العنف ركن أصيل في استراتيجيات الإخوان: قتلوا المصريين وعاثوا فيها فسادًا

الإثنين، 15 يوليو 2024 11:59 ص
العنف ركن أصيل في استراتيجيات الإخوان: قتلوا المصريين وعاثوا فيها فسادًا
محمد الشرقاوي

يمثل العنف جزءًا جوهريًا من استراتيجية التنظيم الإخواني للوصول إلى السلطة، حيث يستخدم التنظيم عنفًا مبررًا أو ملصقًا بتنظيمات صغيرة تدور في فلكه. بعد ثورة 30 يونيو، لم يتبنَ الإخوان العنف، بل عادوا إليه بشكل أكثر وضوحًا وتصاعدت عملياتهم الإرهابية.

ويمكن تقسيم عنف الإخوان في مصر إلى ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: قبل فض اعتصام رابعة المسلح
بدأت هذه المرحلة من 30 يونيو حتى قبل فض الاعتصام، تميزت باستخدام الإرهاب وترويع المواطنين. من أبرز الأحداث:
- أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم: نهاية يونيو 2013، إطلاق النار من قبل عناصر الإخوان على المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل 12 وإصابة 48.
- أحداث ما بين السريات: 2 يوليو 2013، اشتباكات بين الإخوان وسكان منطقة ما بين السريات، أسفرت عن مقتل 23 وإصابة 220.
- أحداث سيدى جابر: 5 يوليو 2013، اشتباكات في الإسكندرية باستخدام الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف، أسفرت عن مقتل 12 وإصابة 18.
- اشتباكات مسجد القائد إبراهيم: 26 يوليو 2013، إطلاق النار على أهالي المنطقة المؤيدين لثورة 30 يونيو، مما أدى إلى مقتل 5 وإصابة 72.
- إعلان انضمام عناصر القاعدة وتشكيل مجلس حرب: 29 يوليو 2013، أعلنت منصة اعتصام ميدان النهضة عن انضمام عناصر القاعدة والسلفية الجهادية وحزب النور السلفي.
- العثور على جثث ومصابين في رابعة والنهضة:** 29 يوليو 2013، العثور على 11 جثة و10 مصابين من آثار التعذيب في الاعتصام.

المرحلة الثانية: أثناء فض اعتصام رابعة المسلح
شهدت هذه المرحلة حرق وتدمير واسع النطاق، استهدفت الكنائس وأقسام الشرطة والمنشآت الحكومية:
- حرق كلية الهندسة وحديقة الأورمان ومبنى وزارة المالية: 14 أغسطس 2013.
- حرق مقر الأمن الوطني بالشرقية، اقتحام مبنى نيابة ومحكمة بني سويف، حرق قسم شرطة الوراق وكرداسة:14 أغسطس 2013.
- إطلاق النار على قوات الشرطة والجيش في منطقة رمسيس: 17 أغسطس 2013.
- عمليات في سيناء: شملت مهاجمة كمائن ومبانٍ حكومية، وقتل وإصابة عدد من الجنود والضباط.

المرحلة الثالثة: بعد فض اعتصام رابعة المسلح
تطورت أعمال الإرهاب بعد فض الاعتصام إلى تشكيل خلايا إرهابية مثل:
- حركة "حسم" ولواء الثورة: تأسست لاستهداف استقرار الدولة المصرية من خلال اغتيالات وتفجيرات.
- حركة "مولوتوف" و"إعدام" والعقاب الثوري: تأسست لاستهداف رجال الدولة والإعلاميين والقضاة وقيادات الداخلية والجيش.
- "كتائب أنصار الشريعة بأرض الكنانة": ضمت قيادات إخوانية وقامت بتجنيد الشباب وإرسالهم إلى سوريا.
- "يولو بلوك ربعاوي": نفذت سلسلة تفجيرات واستهدفت مبانٍ حكومية.
 
وشملت أبرز العمليات الإرهابية للجماعة استهداف مديريات الأمن، أقسام الشرطة، المنشآت الحيوية، الكنائس والأقباط:
- تفجير مديريات أمن الدقهلية والقاهرة، أقسام شرطة المنصورة وكرداسة، كمائن أمنية في العجيزي ومدينة نصر، الهجوم على أتوبيس سياحي بالجيزة، تفجير معهد الأورام، تفجير الكنائس في طنطا والإسكندرية وحلوان.



حركة اغتيالات واسعة

وبعد 2013 شهدت مصر محاولات وعمليات اغتيالات نفذتها جماعة الإخوان، منها محاولة اغتيال الدكتور على جمعة فى الخامس من أغسطس 2016، إذ فتح مسلحون النار على مفتى مصر السابق على جمعة أثناء توجّهه لصلاة الجمعة، فى القاهرة إلا أنه نجا، كذلك محاولة اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز فى الأول من أكتوبر 2016، بسيارة مُفخخة، انفجرت قرب منزله مستهدفة موكبه، ونجا عبد العزيز وأفراد حراسته من التفجير.

ومن بين العمليات اغتيال العميد عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعات بالجيش المصرى أمام منزلة بمدينة العبور، فى 22 أكتوبر 2016، وعملية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات فى 29 يونيو 2015.

جناح الإخوان العسكري
ونفذت الجماعة هذه العمليات عبر جناحها العسكري، وهو الجناح السري لأن البيعة داخله كانت سرية بما أن السرية جزء أصيل من عقيدة الجماعة وقد كان الهدف الأساسى من إنشاء التنظيم هو إيجاد جيش من المسلمين بديل للجيش الوطنى وحسب رسائل البنا فكان المستهدف من عدد لهذا الجيش هو 12 ألفًا.

ولأعضاء جماعة الإخوان المنتمين للتنظيم الخاص مكانة أرفع عن أولئك الذين يعملون فى الدعوة فقط وهو أمر منطقى بالنظر إلى طبيعة الجماعة التى تشجع العنف والاغتيالات.
 
اكتسب التنظيم السرى الشكل العنقودى وكان محاط بدرجة عالية من الكتمان حتى بين أعضاء التنظيم نفسه وكان هناك 15 من قياداته العليا لا يحق لهم الاتصال ببعضهم البعض مباشرة وعلى عكس ما يشاع من أن حسن البنا رفض استخدام العنف فقد كان من أوائل المرحبين بها ورأى فى الجهاد طريقة لنشر دعوته بل أنه قام بتوفير المعسكرات لتدريب تلك القوة العددية خصوصًا بعد أن انسحبت من التنظيم جماعة محمود عزت.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة