أونروا: الاحتلال الإسرائيلى يستهدف تفكيك "الوكالة" ووقف عملها فى غزة
الأربعاء، 17 يوليو 2024 04:08 م
أكدت إيناس حمدان القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام فى وكالة الأونروا فى قطاع غزة، أن هناك حملة ممنهجة ضد (الأونروا) من أجل تفكيكها، شملت توجيه اتهامات بحق بعض موظفيها واعتقالهم، لافتة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت بشكل متكرر المدارس التابعة للوكالة خلال حربها الشرسة والمستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، وتدمير البنى التحتية بشكل كامل وانهيار المنازل والمستشفيات فى قطاع غزة.
وقالت حمدان فى مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن ادعاءات قوات الاحتلال بوجود قادة عسكريين داخل المدارس التابعة للأونروا للاحتماء بها ليست صحيحة"، مشيرة إلى أن القانون الدولى كان وأضحا بحق المنشآت التابعة لوكالة الأونروا والتى يرفع بها علم الأمم المتحدة، وتعمل بشكل خاص وأساسى لتقديم الخدمات الإنسانية والمساعدات الإغاثية للنازحين، لذلك تضمن لها كافة القوانين ألا تكون هدفا لقوات الاحتلال الإسرائيلى فى أوقات الصراع.
وأضافت أن المنشآت التابعة للأونروا وتساعد النازحين الذين يعانون من شتى أنواع العذاب، يجب أن تكون محمية بموجب القانون الدولى وألا تستخدم لأى أغراض عسكرية مطلقا، حيث يلجأ إليها عدد كبير من النازحين، مشيرة إلى أن أكثر من 539 شخصا استشهدوا داخل مراكز الإيواء التابعة للأونروا، على الرغم من أنها تشارك إحداثيتها مع الجانب الإسرائيلى بشكل يومي.
وأوضحت أن الموظفين بالأونروا يحاولون بكافة الطرق إيصال المساعدات والخدمات لسكان قطاع غزة، على الرغم من أن التحرك فى جميع مناطق غزة به قدر كبير من المخاطرة والتحدى، لكنهم مستمرون فى تقديم خدماتهم لسكان القطاع، لافتة إلى أن الأونروا تدير 10 مراكز صحية فى عدة أماكن بالقطاع، وتقوم بتوزيع الغذاء فى ظل وجود نقص حاد فى الإمدادات التى تصل عبر المعبر.
كما أشارت إلى أن الأونروا لديها فرق خاصة للعمل على صحة البيئة، ورفع آلاف الأطنان من النفايات حول الخيام ومراكز الإيواء وارتفاع درجات الحرارة وانتشار المزيد من الأمراض، ما يفاقم الوضع سوءا، مؤكدة أن قلة الموارد والوقود تقف عائقا أمام إتمام المهام بالشكل المطلوب الذى يوفر الحماية لسكان القطاع.
طالبت حمدان بوقف فورى لإطلاق النار وحماية العاملين فى المجال الإنسانى وفتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات إلى داخل قطاع غزة.