلمين جديدة تحول المهرجانات من محلية إلى عالمية.

 

ويشير الخبراء، إلى أن مهرجان العلمين، يضم كل أنواع السياحة، التى يتمناها السائح حول العالم، ويرضى كل أذواق السياح، وهو مهرجان الابتكارات، وكل من عنده ابتكار فى الكثير من المجالات، وبه مسابقات للطفل، وهو كرنفال سياحى متكامل.

حفل الافتتاح يخطف الأنظار

 

ونال حفل افتتاح المهرجان، إشادات واسعة، خاصة فكرة الدخول على الطريقة الفلسطينية، ويكشف محمد خليفة، مخرج حفل افتتاح الدورة الثانية من مهرجان العلمين، بدوره، أن كل العاملين على الحفل، وفى جميع التجهيزات عبارة عن أياد مصرية بنسبة 100%، وأن الشركة المتحدة وشركة Ds + ومنى عبد الوهاب، تواصلوا معه من أجل العمل على حفل الافتتاح ودخلة قبل حفل منير بصورة مختلفة.

 

ويشير خليفة، إلى أنهم بذلوا مجهودا كبيرا كفريق عمل ضخم للعمل على حفل افتتاح مهرجان العلمين، ليخرج بشكل مناسب، مستخدما أحدث التقنيات، التى تخدم فكرتهم باللجوء للشاشات الضخمة فى المسرح، وعمل (art visual)، يتماشى مع الرقصة، التى تم تنفيذها من قبل الراقصين فى استعراض فنى نفذوه ببراعة شديدة، مؤكدا فى الوقت ذاته، أن الشركة المتحدة، هى صاحبة فكرة دخول الحفل على الطريقة الفلسطينية، وأنه وبمجرد التواصل معه، تم التأكيد من قِبَل شركة Ds + والمتحدة على رغبتهما فى أن تكون البداية ميوزيكال بهذا الشكل بطريقة تخدم الفكرة الممثلة فى دعم القضية الفلسطينية.

 

وتطرق مخرج حفل افتتاح مهرجان العلمين، إلى فريق العمل الضخم الذين تعاونوا معا من أجل العمل على حفل افتتاح ضخم، يناسب «مهرجان عظيم» كمهرجان العلمين، متابعا: «أحيى كل العاملين على هذا الحفل، الذى استغرق أسبوعا من التحضير من مازن متجول، مدير التصوير، إلى مروة عبدالسميع، مصممة الرقصات، وخديجة مصممة الرقصات، ورنا قرناقوط، وعملهم على طريقة الدخلة الفلسطينية بداية الحفل باستعراض، ثم دخول المغنية دينا الوديدى، وأخيرا حفل محمد منير.. تعاونا معا للعمل على مسرح، أعتقد أنه الأضخم فى مصر، ولم يسبق تنفيذ مسرح مثله بهذا الشكل».

 

ويضيف «خليفة»: «عملنا على الحفل لمدة أسبوع، ودينا الوديدى، مطربة وفنانة عظيمة، لديها إحساس عال، وصوت مميز، وقد قدمت الأغنية فى حفل الافتتاح بتميز كبير، عكسه ردة فعل الجمهور المتواجد بالحفل»، مشيرا إلى أن الكينج محمد منير، هو أحد أهم المطربين فى وطننا العربى، بما يمتلكه من تأثير وجماهيرية كبيرة، اكتسبها على مدار سنوات، وحاولنا خلال الحفل، ربط الأغانى التى يغنيها بالشاشات عن طريق أحدث التقنيات لتكون عاملا مؤثرا بالنسبة للجمهور بالتزامن مع عرض الحفل، وهو ما خرج فى النهاية بشكل نال إعجاب الجمهور الحاضر.

 

عروض وفقرات ثقافية

 

من ناحية أخرى، يشهد المهرجان مشاركة واسعة لوزارة الثقافة، إذ تقام فعاليات الوزارة أيام الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، كما تقام فقرات ثابتة فى الممشى السياحى، و8 عروض من فقرات السيرك القومى، وفرقة الفنون الشعبية والاستعراضية، بحسب تصريحات، رانيا فائق، المنسق العام لمشاركة وزارة الثقافة فى مهرجان العلمين.

 

وقالت رانيا فائق، إن كل يوم ستشارك فرقتان استعراضيتان مختلفتان عن اليوم السابق، وسط إقبال كبير، وتفاعل من الجمهور، مشيرة إلى أن لهم فعاليات أيضا فى نهاية الأسبوع فى المدينة التراثية فى حفل الأساتذة بيت العود العربى بإشراف الموسيقار نصير شمة، مشيرة إلى أن هناك حفلا للموسيقار الكبير هانى شنودة يوم 27 يوليو، وفى عرض الليلة الكبيرة، وهو عرض مسرحى، وعرض خيال الظل والأراجوز، ويستهدف الأطفال، وفى فقرة موسيقية، مضيفة أن حجز حفل هانى شنودة، سيتم من خلال الشركة المتحدة، التى تطرح الحجوزات بسهولة من خلال موقع تذكرتى، متابعا: «الشركة المتحدة تريد إقامة تعاون فى ملف التراث، وفى اتفاق بمشاركة الحرف التراثية فى المدينة التراثية فى أرض المعارض، والمعرض يتم تجهيزه، ويبدأ فى شهر أغسطس المقبل».

 

بطولة الجودو للترويج للسياحة

 

تحدث مرزوق على، رئيس الاتحاد المصرى للجودو، عن انبهار وسعادة الوفود العربية المشاركة فى بطولة العلمين للجودو، ضمن فعاليات مهرجان العلمين، مما شاهدوه فى المدينة من جمال واحتفالات، موضحا أن هدفهم من البطولة، هو جزء ترويجى للسياحة، مشيرا- خلال تصريحات صحفية- إلى أنهم يريدون من خلال مهرجان العلمين، أن يشاهد العالم معالم بلدنا، لافتا إلى أنه منذ إعلان تنظيم بطولة ضمن فعاليات مهرجان العلمين، وأغلب الدول العربية مشاركة، موجها الشكر للشركة المتحدة، ووزارة الشباب والرياضة.

 

وتابع «على»: «نستعد للتعاون مع الشركة المتحدة، ووزارة الشباب، عشان نعمل بطولة أنجح من السنة اللى فاتت، والمشاركة كانت كبيرة العام الماضى، وسوف ننظم حدثا يليق بمدينة العلمين، ودى بطولة عربية للأندية، عشان يشارك فيها أكبر عدد من المشاركين بالكثير من الأندية، لافتا إلى أن عدد الأندية المصرية المشاركة حوالى 18 ناديا حتى الآن، ونتوقع زيادة».