بعد منحها الثقة والموافقة على برنامجها.. 5 مطالب برلمانية للحكومة
السبت، 20 يوليو 2024 12:35 م
تضافر جهود القوي السياسية وأعضاء المجالس النيابية مع الحكومة لتنفيذ برنامجها الذي وافق عليه مجلس النواب خلال الأسبوع الماضي مؤكدين أن الجميع سيعمل سويا لحل مشكلات المواطنين، وأن هناك شراكة ودعم من البرلمان للحكومة، خاصة أن الشارع المصري لديه الكثير من الآمال على التشكيل الجديد للحكومة، خاصة المجموعة الاقتصادية لحل الكثير من نقاط الضعف التي كانت في السابق.
في نفس السياق أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن منح مجلس النواب الثقة للحكومة اليوم، بمثابة دفعة للحكومة الجديدة على مواصلة العمل بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن، مشددا على ضرورة أن تعمل الحكومة بكل قوتها من أجل تنفيذ برنامجها الذي تعهدت أمام الشعب المصري بتنفيذه خلال السنوات الثلاثة المقبلة، والذي تم مناقشته باستفاضة ووضوح أمام اللجنة الخاصة بدراسة البرنامج بمجلس النواب.
وقال "صبور"، إن برنامج الحكومة حمل حلولا وآليات واضحة للتعامل مع القضايا المُلحة، مع الوضع في الاعتبار التحديات التي تواجه تنفيذ البرنامج سواء فيما يتعلق باستكمال مسيرة التنمية والبناء التي بدأتها الدولة المصرية منذ 10 سنوات والتي بذلت فيها جهدا كبيرا من أجل تطوير البنية التحتية ومشروعات الطاقة واستصلاح الأراضي وتطوير الصناعة، والقضاء على العشوائيات، وتوفير الإسكان الاجتماعي، وتوفير شبكة حماية اجتماعية للفئات الأولى بالرعاية، وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية، فضلا عن مبادرة حياة كريمة لتحسين جودة الحياة في الريف المصري.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن برنامج الحكومة وضع في الاعتبار أيضا التحديات التي خلفتها الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب تداعيات جائحة كورونا والتي أدت إلى توقف سلاسلا الإمداد والتوريد، فيما تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في ارتفاع أسعار الطاقة والوقود في العالم، وهو ما انعكس على ارتفاع الأسعار مما ضاعف معاناة الشعوب وفي القلب منها الشعب المصري، مشيرا إلى أن الصراعات التي يشهدها الإقليم والتي تقف مصرفي قلبه وخاصة الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة جاءت على رأٍس أولويات الحكومة التي تعهدت بمواصلة جهودها من أجل إحلال السلان ووقف الحرب في غزة والعمل على قيام دولة فلسطين المستقلة.
كذلك قال النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن وأمين التنظيم، إن منح مجلس النواب الثقة للحكومة يمثل نقطة انطلاق لعمل دؤوب لـ 3 سنوات، مما يتطلب من الحكومة تنفيذ ما جاء في برنامجها طبقا للتكليف الرئاسي بالإضافة إلى توصيات الجنة البرلمانية الخاصة بدراسة برنامج الحكومة والبرلمان على البرنامج، كما يعد مسئولية جديدة تلقى على كاهل الحكومة، لأنها تعد شراكة ودعم من البرلمان للحكومة، مؤكدا أن الشارع المصري لديه الكثير من الآمال على التشكيل الجديد للحكومة، خاصة على المجموعة الاقتصادية لحل الكثير من نقاط الضعف التي كانت في الحكومة السابقة.
وقال "عبدالجواد"، إن على رأس البرنامج الخاص للحكومة المصرية يجب أن يكون بناء الإنسان المصري الذي يليق بالجمهورية الجديدة، لافتا إلى أن بناء الإنسان يرتكز على عدد من المحاور أبرزها الصحة والتعليم والبنية التحتية، وتطبيق برنامج ناجح للإصلاح الاقتصادي، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات عملية لتنمية مهارات الشباب من خلال تدشين البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة والذي استطاع أن يخرج كوادر شبابية كثيرة تمكنت من تولى مناصب هامة في الدولة، وتمكنت الدولة المصرية من الاستعانة بالعديد من الشباب الذين تخرجوا من البرنامج الرئاسي في القطاعات المختلفة.
وأشار نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إلى أن تطبيق مفهوم تنمية الإنسان على أرض الواقع، عبر مبادرات وقرارات تساهم في تنمية ثقافة ووعي وقدرات المواطن، لافتا إلى أن بناء الإنسان المصري يبدأ من خلال التغيير في أوضاع المعيشة والحياة لتعزيز دوره المواطن ليقوم بواجباته السياسية، والاجتماعية والاقتصادية، خاصة في ظل تطلع الدولة المصرية من أجل تحقيق تغيير في الأفكار والسلوكيات ونظم الادارة، وسبل الحياة، والشعب المصري يتمنى التوفيق والسداد للحكومة الجديدة وتحقيق ما كلفت به من مهام وما تقدمت به من طموحات ثرية يتمنى الجميع تحقيقها.
وأوضح "عبدالجواد"، أن الدولة نجحت خلال الفترة الماضية في تنمية المواطن المصري، من خلال رفع جودة الخدمة الصحية مع تطوير ورفع كفاءة المستشفيات والوحدات الصحية، التي تصب في مصلحة كل فرد بالمجتمع، فضلا عن خطط التطوير التي تم تنفيذها في القطاع التعليمي، ووفقا آلية وتخطيط استراتيجي يضع في اعتباره العديد من المحددات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعمل معها بالتوازي كي يكون المواطن المصرى على وعى تام بالتحديات التي تواجهها الدولة وقادر على مواجهة هذه التحديات وتخطيها.
