مدينة العلمين الجديدة.. من حقل ألغام إلى معقل الأنغام والأحلام
الجمعة، 19 يوليو 2024 02:07 م
تتجه أنظار العالم هذه الأيام إلى مدينة العلمين الجديدة، حيث انطلقت فعاليات مهرجان العلمين الجديدة، ليشهد العالم جمال وروعة هذه المدينة الساحلية والسياحية.
تحول هذا المكان من صحراء جرداء وحقل للألغام إلى واحدة من أجمل المدن الساحلية في العالم، ما جعل البعض يطلق عليها اسم "مدينة الأحلام ومعقل الأنغام".
تقع منطقة العلمين بالساحل الشمالي، التي شهدت واحدة من أهم المعارك الحاسمة للحرب العالمية الثانية عام 1942. جرت المعركة بين دول المحور بقيادة إرفين رومل، ودول الحلفاء بقيادة برنارد مونتجمري، وانتهت بانتصار الحلفاء وطرد قوات المحور من مصر.
خلفت الحرب آلاف القتلى والمصابين، وتم دفنهم في مقابر أصبحت الآن مزاراً سياحياً يزوره مسؤولو ومواطنو دول العالم سنوياً في ذكرى المعركة في 23 أكتوبر، كما يحرص الزوار على زيارة متحف العلمين العسكري.
تسببت الحرب في ترك حقول من الألغام على مساحات شاسعة، مما عطل التنمية واستغلال الموارد الطبيعية للمنطقة لعقود. ومع ذلك، قامت الدولة المصرية بتطهير هذه الأراضي من الألغام، واتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بإنشاء مدينة العلمين الجديدة، مما حول وجه المنطقة بالكامل. أصبحت المدينة شاهدة على عظمة الإنجازات بشموخ أبراجها وتناسق تصميمها المعماري، لتصبح درة مدن البحر المتوسط بطرازها الحديث وتنوعها الفريد.
منذ تسعينيات القرن الماضي، بدأت العلمين تتخلص من غبار الحرب العالمية الثانية وتنمو تدريجياً وفق خطة جهاز تعمير الساحل الشمالي. شُيدت القرى والمنتجعات وتحولت إلى مدينة عالمية مليونية من مدن الجيل الرابع.
أصبحت العلمين من أجمل المدن المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث انطلق فيها أكبر حدث فني وترفيهي عالمي، مهرجان العلمين، بمشاركة العديد من نجوم الفن والطرب من مصر والعالم العربي، مما يعد من أهم التجارب السياحية للأجانب.