أسامة قابيل يرد على دعوات وضع الوالدين في دار مسنين: «تقبلها على نفسك»

الإثنين، 15 يوليو 2024 11:43 ص
أسامة قابيل يرد على دعوات وضع الوالدين في دار مسنين: «تقبلها على نفسك»
منال القاضي

أعرب الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، عن بالغ حزنه من دعوات البعض، إنه فى حال عدم التفرغ لرعاية الوالدين، الذهاب بهما الى دار مسنين ليتلقوا الرعاية هناك. 
 
وقال قابيل، فى تصريحات له: "لو عاوز توديهم دار مسنين تخيل وأنت طفل صغير، تشعر بألم الحمى أو البرد، ووالديك يتخلون عن كل شيء ليسارعوا بك إلى المستشفى، تتذكر تلك الليالي الطويلة التي قضوها بجانب سريرك، يسهرون على راحتك، يحملونك بأذرعهم بحب ورعاية لا مثيل لهما، ولا يتركون أحدًا غيرهم يتولى أمرك".
 
وأوضح: "إذا فكرت يومًا في وضعهم في دار للمسنين، تذكر تضحياتهم الكبيرة. تذكر والدتك التي قد تكون تركت عملها وأخذت إجازة من كل عملها من أجلك، تذكر والدك الذي تحمل كل المصاعب ليؤمن لك مستقبلًا أفضل، هما من تحملوا كل شيء من أجلك، حتى وإن كان على حساب راحتهم ومستقبلهم، أيكون هذا جزائهم ومكافاتهم فى الأيام الباقية من حياتهم لا نجد وقتا لرعايتهم".
 
وأضاف: "وجود والديك في حياتك، خاصة في سنهم الكبير، هو مصدر خير وبركة لا يقدر بثمن.. لا تدع هذه الفرصة تضيع منك، فقد تكون خدمتهم ورعايتهم سببًا في دخولك الجنة.. كيف تتوقع أن يعاملك أولادك في المستقبل؟ افعل الآن ما تحب أن تراه فيهم عندما تكبر، تقبل أولادك يعملوا فيك كده".
 
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى أمرنا برعايتهم فى الكبر وأن يكونوا عندنا فى بيوتنا مثلما ربينا ونحن صغار، مستشهدا بقول الله  تعالى في القرآن الكريم: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا" (الإسراء: 23).
 
ونوه إلى أنه من الناحية النفسية، الدراسات تظهر أن العناية بالوالدين تعزز الشعور بالسعادة والرضا الداخلي، وتساهم في بناء علاقات أسرية قوية ومتينة، و إن التواصل القوي مع العائلة، وخاصة مع الوالدين، يمكن أن يعزز الصحة العقلية ويساهم في تقليل مستويات القلق والاكتئاب لديهم فى كبرهم. 
 
 
وتابع:"قد يواجه البعض ضغوط الحياة وصعوباتها، ولكن تذكر أن وجود والديك في حياتك هو نعمة عظيمة. فاعتن بهم وأكرمهم، لأنهم هم السبب في وجودك وهم من يستحقون أفضل معاملة ورعاية، تمامًا كما فعلوا من أجلك عندما كنت في أمس الحاجة إليهم".
 
واستكمل: "لن يكون لك خير وسعادة فى الدنيا إلا بسعادة أهلك،  فكما تدين تدان، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم،  علمنا إن خيركم خيركم لأهله".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة