الحاجة صباح وبائع غزل البنات وغيرها.. نماذج أنقذتها مبادرة حياة كريمة وأعادت لهم الحياة

الأربعاء، 17 يوليو 2024 11:40 ص
الحاجة صباح وبائع غزل البنات وغيرها.. نماذج أنقذتها مبادرة حياة كريمة وأعادت لهم الحياة
ريهام عاطف

أصبحت مبادرة " حياة كريمة" حلم لكل من ضاقت به الحياة ليجد طوق النجاة واليد التي تقدم له المساعدة ، لتبدل حياته من حال إلي حال .
 
كانت أخر مساهمات مبادرة حياة كريمة قصة الحاجة صباح تلك السيدة التي عانت مر الحياة ، فهي أم لثلاث بنات، بينهم فتاة من ذوى الهمم، انفصلت عن زوجها وتحملت مسئولية توفير لقمة العيش لهن،والبحث عن فرصة عمل  لتتمكن من تربية بناتها وسترهن، فعملت في مسح السلالم وغسيل السجاد وخبز العيش حتى تمكنت من توفير مبلغ استطاعت أن تفتح به كشك لبيع الخردوات.
 
WhatsApp Image 2024-07-17 at 10.35.41 AM
 
ولكن تعثرت الحاجة صباح ماديا واضطرت للاقتراض ومع كثرة الديون أغلق الكشك وكادت أن تدخل السجن بسبب القروض، حتى وصل صوتها إلى مبادرة "حياة كريمة"، التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة للمواطنين ومساعدتهم ، فدفعت ديونها واشترت مستلزمات لإعادة فتح كشكها مرة أخرى ، لتبدأ حياة جديد مليئة بالامل والستر. 
 
ومن جديد أعادت مبادرة "حياة كريمة"  الابتسامة "لأم البنات" الزوجة الأصيلة التي وجدت نفسها فجأة أمام ظروف قاسية لم تعتاد عليها ،  تعيش حياة هادئة مع زوجها وبناتها فهى سيدة معروفة بطيبة قلبها وحبها الكبير لعائلتها، وزوجها كان يعمل بجد لتوفير لقمة العيش الكريمة لأسرته، بينما كانت هى تهتم بتربية بناتها وتجهيزهن لمستقبل أفضل.
 
ام البنات
ام البنات
ولكن، تغيرت الأحوال عندما أصيب زوجها بمرض الكبد، وأصبح غير قادر على العمل حيث واجهت الزوجة تحديا كبيرا لم يكن لديها أى مصدر دخل يعينها على تحمل نفقات علاج زوجها وتلبية احتياجات بناتها رغم الظروف القاسية، لم تستسلم وقررت أن تبحث عن عمل لتتمكن من دعم أسرتها فعملت فى جمع القمامة وكل ذلك بروح مثابرة وأمل فى غدٍ أفضل.
لم تكن المهمة سهلة، فالعمل مرهق، والأجر قليل، ولكن تلك السيدة الشقيانة كانت مصممة على ألا تفقد الأمل كانت تستيقظ كل يوم قبل الفجر، تعد وجبة إفطار بسيطة لعائلتها، ثم تنطلق إلى عملها. ورغم كبر سنها وتعبها المستمر، كانت تبتسم لبناتها وتحثهن على الاجتهاد ، حتي وصل صوتها لمبادرة " حياة كريمة" 
التي تدخلت سريعا لتساعد أم البنات فقدموا لها مبلغا ماليا كبيرا يساهم فى علاج زوجها وتجهيز بناتها.
لتستقبل الزوجة الاصيلة الدعم بدموع الفرح والشكر، فشعرت بأن الله لم يتركها، لتعود الابتسامة لعائلتها .
 
أما عم ربيع بائع البرتقال البسيط فقرر أن يدعم أهل غزة ولو بالقليل مما يملك ليلقي البرتقال الذي يقوم ببيعه على السيارات التي كانت في طريقها إلي غزة ، رغم تراكم الديون عليه والحياة الصعبة التي يعيشها، لتقرر " حياة كريمة " الوقوف بجانب الراجل الجدع " عم ربيع " والتكفل بسداد كل ديونه.
 
عم ربيع
عم ربيع
وبمجرد تداول مقطع فيديو لبائع متجول لحلوى "غزل البنات " على مواقع التواصل الاجتماعى على نطاق واسع ،  وقد ظهر متعصبًا ويقطع أكياس غزل البنات التي يحملها للبيع ويلقى بها في الشارع دون معرفة السبب، بعد أن أصابه الهم لعدم قدرته على بيعها ، تواصلت معه مؤسسة "حياة كريمة" بعد انتشار الفيديو من أجل توفير مشروع دائم يدر له دخل ينفق منه على والدته وأسرته، وكذلك توفير مسكن، كما تواصلت معه الشؤون الاجتماعية لتوفير معاش تكافل وكرامة له.
ع
ع
فالرجل " بائع غزل البنات " يقيم بقرية "العقارية " بمركز دار السلام جنوب محافظة سوهاج، متزوج ولديه 4 أطفال، أكبرهم رحمة بالصف الخامس الإبتدائي، وأصغرهم عبدالرحمن بالصف الأول الابتدائى، ووالدته تقيم معه، وينفق على والده وزوجته وأطفالة من مهنته في بيع حلوى غزل البنات، لافتاً إلى أن المعيشة ضاقت معه بعد وفاة والده وشقيقه وكانا يساعدانه في النفقات ، ويسكن هو وعائلته في منزل أحد الجيران بعد تهدم منزله الذي كان مبني من الطوب اللبن .
 وقد أقدم على هذا الفعل بسبب ضيق الرزق وخروجه منذ الصباح لبيع البضاعة من أجل شراء لحمة العيد لأطفاله، ورغم سعيه في الشوارع طوال اليوم حتى حلول الظلام في الحر الشديد لم يشترى منه أحد، وهو ما يجعله غير قادر علي دفع ثمن البضاعة للتاجر وشراء لحمة العيد لعائلته التي وعدهم بها ،فضاق به الحال ووجد نفسه مندفعاً لتقطيع أكياس الحلوى بعد حالة الحزن والضيق الشديد التي أصابته وجعلته يقوم بتقطيع أكياس الحلوى من الحامل الخشبى والقائها في الشارع .
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق