صفقة قريبة أم مراوغة إسرائيلية جديدة؟

الخميس، 18 يوليو 2024 04:00 ص
صفقة قريبة أم مراوغة إسرائيلية جديدة؟

حالة من القلق والخوف تنتاب الجميع في المنطقة الآن، من استمرار وضع الشرق الأوسط الملتهب لسنوات وسنوات دون أي مؤشر يعطي أمل بالهدوء والاستقرار.
 
غزة تحت القصف الإسرائيلي تئن من واقع أليم، يستشهد فيها يومياً ما لا يقل عن 100 فلسطيني أغلبهم من الأطفال والسيدات وكبار السن بدم بارد دون أي محاسبة.
 
فمتى يتوقف هذا الإجرام؟، ومتى نشعر ونحن على بعد كيلوات من المترات من المعاناة أن أشقائنا الفلسطينيين بدأوا ينعمون بالهدوء؟، هل يستحق طفل رضيع في غزة أن يعيش تحت وطأة الظروف الإنسانية الصعبة كل هذا الوقت؟، أين المجتمع الدولي من كل هذا؟، ولماذا تحرك سريعاً في أوكرانيا وصمت في غزة؟ 
 
أمس خرج وزير الأمن الإسرائيلي يوآف جالانت بتصريح مكرر، من واقع عملي الصحفي ومتابعتي لتطورات الأوضاع في غزة؛ أؤكد أنني قد تلقيت تصريحات مشابهة له أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، مفادها أننا "نقترب من إجراء صفقة لوقف إطلاق النار"، تصريحات ربما تثلج القلوب، ولكنها حتى الآن كلها أحلام، فما يعيشه أهالينا في القطاع المحاصر على مدى الـ 10 أشهر الماضية من معاناة وسفك للدماء، يجعلنا نعطي آمالاً لأي خيط رفيع قد يؤدي إلى انفراجة حتى وأن كان هذا الأمل مبني على تصريحات إسرائيلية سمعناها أكثر من مرة.
 
قال جالانت كما أكد من قبله المسؤولين الإسرائيليين إن "الظروف نضجت للتوصل إلى صفقة للتبادل"، في تصريحات تبدو وكأننا نقترب أكثر من أي وقت مضى للوصول إلى صفقة توقف الدمار في غزة، وتؤدي إلى تبادل المحتجزين بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، ولكن رغم ذلك لا يزال يتسلل إلينا خوف من أن تكون هذه التصريحات مراوغة إسرائيلية جديدة لإطالة أمد الحرب ليستمر نتنياهو وحكومته في التصعيد مواصلة الجرائم والقتل وإجبار الفلسطينيين على النزوح من منازلهم وحتى مراكز إيوائهم.
 
صراحة لم أثق في تصريحات جالانت ولا أي مسؤول إسرائيلي، فما بدر منهم من تعنت وعرقلة للمفاوضات طيلة الأشهر الماضية، يدفعنا دائماً إلى الشك بأنهم يراوغون ويماطلون من أجل أهداف أخرى، فهل نحن أمام كذبة جديدة أم أن هناك رغبة حقيقية للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين؟ 
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق