ماجدة الرومي.. هنا «صوت السلام» من مهرجان العلمين

"قضيتها في الحياة الدفاع عن الإنسان وحقه بالعيش بسلام" هذا هو الشعار الذي حملته الفنانة ماجدة الرومي منذ انطلاقها في عام 1974 من استوديو الفن، حيث حملت قضية الإنسان وهمومه على عاتقها على مدار 50 عامًا. وتحتفل فراشة لبنان بمرور نصف قرن على مسيرتها الفنية بحفل خاص على مسرح العلمين، ليضيف هذا الحفل مذاقًا آخر ومختلفًا لمسيرة الرومي.

 

تميزت مسيرة ماجدة الرومي بالتنوع، حيث قدمت أغاني الحرية والحب والعشق، متناولة قصصًا وألوانًا جديدة وغير مألوفة. وصفت التناقض في الحب، الذي يصل للعشق مرة وسرعان ما يتحول للكره في اللحظة نفسها. غنت للحب المستحيل، وصفت مشاعر الخذلان ومراراته، مستخدمة جمل شعرية عميقة نقلتها برقة وخفة وإحساس لا يوصف.

 

أكثر ما ميز ماجدة الرومي وجعلها تحصد لقب "نجمة الوطن العربي" ببراعة، هو تقديمها لأغانٍ هامة للدول العربية. فقد غنت لمصر "سواعد بلادي"، وللأردن أغنية "رايتك سياجك يا عمان"، وللمغرب "يا مغرب المجد"، كما غنت للبحرين أغنية "البحرين"، وللكويت "نقوش على عباءة الكويت" و"يا كويت" و"كويت بلد السلام"، بجانب أغانيها العديدة للبنان وخاصة بيروت، حيث باتت أغنية "يا بيروت يا ست الدنيا" بمثابة سلام جمهوري للبنان.

 

أداء ماجدة الرومي الذي جمع بين الصوت الأوبرالي والصوت الشرقي، نجح في أن يتلون بأغانيها ويصل إلى جمهورها في كل مكان. فقدمت الأغاني الحماسية التي عبرت عن الحرية وآلام الشعوب، بجانب الأغاني الرومانسية التي ناقشت خلالها كافة المشاعر المتناقضة. وقد يكون السر في نجاحها هو خلقها لمكانة خاصة ومميزة لها بجمهور يتغنى بقصائدها مهما مر عليها من سنوات.

 

ويترقب الجمهور حفل الفنانة ماجدة الرومي بقيادة المايسترو نادر عباسي اليوم، ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان العلمين. ومن المتوقع أن يشهد الحفل إقبالًا كبيرًا من جمهور ماجدة الرومي التي طالما كانت إحدى أهم نجمات الغناء في العالم العربي بعد مسيرة طويلة اشتهرت بها بأغانيها التي تعد بصمات في عالم الأغنية العربية.