«العلمين» من أرض الحروب إلى عاصمة السياحة.. فعاليات وترفيه ومهرجانات عالمية
الجمعة، 19 يوليو 2024 02:59 م![«العلمين» من أرض الحروب إلى عاصمة السياحة.. فعاليات وترفيه ومهرجانات عالمية «العلمين» من أرض الحروب إلى عاصمة السياحة.. فعاليات وترفيه ومهرجانات عالمية](https://img.soutalomma.com/Large/202407121111201120.jpg)
تتجه أنظار العالم في هذه الأيام إلى مدينة العلمين الجديدة، التي تشهد فعاليات مهرجان العلمين الجديد. هذه المدينة الساحلية الرائعة تحولت من حقل للألغام وصحراء جرداء إلى واحدة من أجمل المدن السياحية في العالم، مما دفع البعض لتسميتها "مدينة الأحلام ومعقل الأنغام".
منطقة العلمين بالساحل الشمالي كانت مسرحًا لإحدى أهم المعارك الحاسمة في الحرب العالمية الثانية عام 1942، حيث تقاتلت دول المحور "ألمانيا وإيطاليا" بقيادة إرفين رومل مع دول الحلفاء بقيادة برنارد مونتجمري. انتهت المعركة بانتصار الحلفاء، وأسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى والمصابين والمفقودين في صحراء مصر الغربية.
اختارت دول الحلفاء هذه المنطقة أثناء تقهقرها لتكون خطًا دفاعيًا نظرًا لظواهرها الطبيعية الهامة، حيث يحدها من الشمال البحر المتوسط ومن الجنوب منخفض القطارة. بعد المعركة، دفنت قوات الحلفاء آلاف الجنود من الجانبين في مقابر، مما جعل المنطقة مزارًا سياحيًا يزوره مسؤولو ومواطنو دول العالم في 23 أكتوبر من كل عام، ذكرى معركة العلمين. يحظى متحف العلمين العسكري باهتمام خاص من زوار المنطقة، خاصة الأجانب.
خلفت الحرب حقول ألغام واسعة عطلت التنمية واستغلال الموارد الطبيعية للمنطقة لعشرات السنين. قامت الدولة المصرية بتطهير حقول الألغام، واتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بإنشاء مدينة العلمين الجديدة، مما حول وجه المنطقة بالكامل. أصبحت المدينة شاهدة على عظمة الإنجازات بشموخ أبراجها وتناسق تصميمها المعماري، لتصبح درة مدن البحر المتوسط بطرازها الحديث وتنوعها الفريد.
منذ تسعينيات القرن الماضي، نفضت العلمين عن نفسها غبار الحرب وبدأت تنمو تدريجيًا وفق خطة جهاز تعمير الساحل الشمالي. شيدت القرى والمنتجعات، وتحولت إلى مدينة عالمية مليونية من مدن الجيل الرابع. أصبحت مدينة العلمين من أجمل المدن التي تطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
انطلق في المدينة أكبر حدث فني وترفيهي عالمي، وهو مهرجان العلمين، الذي يشارك فيه العديد من نجوم الفن والطرب من مصر والعالم العربي. يعد هذا المهرجان من أهم التجارب السياحية للأجانب، مما يعزز مكانة العلمين كوجهة سياحية عالمية.