علشان نفهم برنامج الحكومة.. دور المؤسسات الدينية في تجديد الخطاب الديني وتعزيز الوعي الثقافي والإبداعي

الخميس، 18 يوليو 2024 11:19 ص
علشان نفهم برنامج الحكومة.. دور المؤسسات الدينية في تجديد الخطاب الديني وتعزيز الوعي الثقافي والإبداعي
أسامة الازهرى وزير الاوقاف
هانم التمساح

 

المؤسسات الدينية ، لها دور کبير في تنشئة الشباب وتوعيتهم وفقاً لمبادئ الدين سواء الإسلامي  او المسيحى ،    وتثقيفهم ليعلموا خطورة التطرف وآثاره التدميرية، و  المؤسسات الدينية  المصرية  هي من تستطيع ايجاد خطاب ديني يتوأم مع روح العصر دون المساس بالثوابت والمقدسات ، هذا الخطاب العصري والمتوافق مع الشريعة الإسلامية ينبغي ان يواجه خطاب الكراهية والإقصاء وعدم قبول الأخر .


برنامج الحكومة

 وقد ألقى برنامج الحكومة الجديدة، الضوء على تجديد الخطاب الديني، مشيرا إلى أن المؤسسات الدينية في مصر تمتلك دورًا ثقافيًا كبيرًا؛ نظرًا لعراقتها وتاريخها الطويل وقدرتها على بث القيم الإيجابية وروح التسامح ونبذ روح الكراهية والتمييز، ومن شأن تجديد الخطاب الديني أن يضمن ذلك ويحقق الوحدة والتماسك المرجو بين فئات الشعب المختلفة ويمكن تحقيق ذلك من خلال عدة نقاط  وفقا لبرنامج الحكومة وهى كالتالى :

 -تعزيز التعاون بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والمؤسسات الدينية الأخرى لنشر الخطاب الديني المعتدل .

 -تنظيم مؤتمرات وندوات دورية بمشاركة علماء الدين الإسلامي والمسيحي لتشجيع ودعم الحوار بين مختلف الأديان بما يعزز التفاهم المتبادل والسلام الاجتماعي.

 -استمرار جهود الأزهر الشريف والكنائس المصرية في العمل معًا تحت مظلة مبادرة "بيت العائلة المصرية" لتأكيد قيم المواطنة، والتسامح، والحوار، ومكافحة التحريض على العنف والتمييز، وتدريب الوعاظ والقساوسة على الخطاب الديني الوسطي .

 -العمل مع وسائل الإعلام لتقديم سلسلة من البرامج التفاعلية عبر الإذاعة والتلفزيون والتي تستضيف علماء الدين لمناقشة أبرز القضايا المعاصرة، بما يُسهم في نشر الفهم الصحيح للدين وتصحيح المفاهيم المغلوطة.

 -إنشاء مراكز تدريب متخصصة لتأهيل الأئمة والدعاة والخطباء بشكل مستمر على الخطاب الديني المعتدل، وكيفية التعامل مع القضايا الاجتماعية الراهنة بطريقة تعزز الوحدة والتماسك الاجتماعي، وبما يتماشى مع متطلبات العصر .

 -العمل على تضمين مواد دراسية في المراحل التعليمية المختلفة لتعزيز الفهم الصحيح للدين ومعالجة المفاهيم المغلوطة لدى النشء والشباب .

 -العمل على تطوير تطبيقات ومنصات إلكترونية توفر محتوى تعليميا وثقافيا حول مفاهيم المواطنة والفكر الديني الوسطي .

 -مواصلة "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام دوره في متابعة وسائل الإعلام والصحف لضمان التزامها بتعزيز قيم التنوع والاختلاف وعدم بث محتوى يدعو للكراهية والتمييز والتطرف .

 

    -مواصلة مجموعة العمل الوطنية المعنية بمواجهة الأفكار الهدامة والمتطرفة بمصر والمنطقة، وتنسيق الجهود والأنشطة المنفذة على المستوى الوطني لرفع الوعي ومواجهة المفاهيم غير السوية والهدامة .

 -التوسع في برامج تدريب الأئمة والواعظات لتثقيفهم وتنمية مهاراتهم، بما يُسهم في ضبط الخطاب الدعوي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي المعتدل .

 -التوسع في الأنشطة الدينية لتوعية الشباب وتثقيفهم وترسيخ قيم المواطنة والانتماء، من خلال الدروس الدينية والقوافل والندوات .

 -استمرار التعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لعقد دورات تثقيفية للأئمة والواعظات تُسهم في مكافحة الإدمان بجميع أشكاله .

 

 

 تبادل الخبرات يسهم في توسيع أفاق المعرفة

 وفى هذا الصدد يؤكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنَّ التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدينية يُسهم بقوة في بناء الوعي الديني، ونَشْر رسالة السلام والتسامح التي يحملها الدين الإسلامي، ويصحِّح الكثير من الأفكار المغلوطة التي تروجها الجماعات المتطرفة.

  ويشير مفتي الجمهورية ،الى إن هذه الروح الطيبة الواضحة، والتكامل البيِّن بين المؤسسات الدينية واصطفافها متناغمةً متآلفةً تحت مظلة   الأزهر الشريف، سيؤتي ثماره خدمة للدين والوطن، ويدعم جهود هذه المؤسسات مجتمعة في تجديد الخطاب الديني .

وشدَّد مفتي الجمهورية في تصريحات سابقة  على ضرورة بذل المزيد من الجهود المشتركة من أجل الارتقاء بوعي الإنسان المصري، وتعزيز التواصل والتفاهم بين المؤسسات الدينية وإعلاء القيم المشتركة .

  ووجَّه «علام»، الشكر للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، لإعلانه في أثناء استعراض برنامج الوزارة خلال الاجتماع الثاني للجنة المشكَّلة لدراسة برنامج الحكومة الجديدة، التنسيقَ مع دار الإفتاء     المصرية ومشيخة الطرق الصوفية ونقابة الأشراف لتكون هذه المؤسسات يدًا واحدة تحت مظلة الأزهر الشريف .

وأضاف مفتي الجمهورية أنَّ تبادل الخبرات بين المؤسسات الدينية يُساهم في توسيع آفاق المعرفة والفهم المتبادل للقضايا الدينية والاجتماعية، ويُمكِّن المؤسسات الدينية من الاستفادة من تجارب بعضها البعض وتطوير أساليب العمل والتعامل مع التحديات الراهنة .

 

 من جانبه أكد الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني، أن  قضية بناء الوعي قضية مشتركة بين الجميع، مؤكدًا أهمية تضافر جميع جهود مؤسسات الدولة فيها بوصفها من أهم القضايا والتحديات المعاصرة، وإن بناء الإنسان هو الهدف الذي نسعى إليه، وأنه لا إنسان بلا وعي سليم .

     

وأوضح رئيس القطاع الديني أننا في حاجة ماسة إلى بناء وعي رشيد يكون أهم مرتكزات رسالة الإصلاح في المجتمع، وهذا البناء لا بد أن يحاط بسياج من القيم الراسخة والأخلاق النبيلة .

 وفي إطار حرص وزارة الأوقاف على مشاركة مؤسسات الدولة في نشر الوعي والثقافة الإسلامية يقدم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إصداراته المتميزة بجناحه بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة؛ وذلك لجميع إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من كتب، وموسوعات، ومنتخبات عربية ومترجمة مساهمة في نشر الفكر الوسطي المستنير والوعي الرشيد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة