تحولات جبارة بالأرقام.. رحلة تغيير في الريف المصري بفضل حياة كريمة

الثلاثاء، 16 يوليو 2024 12:50 م
تحولات جبارة بالأرقام.. رحلة تغيير في الريف المصري بفضل حياة كريمة
أمل عبد المنعم

يعتبر المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة" هو الذي أحدث نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصري الذي طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية؛ فقد أنهت "حياة كريمة" عصور التهميش في كافة قرى مصر التي ظلت على مدى عقود طي النسيان والإهمال.

حظي الريف المصري باهتمام بالغ، فكان على أجندة اهتمام الدولة المصرية، فتستهدف مبادرة "حياة كريمة" تغيير حياة أكثر من 58 مليون مواطن في الريف المصري إلى الأفضل؛ وتغطي في مرحلتها الأولى أكثر من 4500 قرية، بإجمالي 175 مركزًا في 20 محافظة، من إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية، والخدمات الأساسية، والارتقاء بجودة حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإحداث تغيير إيجابي في مستوى معيشتهم، وخلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة لهذه التجمعات الريفية المحلية.

أسهم البرنامج فى خفض معدلات الفقر فى 375 قرية، فضلاً عن إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مؤشر "جودة الحياة" لقياس مستوى التقدم الموجود على أرض الواقع في إتاحة الخدمات الأساسية للقرى المستهدفة، وتستهدف "حياة كريمة" الأسر الأكثر احتياجاً في التجمعات الريفية، كبار السن، ذوي الهمم، المتطوعين، النساء المعيلات والمطلقات، الأيتام والأطفال، الشباب القادر على العمل.

وتعد "حياة كريمة" حلقة الوصل بين جميع المؤسسات والوزارات، فالمشروع يخدم أكثر من نصف سكان مصر، فى مدة زمنية محددة، وهى أرقام غير مسبوقة فى أى مشروع فى العالم، إذ يعد الشباب الدينامو الأساسي للمشروع الرئاسي، فالرئيس لديه رؤية واسعة تجاه الشباب تتحقق كل يوم، لهذا أسند المشروع إليهم.

 

ما هو المستهدف من مبادرة حياة كريمة؟

- التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجًا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر.

- التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجًا؛ بهدف القضاء على الفقر متعدد الأبعاد.

- الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر المستهدفة وتحسين مستوى معيشتهم.

- الاستثمار في تنمية الإنسان المصري.

- سد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها.

- إحياء قيم المسؤولية المشتركة بين كافة الجهات الشريكة لتوحيد التدخلات التنموية في المراكز والقرى وتوابعها.

- تنظيم صفوف المجتمع المدني.

- إشعار المجتمع المحلي بفارق إيجابي في مستوى معيشتهم.

- توفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى معيشتهم.

 

تكلفة المرحلة الثانية لمؤسسة حياة كريمة

وخصصت الحكومة حوالي  150 مليار جنيه لمشروعات لتنفيذ مشروعات عام 2025/24 من المرحلة الثانية لمبادرة "حياة كريمة" وتُغطى المرحلة 20 مُحافظة بعدد 52 مركزاً وإجمالي 1667 قرية يقطنها 21.3 مليون مواطن.

 

وتتضمن محافظات المرحلة الثانية لحياة كريمة في السنة الأولى 24/25  الدقهلية والغربية والشرقية وكفر الشيخ والبحيرة والمنوفية والمنيا وبنى سويف والجيزة والقليوبية وأسيوط والفيوم وقنا وسوهاج والوادي الجديد ودمياط واسوان والإسماعيلية والأقصر ومطروح، حيث سيتم توزيع الاستثمارات بحسب المحافظات وعدد المراكز لكل محافظة خلال المرحلة الثانية من المادية، وحددت وثيقة الخطة المستهدفات الكمية للأعمال التنفيذية للمرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة"، وتتمثل أهم هذه الأعمال في الآتي:

 

- قطاع المياه

مد وتدعيم شبكات مياه الشرب بأطوال 2350كم، ومد توصيلات منزلية بعدد 1.8 مليون وصلة، وتنفيذ محطات مياه شرب بعدد 18 محطة، ومد وصلات مياه الشرب بعدد 315 ألف وصلة.

- قطاع الصرف الصحي

إضافة طلمبات محطات معالجة صرف صحي بعدد 97 محطة وبطاقة مليون م3/يوم.

- قطاع التعليم

تطوير وإنشاء 4115 مدرسة، و12565 فصلا.

 -  قطاع الصحة

55 مستشفى مركزيا، و 854 وحدة صحية، و493 نقطة إسعاف.

 

- قطاع الغاز الطبيعي

مد 4  ملايين  وحدة سكنية بالغاز الطبيعي.

- قطاع الاتصالات

خدمة 4.6 مليون وحدة سكنية بشبكات الألياف الضوئية.

 

- قطاع الطرق

رصف الطرق الداخلية والخارجية لجميع القرى.

 

- قطاع الشباب والرياضة

إنشاء وتطوير 1584مركزا للشباب.

 

- قطاع التنمية الزراعية

تبطين 1654 كم من الترع.

 

إشادات عالمية بمبادرة حياة كريمة

وكانت المبادرة الرئاسية شهدت العديد من الإشادات الدولية والعالمية، حيث تم إدراج مشروع "حياة كريمة" وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمنصة أفضل الممارسات التي تحقق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة ضمن أفضل المشروعات والممارسات التي تحقق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.

كما أشادت وحدة التنمية المستدامة بمنظمة الأمم المتحدة، بمبادرة "حياة كريمة" لمساهمتها في التخفيف من الآثار السلبية لأزمة فيروس كورونا من خلال تحسين مستويات المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا، بجانب توفير العديد من فرص العمل.

و انطلقت المبادرة الرئاسية حياة كريمة في 2019 لتحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة للفئات الفقيرة في المناطق الأكثر احتياجًا، وتم إعلان مؤسسة "حياة كريمة" مؤسسة أهلية غير هادفة للربح وهي المنوط بها تنفيذ أهداف المبادرة في عام 2020، وبالفعل تم التعاون بين ثلاث وزارات رئيسية هي التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي والتخطيط، فضلًا عن مشاركة حوالي 16 مؤسسة مجتمع مدني.

 وتم تنفيذ عدد من المبادرات لخدمة عدد من القرى والمراكز التي بلغ نسبة الفقر بها أكثر من 70%، فتم تقديم الدعم المادي للفئات الأكثر احتياجًا، وتوفير بعض الخدمات عبر إصلاح البنية التحتية، وترميم وتطوير المنازل، وإجراء العمليات الجراحية العاجلة وتوفير الخدمات الصحية وتوفير الأدوية والأجهزة التعويضية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة